مهزلة البرهان ووزاراته: جمهورية ديم النور !!
د. مرتضى الغالي
2 November, 2023
2 November, 2023
هذه هي دولة البرهان والفلول..دولة الانقلاب وهي تتوغل في الملهاة..! لقد توغلت في الملهاة لمدارة الخيبة وبعد أن سقطت كل الدعاوي هاهي تغوص الآن في طين الفشل وخبوب الهزل بحثاً عن شرعية أقرب منها (نجم النطح) ومشروعية ابعد عليهم من مجرة (درب التبانة)..!
هذا هو الهزل بعينه..البرهان يصدر قرارات رئاسية مثل (السلطان بهلول) بإعفاء وزراء وتعيين وزراء..ولا أحد يعرف من الذين أعفاهم ولماذا..؟ ومن هؤلاء الذين أعلن تعيينهم وكيف ومن أين..؟ ولا يدرى أحد أين يعملون؟ ولا كيف يمارسون مهام حقائبهم الوزارية في بلد لا يستطيع قائد الانقلاب الذي جعل من نفسه رئيساً العودة إلى مقر قيادته وفي عاصمة البلاد..! ولا أحد يدري الحدود الجغرافية لنفوذ البرهان..بخلاف (العاصمة الإدارية الجديدة) في محيط بوتسودان المدينة..! وكم يملك جنوده انقلابه من مساحة البلاد.؟.وعلى كم يسيطر خصمه قائد المليشيا من مواقع وولايات وحاميات ومدن..! هل من أجل هذا كان الانقلاب..؟! وهل هذه هي الطريقة الأمثل التي سعى إليها البرهان ومليشياته من أجل (تصحيح مسار الفترة الانتقالية)..؟!
ملهاة من الكوميديا السوداء كاملة الأركان..! ومجريات تثير الرثاء ليس على (هلاهيل الفلول)..ولكنها تثير الحزن العميق على ما آل إليه حال السودان..لولا أن الأوطان لا تموت..! الأوطان لا تموت وسينهض هذا الوطن بعون الله ويزيل عن وجهه السمح هذه الدمامل والبثور بثورته الباسلة..وبالحسنى..وبقوة الحرية والسلام والعدالة وبقلوب السودانيين الطيبة ونفوسهم المتسامحة التي تدخر خيراً كثيراً وحباً عميقاً للوطن..بتاريخه الضارب في أعماق التاريخ وبمواريثه وموارده وقيمه الفاضلة وجنابه الرحيب..!
ولكن قوى السودان الحيّة بالرغم من هذه المسالمة والتسامح لن تتغافل أو تتنازل عن رفع الظلم ومحاسبة المجرمين الذين دمروا الوطن وشلعوه بعد أن نهبوه وسطوا عليه وأشعلوا فيه هذه الحرب العبثية المجنونة بدوافع لا علاقة لها بأهل السودان..ولا صلة لها بالكرامة.. وليس فيها مثقال ذرة من وطنية...!
ثم أليس من العبث أيضاً ومدارة الخيبة لحزب العار الذي اسموه المؤتمر الوطني وحركته التي قالوا إنها إسلامية وجه أن يكون له وجه يخرج به على الناس ويصدر البيانات الهزلية التي تناشد العالم بإيقاف الحرب على غزة في ذات الوقت الذي يهتفون به لاستمرارها في السودان..؟!
إذا لم تكن هذه هي اللوثة بعينها فما هو تعريف اللوثة في كتب الطب وأسفار علم النفس البيولوجي والإكلينكي والحالات المتأخرة من السايكوباتية والثنائية القطبية..؟! ألا ترى كيف يزيلون بياناتهم في وسط هذه الحرب التدميرية اللعينة في الوطن بشعارات (كلام في كلام) لا تسمن ولا تغني عن جوع من صنف (عائدون يا قدس..وغزة لنا..وبراؤون..وانتماء ووفاء). بغير أن يشرحوا انتماء لمن؟ ووفاء لأي عهد..؟! إنه الانتماء للخبال والضلال والتعاهد على حرق الوطن..وليت نداءهم للقدس وغزة كان تقديماً لمال أو دعم أو دماء وسواعد..!
