فوضى خلاقة.. الوطنية في السوق.. ومكابرة قحت على (قَفَا من يشيل)!
عثمان محمد حسن
9 June, 2023
9 June, 2023
* بدأت اللعبة والبيادق (قوى الحرية والتغيير) زحَمت رقعة (لعبة الأمم) الدائرة في السودان، مختبئة وراء شعارات ملغومة.. وإرادة القوى الإقليمية والدولية تتربص في انتظار الهجوم لتعلن (كِّش ملك!).. مات الملك! مات الملك!
* وبلينكين (يلُّوِلِي) في نديد الإتفاق الإطاري على (طوطحانية) مفاوضات جدة.. فتسمع، هذه الأيام، من بعض الصحفيين من يقول لك ان أمريكا تعد العدة لسحب ثقتها من البرهان ولجنة البشير الأمنية، وفرض عقوبات عليها، وصنع قيادة جيش بديلة تقبل بالمفاوضات على علاتها..
* تسمع ذلك فتعلم مدى الجهل بالسياسة الدولية ومدى عدم الإحاطة بواقع الجيش السوداني ومدى الإلمام بضعف العقوبات الأمريكية على تغيير سياسات الدول حالياً.. وتعلم، كذلك، إلى أي مدى يغوص بعض الصحفيين والصحفيات في رغباتهم الذاتية ويعبرون عنها في كتاباتهم، بعيداً عن الواقع..
* والوطنية تباع وتُشترى بالكلمات المنمقة على بعض الصفحات.. وتنطلق من مُغَيبين لاأدريين إشادات مجنونة على كلماتٍ مرسلة يقولها ذرائعيون اقتحموا ساحات العمل السياسي المحلي واحتكروا الساحة.. ولأن اللاأدريّين يضعون حدوداً للمعرفة لا تتعداها عقولهم، ولأنهم يتفادون الماورائيات، كما يرفضون التفكير المنطقي، فلا عجب في أن يكونوا سنداً عضوضاً للذرائعيين، في مسرح اللامعقول والفوضى الخلاقة..
* ويهتف اللاأدريّون مع كل كلمة جوفاء تخرج من فم أحد الذرائعيين عن الثورة والوطن و الحرية والتغيير.. فهكذا هي الحالة السودانية الماثلة أمامنا، تُفقد الحياة منطقها وترهقُ الشمسَ أثناء دورانها، "والشمس تجري لمستقر لها، ذلك تقدير العزيز العليم"
* وعند بوابة عبدالقيوم بأم درمان، شاهدتُ الوطنية تتأوه والضربات تنهال عليها، بلا كلل، من ذرائعيين يجربون المجرب (الإطاري) ويخلطونه بما هو مثالي في ( الوثيقة الدستورية)، والشك في الحاضر يحاصرهم؛ واللاأدريون يهتفون، في تشنج أرعن، كلما تحدث الذرائعيون عن لزوم ما يلزم أو عن لزوم ما لا يلزم..
* ويضع الذرائعيون من النظريات ما يتماشى مع رغبات اللاأدريين، متجاوزين تعقيدات الواقع السوداني، وطارحين أدوات التطبيق جانباً.. فنظرياتهم غير قابلة لتطبيقٍ (جذريٍّ) يخرج السودان من مآزقه عميقة الجذور..
* ومع ذلك، يتقافزون من نظرية مسطحة إلى أخرى نديدةً ل(الوثيقة الدستورية) تفضي إلى تسلط قريب من تسلط ( أربعة طويلة).. ويستمرون في تلوين النظريات بما يتماشى مع امنيات اللاأدريين، ويستمر اللاأدريون في الهتافات:- ها هنا، وهاهنا فقط، يوجد القادة الجديرون بحكم السودان الجديد!
* مساكين! لا يدرون أن السودان الجديد، حسب مخطط الفوضى الخلاقة، لن يكون سوداناً لهم، إنما سيكون سوداناً يغتربون فيه مثل اغترابهم في دول الخليج وأمريكا ودول رأسمالية أخرى.. ولا يدرون أنهم سوف يكونون قوىً عاملة لا إرادة لها في أمور بناء البلد الجديد..
* نعم، سوف يعملون أجراء في مزارع يمتلكها الخليجيون وعمالاً في مصانع تمتلكها الشركات الأمريكية المتعدية الجنسيات، وعمال شحن وتفريغ في موانئ إماراتية منشأة على شواطئ البحر الأحمر، وفي مقدمتها ميناء أبو عمامة..
* هذا ما تخطط له القوى الإقليمية والدولية أثناء تلاعبها ببيادق مركزية قحت في معمعة الفوضى الخلاقة!
