الإعتقالات والطعن في الظل !!

 


 

 

أطياف -
تلبسَّ السلطة الإنقلابية وجهاز أمنها الشك وخيم عليها وهم الظنون ، وأصبحت تطلق الإتهامات العشوائية على الأبرياء من شرفاء الوطن ولجان المقاومة وتلاحقهم في منازلهم ، وتزج بهم في معتقلاتها، وطفق بعض عناصرها لتصفية حساباتهم القديمة علهم يفرِغون غِلهم وحقدهم القديم والجديد على الثورة ، فعندما تبدأ الحرب الإنتقامية الموازية في الأحياء فهذا انعكاس طبيعي لحقيقة الأحداث في مرآة الواقع عندها لاتصبح القضية هي الحرب ، تبدأ معركة أخرى مع قضية ( لا للحرب ) !!
فبعدما علقوا الوطن بين الإشتعال و الإنطفاء ، أمعنوا في وهم ناجت به نفوسهم هلعاً ، فهم يعلمون أن اللثام أُميط عن الصمت ، وثمة صوت ونبرة خرجت لتلوي عنق الزيف ، اصحابها ليسوا وحدهم ، شاطرهم الشعب خاصية إمعان النظر في شمس الحقيقة
ويبدو أن السلطات الإنقلابية تخلت عن مطاردة الدعم السريع في الأحياء وتفرغت لملاحقة الثوار حيث نفذت أمس وامس الأول حملة اعتقالات لشباب المقاومة منهم من إقتادتهم الي مناطق مجهولة
و أعتقلت عدد من لجان المقاومة بمدينة عطبرة من بينهم الأستاذ عبد الماجد عيدروس المحامي ، الأمين العام لمبادرة الأعلام البيضاء
كما اعتقلت الشريف حسين الحامدابي عضو المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي بالولاية الشمالية
وقائمة طويلة من الأسماء من لجان المقاومة بعدد من المدن والولايات
سلوك عكس تخبطها وعشوائية قرارها ، ظناً منها أن ( الطعن في ظل الفيل ) يمكن أن يحقق لها نصراً ، لكنه على النقيض يجعل السؤال يحيط بعنقها ، ماذا فعلت مع الذين يستحقون الإعتقال حقا، ام أنها تركتهم لتبحث عن من تدمغهم كذباً وافتراء بتهمة التماهى معهم، أليس هذا أسوأ (انواع القماش) لتغطية وسترة السوءات !!
فلايمكن ان تتحدث السلطات الإنقلابية عن قوات الدعم السريع انها تسكن بيوت المواطنين وتدفع بقوة لإعتقال اعضاء لجان المقاومة بدلا عنها!! سلوك يبين حجم الندوب التي تشوه وجه وملامح التعاضد بين السلطة والشعب ، مسمار (التنفيس) الذي يفجر بالونة المشاعر الوطنية عندما تمتلىء بهواء الشحذ و(التسخين) التي تمارسها السلطات حتى تدفع بالمواطن لأقرب نقطة عسكرية لحمل السلاح ليدافع عنها فكيف لها ان تطلق نداء للشعب لدعمها وتقوم بإعتقالات لأبنائه ظُلما في ذات الوقت !!
طيف أخير:
لا للحرب ...
(لابد ان تتوقف هذه الحرب اللعينة العبثية الآن) هذا ليس لسان فصيح لمناهضيها هذا اصبح صوت دعاة الحرب الذين استيقظوا أخيرا من غفوتهم ، نعم لا للحرب ، مرحبا بكم تحت مظلة السلام
الجريدة

 

آراء