إنهم أصحاب النفوس الشحيحة كما يعلم القاصي والداني..وبعد كل ما نهبوه من مال الشعب المكلوم ومن خزينة الدولة وذهبها؛ هل تقدّم واحد من (مليارديراتهم الألف)..ليس ليبني داراً لليتامى أو مركزاً صحياً أو فصلاً مدرسياً..بل لإقامة (سبيل) بزيرين فقط من الفخار..وكوز من علبة طعام محفوظ فارغة (سكند هاند)..؟ الله لا كسّبكم..!!
murtadamore@yahoo.com
هذا هو الهزل بعينه..البرهان يصدر قرارات رئاسية مثل (السلطان بهلول) بإعفاء وزراء وتعيين وزراء..ولا أحد يعرف من الذين أعفاهم ولماذا..؟ ومن هؤلاء الذين أعلن تعيينهم وكيف ومن أين..؟ ولا يدرى أحد أين يعملون؟ ولا كيف يمارسون مهام حقائبهم الوزارية في بلد لا يستطيع قائد الانقلاب الذي جعل من نفسه رئيساً العودة إلى مقر قيادته وفي عاصمة البلاد..! ولا أحد يدري الحدود الجغرافية لنفوذ البرهان..بخلاف (العاصمة الإدارية الجديدة) في محيط بوتسودان المدينة..! وكم يملك جنوده انقلابه من مساحة البلاد.؟.وعلى كم يسيطر خصمه قائد المليشيا من مواقع وولايات وحاميات ومدن..! هل من أجل هذا كان الانقلاب..؟! وهل هذه هي الطريقة الأمثل التي سعى إليها البرهان ومليشياته من أجل (تصحيح مسار الفترة الانتقالية)..؟!
ملهاة من الكوميديا السوداء كاملة الأركان..! ومجريات تثير الرثاء ليس على (هلاهيل الفلول)..ولكنها تثير الحزن العميق على ما آل إليه حال السودان..لولا أن الأوطان لا تموت..! الأوطان لا تموت وسينهض هذا الوطن بعون الله ويزيل عن وجهه السمح هذه الدمامل والبثور بثورته الباسلة..وبالحسنى..وبقوة الحرية والسلام والعدالة وبقلوب السودانيين الطيبة ونفوسهم المتسامحة التي تدخر خيراً كثيراً وحباً عميقاً للوطن..بتاريخه الضارب في أعماق التاريخ وبمواريثه وموارده وقيمه الفاضلة وجنابه الرحيب..!
ولكن قوى السودان الحيّة بالرغم من هذه المسالمة والتسامح لن تتغافل أو تتنازل عن رفع الظلم ومحاسبة المجرمين الذين دمروا الوطن وشلعوه بعد أن نهبوه وسطوا عليه وأشعلوا فيه هذه الحرب العبثية المجنونة بدوافع لا علاقة لها بأهل السودان..ولا صلة لها بالكرامة.. وليس فيها مثقال ذرة من وطنية...!
ثم أليس من العبث أيضاً ومدارة الخيبة لحزب العار الذي اسموه المؤتمر الوطني وحركته التي قالوا إنها إسلامية وجه أن يكون له وجه يخرج به على الناس ويصدر البيانات الهزلية التي تناشد العالم بإيقاف الحرب على غزة في ذات الوقت الذي يهتفون به لاستمرارها في السودان..؟!
إذا لم تكن هذه هي اللوثة بعينها فما هو تعريف اللوثة في كتب الطب وأسفار علم النفس البيولوجي والإكلينكي والحالات المتأخرة من السايكوباتية والثنائية القطبية..؟! ألا ترى كيف يزيلون بياناتهم في وسط هذه الحرب التدميرية اللعينة في الوطن بشعارات (كلام في كلام) لا تسمن ولا تغني عن جوع من صنف (عائدون يا قدس..وغزة لنا..وبراؤون..وانتماء ووفاء). بغير أن يشرحوا انتماء لمن؟ ووفاء لأي عهد..؟! إنه الانتماء للخبال والضلال والتعاهد على حرق الوطن..وليت نداءهم للقدس وغزة كان تقديماً لمال أو دعم أو دماء وسواعد..!
إنهم أصحاب النفوس الشحيحة كما يعلم القاصي والداني..وبعد كل ما نهبوه من مال الشعب المكلوم ومن خزينة الدولة وذهبها؛ هل تقدّم واحد من (مليارديراتهم الألف)..ليس ليبني داراً لليتامى أو مركزاً صحياً أو فصلاً مدرسياً..بل لإقامة (سبيل) بزيرين فقط من الفخار..وكوز من علبة طعام محفوظ فارغة (سكند هاند)..؟ الله لا كسّبكم..!!
murtadamore@yahoo.com