* ومنذ أربع سنوات، وضعت قحت نفسها في مواجهات مريرة مع ثورة ديسمبر المجيدة، عند وقوفها في تضادٍ مع لجان المقاومة (الحرة).. وزعمت أن لديها لجان مقاومة، والواقع يقول:- ليس هناك لجان مقاومة غير لجان المقاومة (الحرة)، وهي التي ستتولى أمر السودان الجديد، بإذن الله!
osmanabuasad@gmail.com
* وبلينكين (يلُّوِلِي) في نديد الإتفاق الإطاري على (طوطحانية) مفاوضات جدة.. فتسمع، هذه الأيام، من بعض الصحفيين من يقول لك ان أمريكا تعد العدة لسحب ثقتها من البرهان ولجنة البشير الأمنية، وفرض عقوبات عليها، وصنع قيادة جيش بديلة تقبل بالمفاوضات على علاتها..
* تسمع ذلك فتعلم مدى الجهل بالسياسة الدولية ومدى عدم الإحاطة بواقع الجيش السوداني ومدى الإلمام بضعف العقوبات الأمريكية على تغيير سياسات الدول حالياً.. وتعلم، كذلك، إلى أي مدى يغوص بعض الصحفيين والصحفيات في رغباتهم الذاتية ويعبرون عنها في كتاباتهم، بعيداً عن الواقع..
* والوطنية تباع وتُشترى بالكلمات المنمقة على بعض الصفحات.. وتنطلق من مُغَيبين لاأدريين إشادات مجنونة على كلماتٍ مرسلة يقولها ذرائعيون اقتحموا ساحات العمل السياسي المحلي واحتكروا الساحة.. ولأن اللاأدريّين يضعون حدوداً للمعرفة لا تتعداها عقولهم، ولأنهم يتفادون الماورائيات، كما يرفضون التفكير المنطقي، فلا عجب في أن يكونوا سنداً عضوضاً للذرائعيين، في مسرح اللامعقول والفوضى الخلاقة..
* ويهتف اللاأدريّون مع كل كلمة جوفاء تخرج من فم أحد الذرائعيين عن الثورة والوطن و الحرية والتغيير.. فهكذا هي الحالة السودانية الماثلة أمامنا، تُفقد الحياة منطقها وترهقُ الشمسَ أثناء دورانها، "والشمس تجري لمستقر لها، ذلك تقدير العزيز العليم"
* وعند بوابة عبدالقيوم بأم درمان، شاهدتُ الوطنية تتأوه والضربات تنهال عليها، بلا كلل، من ذرائعيين يجربون المجرب (الإطاري) ويخلطونه بما هو مثالي في ( الوثيقة الدستورية)، والشك في الحاضر يحاصرهم؛ واللاأدريون يهتفون، في تشنج أرعن، كلما تحدث الذرائعيون عن لزوم ما يلزم أو عن لزوم ما لا يلزم..
* ويضع الذرائعيون من النظريات ما يتماشى مع رغبات اللاأدريين، متجاوزين تعقيدات الواقع السوداني، وطارحين أدوات التطبيق جانباً.. فنظرياتهم غير قابلة لتطبيقٍ (جذريٍّ) يخرج السودان من مآزقه عميقة الجذور..
* ومع ذلك، يتقافزون من نظرية مسطحة إلى أخرى نديدةً ل(الوثيقة الدستورية) تفضي إلى تسلط قريب من تسلط ( أربعة طويلة).. ويستمرون في تلوين النظريات بما يتماشى مع امنيات اللاأدريين، ويستمر اللاأدريون في الهتافات:- ها هنا، وهاهنا فقط، يوجد القادة الجديرون بحكم السودان الجديد!
* مساكين! لا يدرون أن السودان الجديد، حسب مخطط الفوضى الخلاقة، لن يكون سوداناً لهم، إنما سيكون سوداناً يغتربون فيه مثل اغترابهم في دول الخليج وأمريكا ودول رأسمالية أخرى.. ولا يدرون أنهم سوف يكونون قوىً عاملة لا إرادة لها في أمور بناء البلد الجديد..
* نعم، سوف يعملون أجراء في مزارع يمتلكها الخليجيون وعمالاً في مصانع تمتلكها الشركات الأمريكية المتعدية الجنسيات، وعمال شحن وتفريغ في موانئ إماراتية منشأة على شواطئ البحر الأحمر، وفي مقدمتها ميناء أبو عمامة..
* هذا ما تخطط له القوى الإقليمية والدولية أثناء تلاعبها ببيادق مركزية قحت في معمعة الفوضى الخلاقة!
* ومنذ أربع سنوات، وضعت قحت نفسها في مواجهات مريرة مع ثورة ديسمبر المجيدة، عند وقوفها في تضادٍ مع لجان المقاومة (الحرة).. وزعمت أن لديها لجان مقاومة، والواقع يقول:- ليس هناك لجان مقاومة غير لجان المقاومة (الحرة)، وهي التي ستتولى أمر السودان الجديد، بإذن الله!
osmanabuasad@gmail.com