فتوى الكيزان في الدعاء المُستجاب !!

 


 

 

وردت في الأسافير عبارة منسوبة لأمين حسن عمر يقول فيها (يسرّنا أنهم تذكّروا الله ولو بالدعاء علينا...نحن لا نخشى دعاء الفسّاق) انتهى..!
الحمد لله...هذه العبارة توضّح وتختصر أوهام الكيزان وصفاقتهم بأجلي ما يكون الإيضاح والاختصار..أولاً: أوهام أنهم هم وحدهم شعب الله المختار وأصحاب المحجة البيضاء وأن ما عداهم يرسف في الزيغ والضلال..وأنهم وحدهم الفرقة الناجية بين جميع أهل السودان...بل أنهم أصحاب الفضل في تذكيرنا بالله..(أعوذ بالله)..! والثانية الأغرب التي تثير دهشة السلاحف الساكنة في جحورها أن يصف الكيزان الآخرين بالفسق..!!
العبارة واضحة حسب ما ورد فيها من ضمائر:إنهم تذكروا الله (يعني بها السودانيين).. ثم أنهم مسرورون (أي الكيزان) لأن السودانيين تذكروا الله فجأة..ثم إن كل الذين دعوا على الكيزان (أي السودانيين) هم من الفسّاق الذين لا يجيب الله دعاءهم..!
لكن ما هو هذا الدعاء المقصود الذي ردده السودانيون وأغضب الكيزان إلى هذه الدرجة من الشطح والنطح و(الطرطشة)..؟! الدعاء يقول (اللهم لا ترفع للكيزان راية..ولا تحقق لهم غاية..واجعلهم للعالمين عبرة وآية)..! اللهم آمييييين..!
هذا الدعاء ردده سودانيون رجالاً ونساء وتوجّهوا بنجواهم لله..ومنهم من كانوا يطوفون بالبيت الحرام متضرعين لخالقهم بمكنون سرائرهم..ومن سوء الأدب البليغ وصف هؤلاء بأنهم فاسقون..!!
هل يريد الكيزان أن يحجروا على الناس الدعاء لله..؟! وأن يحكموا هنا (في هذه الدنيا) على الدعاء المقبول عند الله والآخر الذي يجزمون بأن المولى جل وعلا لن يقبله..! ويجعلون ذلك بنداً في (قانون النظام العام) وتزكية المجتمع..؟!
طيب..إذا تركنا كل ذلك جانباً..من هم الفسّاق؟ وما سيماهم؟ وكيف يتعرّف الناس عليهم..؟! وما قولك يا صديقي في دولة للكيزان تأخذ الفسق من أبوابه القصوى وتقوم بتعيين مُغتصب متخصّص للرجال والنساء وتجعل له في دواوينها وظيفة مدفوعة الأجر..بما في ذلك البدلات و(الأوفرتايم).؟!
ثم ألا يكفي ما ذكره رئيس الكيزان المخلوع في فتواه حول الاغتصاب في دارفور والذي ادخل فيه أسوأ تعبير جاهلي عن العنصرية المتعفنة التي تجعل للمُغتصب شرفاً يضفيه على الفتاة المُغتصبة..!!
مَنْ مِن كيزان السلطة استنكف على المخلوع عبارته هذه..؟!
لا يمكن التملّص من أن كل وقائع الفسوق قد كانت بحضور دولة الكيزان بكل قياداتها وشيوخها وحركتها التي تصدر الآن البيانات دفاعاً عن زبانية بيوت الأشباح وتتجاهل ثالثهم في الإدانة..لأنه أصبح يقف مع قوات الدعم السريع..!
وإذا كان من المستعصي رصد كل مفاسق الدولة الكيزانية (المتوضئة) فقد أورد جانباً منها الأستاذ (أبو وضاح) في إحدى دبابيسه..ويكفينا منها التعميم حيث أن القلم واللسان يعجز أن يصف فسوق عهد الإنقاذ وجماعتها بالتفاصيل المخزية.. حفاظاً على (الآداب العامة) وعلى مشاعر السامعين والمُطالعين..وحرصاً على الشبيبة الناشئة..ومن بين ذلك بغير تفاصيل (حكاية الشيخ عضو البرلمان عبر الاسكايب)..و(عضو البرلمان الآخر ونهار رمضان والجمع بين اثنتين) و(مدير الحج والعمرة ومسؤولة النظافة في مكتبة) و(مدير التعليم والطالبة الصغيرة) و(القيادي الإنقاذي في جولة السيارة بالبراري) و(ما حدث من هول يخرج عن الطبيعة البشرية في مصلى "بنك الـ......") و(فتوى شيخ الكيزان الأكبر عن الروح الصالحة في الجسم الفاسد) و(مدير مكتب المخلوع وقصته الشهيرة) ووقائع (إدخال عصا في دبر معلم مُحتجز)..و(ما جرى بتكرار مزعج تحت منبر مسجد الـ.....) و(شيوخ الخلاوي وأئمة المساجد المُعتمدين من الإنقاذ وما جرى منهم تجاه التلاميذ الأيفاع)...إلخ
أي من هؤلاء تم عقابه أو أزيح من وظيفته ومنصبه..؟! وهي وقائع وجرائم فسق مرصودة يعلمها الغاشي والماشي..!!
ما كان احد سيعيد ذكرى هذه الحكايات المسيئة المشينة القبيحة لولا أن الكيزان هو مَن يسعون إلى هتك سترهم بأنفسهم..ولو كان لهم قدر من الحصافة لما ذكروا الفسق واتهموا به أحداً من الناس..ولكن هكذا يهتك الله سترهم بأيديهم...!
اللهم لا ترفع للكيزان راية..ولا تحقق لهم غاية..واجعلهم للعالمين عبرة وآية)..! اللهم آمييييين..! الله لا كسّبكم دنيا وأخرى..!

murtadamore@yahoo.com

 

آراء