لا سبيل غير الثورة
صفاء الفحل
29 August, 2023
29 August, 2023
عصب الشارع -
هل يعتقد رئيس لجنة البشير الأمنية الجنرال عبد الفتاح البرهان بأن الشعب السوداني سيتناسى أرتال الشهداء الكرام من الشباب الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل هذا الوطن وصناعة السودان الجديد إن هو تجاهل ذكرهم والترحم عليهم وإن الثورة قد تموت إن هو لم يذكرها رغم أنه كان من المفترض عليه التسبيح بحمدها صباح مساء فهي التي جاءت به الي القمة بانكسار بعض متخاذلي الحرية والتغيير..
وخطاب البرهان من قاعدة (فلمنقو) البحرية ببورتسودان وهو أول خطاب له بعد نجاحه في (الهروب) من بدروم القيادة العامة جاء عكس التوقعات تماماً بعد إعتقاد الجميع بأنه قد وعى الدرس وصارت الرؤية واضحة بالنسبة له وأنه سيبدأ في إصلاح ما دمره منذ إنقلابه على الثورة في الخامس والعشرين من اكتوبر وحتى اليوم إلا أنه عاد لنفس اسلوبه القديم بالمراوغة لجعل الامور مبهمة حتي يخطو خطوته التالية والتي تعتبر عنوانا للخط الذي سيمضي فيه..
ورغم أنه حاول إيصال رسالة الفتور في رغبة الجلوس في مفاوضات لإنهاء هذه الحرب العبثية حسب تقديره الشخصي إلا أنه من المتوقع أن تتغير العديد من المفاهيم بعد العودة من جولته التي ينوي القيام بها لبعض الدول العربية (القاهرة الرياض ابوظبي) والتي سيلتقي خلالها بالعديد من المسئولين الامميين بكل تأكيد وعينه في ذات الوقت على الحسم الذي وعد به (الكباشي) خلال هذه الأيام والذي سيحدد نوعية الرسالة وكيفية المخاطبة التي يعمل علي توصيلها لرؤساء تلك الدول والمسئولين الاممين..
والمراوغة ومحاولة إنتهاز الفرص هي اللغة التي يتعامل بها الكيزان بصورة عامة وهو ما يتبعه البرهان منذ إنقلابه على حكومة الثورة إلا أن كل ذلك لايعني لجان المقاومة وشباب الثورة الكثير فالأيام القادمة هي أيام إعادة روح الثورة مرة أخرى سواء أن جلس البرهان للحوار من أجل إيقاف الحرب وإعادة الديمقراطية أو لم يجلس وخاصة لجان المقاومة بالولايات التي يجب أن تنظم صفوفها للضغط في سبيل إيقاف هذه الحرب والاعتصام أمام رئاسة الولايات حتى تحقيق هذا المطلب فشرارة ثورة ديسمبر العظيمة بدأت بالولايات قبل أن تنفجر الخرطوم خلفها ..
واليوم شباب الخرطوم مشلول ومحاصر بسبب المعارك الدائرة ولا يمكن أن يتحرر مالم يساندهم شباب الولايات .. فمتي تنتفض الولايات
نحن نؤمن بان الثورة مستمرة
وأن القصاص قادم لامحالة
ونسأل الله الرحمة للشهداء الأبرار
الجريدة
هل يعتقد رئيس لجنة البشير الأمنية الجنرال عبد الفتاح البرهان بأن الشعب السوداني سيتناسى أرتال الشهداء الكرام من الشباب الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل هذا الوطن وصناعة السودان الجديد إن هو تجاهل ذكرهم والترحم عليهم وإن الثورة قد تموت إن هو لم يذكرها رغم أنه كان من المفترض عليه التسبيح بحمدها صباح مساء فهي التي جاءت به الي القمة بانكسار بعض متخاذلي الحرية والتغيير..
وخطاب البرهان من قاعدة (فلمنقو) البحرية ببورتسودان وهو أول خطاب له بعد نجاحه في (الهروب) من بدروم القيادة العامة جاء عكس التوقعات تماماً بعد إعتقاد الجميع بأنه قد وعى الدرس وصارت الرؤية واضحة بالنسبة له وأنه سيبدأ في إصلاح ما دمره منذ إنقلابه على الثورة في الخامس والعشرين من اكتوبر وحتى اليوم إلا أنه عاد لنفس اسلوبه القديم بالمراوغة لجعل الامور مبهمة حتي يخطو خطوته التالية والتي تعتبر عنوانا للخط الذي سيمضي فيه..
ورغم أنه حاول إيصال رسالة الفتور في رغبة الجلوس في مفاوضات لإنهاء هذه الحرب العبثية حسب تقديره الشخصي إلا أنه من المتوقع أن تتغير العديد من المفاهيم بعد العودة من جولته التي ينوي القيام بها لبعض الدول العربية (القاهرة الرياض ابوظبي) والتي سيلتقي خلالها بالعديد من المسئولين الامميين بكل تأكيد وعينه في ذات الوقت على الحسم الذي وعد به (الكباشي) خلال هذه الأيام والذي سيحدد نوعية الرسالة وكيفية المخاطبة التي يعمل علي توصيلها لرؤساء تلك الدول والمسئولين الاممين..
والمراوغة ومحاولة إنتهاز الفرص هي اللغة التي يتعامل بها الكيزان بصورة عامة وهو ما يتبعه البرهان منذ إنقلابه على حكومة الثورة إلا أن كل ذلك لايعني لجان المقاومة وشباب الثورة الكثير فالأيام القادمة هي أيام إعادة روح الثورة مرة أخرى سواء أن جلس البرهان للحوار من أجل إيقاف الحرب وإعادة الديمقراطية أو لم يجلس وخاصة لجان المقاومة بالولايات التي يجب أن تنظم صفوفها للضغط في سبيل إيقاف هذه الحرب والاعتصام أمام رئاسة الولايات حتى تحقيق هذا المطلب فشرارة ثورة ديسمبر العظيمة بدأت بالولايات قبل أن تنفجر الخرطوم خلفها ..
واليوم شباب الخرطوم مشلول ومحاصر بسبب المعارك الدائرة ولا يمكن أن يتحرر مالم يساندهم شباب الولايات .. فمتي تنتفض الولايات
نحن نؤمن بان الثورة مستمرة
وأن القصاص قادم لامحالة
ونسأل الله الرحمة للشهداء الأبرار
الجريدة