كماشة إنجمينا

 


 

 

عصب الشارع -
بينما المتحدث الرسمي بإسم (فلول) القوات المسلحة يصدر في البيانات (المضحكة) ولا يحترم عقول الشعب السوداني الذي يتصور ما تبقى من الفلول أنه ذات الشعب الذي يمكن أن يصدق رواية الغزالة التي قالت للمجاهدين إذبحوني متناسياً التغيير الكبير في المفاهيم الذي أحدثته ثورة ديسمبر العظيمة ليخرج ويقول للناس بأن قوات الدعم السريع تمنع الناس من أداء الصلاة وهو يرد علي الاتهام الموجه للطيران الحربي بقذف بيوت العبادة..
في هذا الوقت الذي ينشغل فيه هذا المغلوب علي أمره في البحث عن حجج واهية لدحض الإتهامات الموجهة لقوات من المفترض أنها نظامية وتقود معاركها في الميدان بالإضافة للسياسية بدقة وفهم في ذات الوقت يجتمع بالعاصمة التشادية إنجمينا أعضاء الحركات المتمردة التي وقعت علي إتفاقية إستسلام جوبا بوجود قائد ثاني قوات جنجويد الدعم السريع عبد الرحيم دقلو ودون وجود ممثل للقوات المسلحة في إجتماع مازالت الأجندة الخاصة به مجهولة، ربما او سرية كما يعتقد البعض
وحتى لا يشطح الجهلاء بالتفكير فإن منطق الأحداث والقراءة يقول بأن الإجتماع الذي يمثل خليط (غريب..!) فهو من جانب يمثل النظام الإنقلابي القائم بوجود الطاهر حجر ومناوي وجبريل والهادي ادريس إذا ما إعتبرنا هؤلاء جزء من الوضع القائم رغم الإبهام الذي يصاحب آراء بعضهم حول الوجود الكيزاني المسيطر علي قيادة القوات المسلحة حالياً وعدم إدانتهم لقوات الدعم السريع بالصورة السافرة التي ينتهجها الفلول في حربهم مع تلك المليشيات
والواضح أن هذا الإجتماع الذي لا يعلم أحد من الذي دعى له ولكن من الواضح أنه يتزامن مع الإجتماع الذي سينعقد لقمة الإيقاد مع لجنة جده المعنية بحل الأزمة السودانية، كذلك الجولات المكوكية لبعض القوى السياسية ليتضح بأن لجنة الكيزان الإنقلابية الرافضة للإتفاق الإطاري وإيقاف الحرب. هذه الحرب العبثية ستوضع في (كماشة) اذا كان نوايا إيقاف الحرب والعودة للحوار من خلال الإتفاق الإطاري صادقة لدى جميع هذه الأطراف.
كماشة إنجمينا ربما تكون الضربة القاضية للفلول في إطار الحراك المحلي والدولي الذي يدور من أجل إيقاف الحرب وإعادة الديمقراطية اذا ما تفهم جبريل ومناوي أن تحالفهما البعيد عن المنطق مع هذه المجموعة (المنبوذة) هو آخر ما تبقى لها في التواجد السياسي في إطار صراعهم المرير للعودة للسلطة مع إنكماش مجموعتهم داخل الجيش.
اجتماع إنجمينا بالإضافة للحراك الكبير لمجموعة الإيقاد والدعم اللا محدود من المجموعة الدولية والحراك الأخير للمجموعات السياسية السودانية جميعها مؤشرات لقرب وقف الحرب وإنهاء الأزمة رغم أن الفلول ستحاول .. وتحاول .. وهم يعلمون بأنه بلا جدوى، فالنهاية حتمية والنصر مهما طال التآمر للحرية والسلام والعدالة
لن تذهب تلك الدماء الطاهرة هدراً..
الرحمة والخلود للشهداء
والثورة أبداً مستمرة..
الجريدة

 

آراء