فوضي الصراعات والاهداف بدولة السودان
زهير عثمان حمد
17 December, 2023
17 December, 2023
ما من محلل أو راصد للشأن السوداني والصراع على السلطة فيمَا يقول أن هنالك تعقيدات ومستقبل غامض لكل الأوضاع, شهدنا منذ سقوط نظام عمر البشير في عام 2019، صراعًا محتدمًا بين السياسيين المدنيين والعسكريين على السلطة, وقد أدى هذا الصراع إلى تعطيل عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد، ودفعها إلى حالة من الجمود السياسي والاقتصادي وقد يسال البعض الذين يرون أننا في عافية كاملة وأنما احدث هو من تداعيات أنهيار نظام حكم مستقر كان باسط سيطرته علي البلاد, ولكن أسباب الصراع, تعود لصراع بين السياسيين المدنيين والعسكريين إلى عدّة أسباب، منها, الخلافات حول طبيعة الانتقال الديمقراطي وما كيف يسعى السياسيون المدنيون إلى إقامة نظام ديمقراطي كامل، يضمن فصل السلطات وسيادة القانون، بينما يسعى العسكريون إلى الحفاظ على دور للجيش في السلطة، باعتباره المؤسسة الوحيدة القادرة على الحفاظ على الأمن والاستقرار وكذلك الخلافات حول الإصلاحات الاقتصادية يطالب السياسيون المدنيون بإجراء إصلاحات اقتصادية جذرية، تستهدف القضاء على الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية ومنها تصفية شركات الجيش ، في حين يعارض العسكريون هذه الإصلاحات، خَشْيَة أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار الخلافات حول الحركات المسلحة: يسعى السياسيون المدنيون إلى تحقيق السلام مع الحركات المسلحة في دارفور وجنوب كردفان، بينما يعارض العسكريون هذا المسار، خشية أن يؤدي إلى إضعاف دور الجيش في الحياة العامة في البلاد تطورات الصراع تصاعدت حدة الصراع بين السياسيين المدنيين والعسكريين في السودان في عام 2021، حيث قام الجيش في أكتوبر من ذلك العام بانقلاب عسكري، أطاح بحكومة عبد الله حمدوك المدنية. وقد أدى هذا الانقلاب إلى موجة من الاحتجاجات الشعبية، التي تواصلت حتى قبل الاقتتال الدائر الآن وفي عام 2022، وقعت الأطراف السودانية على اتفاق إطاري، يهدف إلى إنهاء الأزمة السياسية في البلاد. وقد نص الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية مدنية، تضم ممثلين عن الجيش. إلا أن هذا الاتفاق لم يحقق أي تقدم ملموس، حيث استمر الصراع بين السياسيين المدنيين والعسكريين, وعلينا هنا نقول ما مستقبل الصراع , لا يزال مستقبل الصراع بين السياسيين المدنيين والعسكريين في السودان غير واضح بل سوف تعم الفوضي المسلحة كل ارجاء السودان إلا أن استمرار هذا الصراع قد يؤدي إلى مزيد من الاضطرابات السياسية والاقتصادية في البلاد، وإلى تقويض فرص تحقيق الانتقال الديمقراطي, دعونا نري تعقيدات الصراع أو يمكن القول أنه الصراع على السلطة في السودان هو صراع معقد، يصعب حله في وقت قصير, وذلك لأن هذا الصراع يرتبط بعوامل كثيرة أولها , الطبيعة التاريخية للنظام السياسي السوداني السودان دولة ذات تاريخ طويل من الحكم العسكري، حيث حكم الجيش البلاد معظم الوقت منذ استقلالها في عام 1956, وقد أدى ذلك إلى ترسيخ دور الجيش في السياسة السودانية وإلى شعوره بأنه صاحب الحق الشرعي في السلطة, كذلك الوضع الأمني في البلاد يعاني السودان من حالة من عدم الاستقرار الأمني، حيث تنشط الحركات المسلحة في عدة مناطق من البلاد, وقد أدى ذلك إلى تزايد دور الجيش في حفظ الأمن، مما أدى إلى تعزيز نفوذه السياسي بصورة كبيرة, التدخل الخارجي يتدخل العديد من الفاعلين الدوليين في الصراع السوداني، حيث تدعم بعض الدول الجيش، في حين تدعم دول أخرى القِوَى المدنية وقد أدى ذلك إلى تعقيد الصراع، وإلى صعوبة الوصول إلى حل سلمي وهنا ادلف لمستقبل الصراع, من الصعب التكهن بمستقبل الصراع على السلطة في السودان. إلا أن هناك عدة سيناريوهات محتملة، هي سيناريو التصعيد قد يؤدي استمرار الصراع بين السياسيين المدنيين والعسكريين إلى تصعيد الحرب، مما قد يؤدي إلى مزيد من الضحايا المدنيين، وإلى زعزعة الاستقرار في البلاد لمدي بعيد, سيناريو التفاوض قد يؤدي الضغط الدُّوَليّ والإقليمي إلى دفع الأطراف المتحاربة إلى التفاوض، من أجل التوصل إلى اتفاق سلام, هنالك الحل الأرجح بعد إنهاء تفويض بَعثة الأمم المتحدة للانتقال الديمقراطي هو سيناريو التدخل الأجنبي وقد يؤدي استمرار الحرب إلى تدخل أطراف خارجية من أجل دعم إحدى الأطراف المتحاربة من دولة جارة , من الصعب تحديد أي