حرب الجنرالين كل يوم تزداد عنفوانا

 


 

 

حرب الجنرالين كل يوم تزداد عنفوانا فالتموينات الحربية لحميدتي تتكفل بها الإمارات كما هو معروف ، أما البرهان فصارت الأسلحة تتدفق عليه من إيران صديقة الكيزان ، والشعب الغلبان يتفرج علي قتال يدار بالوكالة لصالح ابن زايد من جهة والملالي الذين دخلوا في الخ

ghamedalneil@gmail.com

لعلكم تذكرون أنه في بداية عهد المخلوع نشأت علاقة قوية بين الخرطوم وطهران نكاية في السعوديين الذين كان يونس محمود يصف حكامهم بأنهم يهود وقد سمعتموه يسل لسانه الذي هو مثل المبرد ويهتف وهو يرغي ويزبد : ( يهود يهود أولاد سعود ... وفهد المروض ) وغيرها من الألفاظ الساقطة السوقية التي لا تليق بالعلاقات الثنائية وخاصة مع الأشقاء في دول الجوار !!..
بلغ التحدي للسعودية والتطاول عليها لدرجة أن البوارج الفارسية صارت ترابط في بورتسودان وفوهات مدافعها موجهة ناحية المملكة ... والمعروف عن ايران أنها دولة شحيحة ( جلدة ) لا تعطي قروض ولا مساعدات وكل علاقاتها مع الأصدقاء تتمثل في فتح مراكز ثقافية ومستوصفات طبية لا ترقي لمستوي مستشفي وتنتهز الفرصة بعد أن يطمئن لها البلد المضيف فتشتغل تقيل في التبشير لمذهبهم الشيعي الذي لا يمكن أن يقبل به أهل السودان وغالبيتهم من السنة مما جعل الاحتجاج علي هذا التدخل السافر في الشأن الديني يعلو ويرتفع الي ان لملم الملالي مراكزهم الثقافية ومستوصفاتهم الطبية وغادروا البلاد وارتاح العباد من تشيعهم الذي كادوا إن يعمموه في ارض النيلين أرض السنة والجماعة والتوسط والاعتدال حيث لا تطرف ولا تصدير لثورة خارج الحدود !!..
إيران كما قلنا تطرفها وتحكم الملالي فيها كانت علاقتها بكيزان السودان غاية في المتانة لأن النظامين هما عملة واحدة ذات وجهين وجاء رفسنجاني زائراً للمخلوع أكثر من مرة وجهزوا له حفلات الزواج الجماعي التي يجيدون تنظيمها وإخراجها بحيث يجعلون منها ليالي سياسية يمررون من خلالها قراراتهم العنترية وهذه الممارسة الحصرية علي الانقاذيين استمرت حتي طبقها البرهان من غير نقصان في هجومه علي قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي !!..
هذا الأستاذ الجامعي تحديداً في كلية الزراعة بشمبات الفظ غليظ القلب نافع علي نافع تلقي تدريبه الأمني في إيران وصار مسؤولا عن الجهاز الخطير وهو لا يفهم في العسكرية غير ( صفا وانتباه ) وكمان أستاذ جامعي آخر صار أيضا مسؤولا في جهاز الأمن اسمه قطبي المهدي ، وكثير من ضباط الجيش تم إرسالهم لإيران ليتدربوا علي يد السافاك هذا الجهاز الأمني سيء السمعة الذي صفي كل المعارضين لنظام الخميني وقبض علي الدولة بيد من حديد وكمان نفوذه امتد للخارج فيما يعرف بتصدير الثورة !!..
وفي آخر عهد المخلوع عادت الإنقاذ طائعة مختارة تجرجر اذيالها للسعوديين خصوصا والخليجيين عموما وهذه هي الفترة التي صار فيها السودان ملطشة وصار المخلوع ألعوبة يرسل له الملوك والأمراء بل يستدعونه فيهرع لهم من غير حياء ويعطونه التعليمات مع شيء من الريالات والدريهمات التي وجدت بعضا منها في غرفة نومه عندما نجحت الثورة !!..
وكانت الفضيحة ( بجلاجل ) يوم أرسل المخلوع بواسطة حميدتي والبرهان المرتزقة لليمن لخوض حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل ، وطبعا كذب كالعادة علي الجميع بأنه يرسل هذه القوات دفاعاً عن البيت الحرام ( ولو كان عنده ذرة من إيمان لعرف أن للبيت رب يحميه ) .
ولكنه وقد اعماه المال والعمالة ارسل الجنود المرتزقة لمساعدة ابن سلمان وابن زايد في حربهما الظالمة العبثية ضد الأشقاء في اليمن السعيد !!..
وخرجت إيران من السودان بعد أن عاد المخلوع لبيت الطاعة السعودي والغريبة وهذه سابقة لم يفعلها غير المخلوع عندما ساءت العلاقات بين الرياض وطهران بادر المخلوع وسحب سفيره من ارض الملالي مع إن السعودية ( الممغوسة منهم ) مافكرت في إغلاق سفارتها هنالك ولو لثواني !!..
وتاني وتالت ورابع يؤكد البرهان تبعيته للكيزان الذين اعادهم للميدان وأشعلوا هذه الحرب وجلبوا له أسلحة إيران وإيران طمعانة في القاعدة البحرية ولسة ( نفسها غير صافية مع السعودية ) رغم الزيارات وتبادل الابتسامات وفتح السفارات ... والكيزان لايحبون البرهان ولا الشعب السوداني ولا بلاد السودان أنهم فقط عندهم ( تار ) عند الثوار وهذا يفسر كل هذا الدمار وهم يعرفون أن الدعم السريع هم من صنعوه وهم من عمل من حميدتي أيقونة وقد حسبوه تمرد عليهم ( وليس له حق في أن يطعنهم من الخلف ويقفل منهم البلف ) !!..
الحقيقة أنه طمع في الحكم وقد صار له جيش عرمرم وثروة مهولة وكل ذلك متوج بغباء عيار ٢١ والجنرال الآخر يشاركه في هذه الصفات ورغم أنهما اصدقاء واخلصا للمخلوع لكنهما دخلا في الممنوع ونسيا الملح والملاح وفي ذاك الصباح الرابع عشر من شهر ابريل زمجر السلاح وكل منهما يريد أن يكون الحاكم بأمره ومضت أربعة أشهر بلياليها والدعم السريع كل يوم تزداد جحافله والبرهان بمساعدة الكيزان دخلت معه إيران في الميدان والحكاية ( باظت أوي ) !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر

 

آراء