سيناريو هو الأكثر ترجيحًا في الوقت الحالي, إلا أن استمرار الحرب في السودان سيكون له عواقب وخيمة على البلاد، حيث سيؤدي إلى مزيد من الاضطرابات السياسية والاقتصادية، وإلى تقويض فرص تحقيق الانتقال الديمقراطي وأخيرَا يمكن القول يتطلب حل الصراع على السلطة لشجاعة وواقعية من جميع الأطراف. فالسياسيون المدنيون بحاجة إلى تقديم تنازلات للجيش، من أجل ظمآن استقرار البلاد. والجيش بحاجة إلى القبول بمشاركة المدنيين في السلطة، من أجل تحقيق الديمقراطية, ويمكن أن يكون المجتمع الدَّوْليّ شريكًا فاعلًا في حل الصراع دون الركون لأجندته الجوفاء وهنالك من يري أن تعقيدات الصراع على السلطة هي أيضا ما بين الحركات المسلحة والمليشيات ومآلات الحرب الآن, يعود الصراع بين الحركات المسلحة والمليشيات إلى الخلافات حول طبيعة الانتقال الديمقراطي تسعى الحركات المسلحة إلى الحصول على حصة أكبر في السلطة، في إطار عملية الانتقال الديمقراطي، مع أنّ تسعى المليشيات إلى الحفاظ على نفوذهم في البلاد، باعتبارهم جزءًا من النظام السابق الخلافات حول الإصلاحات الاقتصادية: تطالب الحركات المسلحة بإجراء إصلاحات اقتصادية جذرية، تستهدف القضاء على الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية، مع أنّ تعارض المليشيات هذه الإصلاحات، خَشْيَة أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار, الخلافات حول الحركات المسلحة الأخرى تسعى بعض الحركات المسلحة إلى الهيمنة على السلطة، مع أنّ تسعى حركات أخرى إلى إقامة نظام ديمقراطي عادل لكنّما نري لا في تنظيم هذه الحركات ولا في تعاملها اليومي مع مناصريها لا نجد الا ممارسة ديمقراطية, وتطورات الصراع تصاعدت حدة الصراع بين الحركات المسلحة والمليشيات في السودان في عام 2022، حيث اندلع القتال بين قوات الدعم السريع، التي يقودها بـحميدتي، وحركة العدل والمساواة، التي يقودها د. جبريل إبراهيم. وقد أدى هذا القتال إلى مقتل العشرات من المدنيين، ونزوح الآلاف من منازلهم , في عام 2023، وقعت الأطراف السودانية على اتفاق إطاري، يهدف إلى إنهاء الأزمة السياسية في البلاد وقد نص الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية مدنية، تضم ممثلين عن الحركات المسلحة. إلا أن هذا الاتفاق لم يحقق أي تقدم ملموس، حيث استمر الصراع بين الحركات المسلحة والمليشيات لا تزل مالأت الصراع بين الحركات المسلحة والمليشيات بالسودان غير واضح. إلا أن استمرار هذا الصراع قد يؤدي إلى مزيد من الاضطرابات السياسية والاقتصادية في البلاد، وإلى تقويض فرص تحقيق الانتقال الديمقراطي ويتطلب حل الصراع بين الحركات المسلحة والمليشيات بالسودان شجاعة وواقعية من جميع الأطراف. فالحركات المسلحة بحاجة إلى تقديم تنازلات للمليشيات، من أجل ضمان استقرار البلاد. والمليشيات بحاجة إلى القبول بمشاركة الحركات المسلحة في السلطة، من أجل تحقيق الديمقراطية وما عليه الحرب الآن، لا يزال الوضع متقلبًا، حيث لا يزال الصراع بين الحركات المسلحة والمليشيات مستمرًا. وقد أدى هذا الصراع إلى تعطيل عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد، ودفعها إلى حالة من الجمود السياسي والاقتصادي
هناك عدة سيناريوهات محتملة لمآلات الحرب بالسودان، منها التصعيد: قد يؤدي استمرار الصراع بين الحركات المسلحة والمليشيات إلى تصعيد الحرب، مما قد يؤدي إلى مزيد من الضحايا المدنيين، وإلى زعزعة الاستقرار في البلاد ومن التفاوض قد يؤدي الضغط الدَّوْليّ والإقليمي إلى دفع الأطراف المتحاربة إلى التفاوض، من أجل التوصل إلى اتفاق سلام و تحقيق الانتقال الديمقراطي وان كان الأمر سوف يطول انتظاره وكما نري هذه هي فوضي الصراعات الهوائية بين كل المكونات السياسية علي الساحة السودانية.
zuhairosman9@gmail.com
///////////////////
هناك عدة سيناريوهات محتملة لمآلات الحرب بالسودان، منها التصعيد: قد يؤدي استمرار الصراع بين الحركات المسلحة والمليشيات إلى تصعيد الحرب، مما قد يؤدي إلى مزيد من الضحايا المدنيين، وإلى زعزعة الاستقرار في البلاد ومن التفاوض قد يؤدي الضغط الدَّوْليّ والإقليمي إلى دفع الأطراف المتحاربة إلى التفاوض، من أجل التوصل إلى اتفاق سلام و تحقيق الانتقال الديمقراطي وان كان الأمر سوف يطول انتظاره وكما نري هذه هي فوضي الصراعات الهوائية بين كل المكونات السياسية علي الساحة السودانية.
zuhairosman9@gmail.com
///////////////////