بيان وزارة الخارجية والاتحاد الأوروبي: الانتهاكات “خشم بيوت” !!
د. مرتضى الغالي
25 January, 2024
25 January, 2024
وزارة الخارجية الواقعة تحت قبضة الكيزان أصدرت بياناً آية في السطحية و(الهلهلة)...رداً على قرار للاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات من جانبه على شركات تابعة لحكومة الانقلاب والكيزان وشركات تابعة لمليشيات الدعم السريع ..!
وعندما تقرأ بيان الخارجية من أوله إلى أخره أو (بالقلبة والعَدلة) لا تجد فيه غير انه لا يحتج على الانتهاكات التي ذكرها البيان الأوروبي إنما تحتج الخارجية فقط على مساواة شركات حكومة البرهان بشركات مليشيا الدعم السريع..!!
هذا يعني ضمنياً الإقرار باتهامات الاتحاد الأوروبي للطرف الحكومي..ومشكلة الخارجية هي فقط (وضع الإنتهاكين في قفص واحد)..!
خلاصة هذا أن الخارجية تريد أن تقول حكومة البرهان تقوم بانتهاكات تقوض الاستقرار ولكن يجب أن يكون مسموحاً لها بذلك..ولا يجب أن يشملها الاتهام مع المليشيات المتمردة..! ولكن المنطق يقول أن (الحكومات لا المليشيات) هي التي يجب أن تكون مسؤولة عن استقرار البلاد وحماية أهلها..والحكومات هي الأجدر بالمحاسبة حيث لا يتوقع أحد من المليشيات أن تعمل لصالح الوطن وأهله وتحقيق أمنه واستقراره..!
المواطن لا يسائل المليشيات بل يسائل حكومته الوطنية وجيشه الوطني عن أمنه وسلامته وعن طعامه وشربه ومعيشته..!
الخارجية أصبحت تدافع عن شركات الكيزان صراحة وتمنحها صكوك البراءة..وهي تقول في بيانها دفاعاً عن إحدى هذه الشركات التي ارتبطت بإدارة الكيزان "إن شركة (....) تعمل على تحقيق الأمن الغذائي وتشجيع القطاع الخاص ورواد الأعمال على الاستثمار وتعمل على تحقيق العدل الاجتماعي والتنمية المستدامة"..! (لا حول ولا قوة)..!
..أين هذه الشركات الحكومية الوطنية التي تموّلها الدولة من مال الشعب والتي تدافع عنها الخارجية حيث لم نسمع أنها قدمت شيئا للاجئين والنازحين وصفوف الجوعى والأطفال الذين يمدون صحافهم الفارغة..؟! هذه الشركات الفاخرة لم تقدم شيئاً ولو بمقدار ما قدمه (شيخ في زاوية) نصب قدوره وخلط شيئاً من الفاصوليا والبقول بالماء الساخن والملح..ليسد جوعة بضع عشرات من مطاريد الحرب..!
بيان الخارجية يتحدث عن افتقار بيان الاتحاد الأوروبي (للمعايير الأخلاقية والحس العدلي) والخارجية السودانية تعمي عينيها عن طرد ولاة البرهان للمواطنين من قراهم ومدنهم بحجة انتسابهم للجان الخدمات..! المعايير الأخلاقية والعدلية تتجسّد في هؤلاء الولاة الذين تركوا مهامهم في حماية المواطنين وإطعامهم وفتح مدارسهم وانغمسوا في توزيع السلاح لإزكاء نار الحرب التي يسميها بيان الخارجية "معركة الكرامة".. !
ما شاء الله..! لقد تحققت كرامة الشعب السوداني بمواصلة الحرب..وها هي الكرامة تتجلى في أبهى مظاهرها في قوافل النساء والأطفال والعجزَة التي تجوب القفار هرباً من مساكنها وعلى ظهرها الدلاقين والهلاهيل للوقاية من لذع البرد ولفح الهجير..! وتتجلى في المجاميع التي تقف على حدود مصر وتشاد ويوغندا وإثيوبيا..وتموت على الارتكازات والمنافذ..!
لقد طلبت الخارجية وحكومة البرهان قبل أيام تجريم انتهاكات الدعم السريع..وعندما أعلنت الأمم المتحدة عن قرار بتشكيل لجنة للتحقيق في جميع الانتهاكات قامت حكومة البرهان ممثلة في وزارة الخارجية بالتصويت ضد تكوين هذه اللجنة الأممية وعارضت تكوينها بشدة...فماذا نفهم من ذلك..؟!
قال سفير الانقلاب (حسن حامد حسن) بالحرف "هذا قرار تم فرضه قسراً على السودان وهذه آلية جديدة تعرّض للخطر كافة أشكال التعاون بين السودان وآليات حقوق الإنسان..والذين دعموا هذا القرار يهددون هذا التعاون"...!
..لماذا تعارض حكومة البرهان ووزارة خارجية الانقلاب قراراً أممياً بالتحقيق في الانتهاكات..؟؟
أمر غريب يا مولاي..!
(العسكر للثكنات والجنجويد ينحل)..الله لا كسّبكم..!
murtadamore@yahoo.com
وعندما تقرأ بيان الخارجية من أوله إلى أخره أو (بالقلبة والعَدلة) لا تجد فيه غير انه لا يحتج على الانتهاكات التي ذكرها البيان الأوروبي إنما تحتج الخارجية فقط على مساواة شركات حكومة البرهان بشركات مليشيا الدعم السريع..!!
هذا يعني ضمنياً الإقرار باتهامات الاتحاد الأوروبي للطرف الحكومي..ومشكلة الخارجية هي فقط (وضع الإنتهاكين في قفص واحد)..!
خلاصة هذا أن الخارجية تريد أن تقول حكومة البرهان تقوم بانتهاكات تقوض الاستقرار ولكن يجب أن يكون مسموحاً لها بذلك..ولا يجب أن يشملها الاتهام مع المليشيات المتمردة..! ولكن المنطق يقول أن (الحكومات لا المليشيات) هي التي يجب أن تكون مسؤولة عن استقرار البلاد وحماية أهلها..والحكومات هي الأجدر بالمحاسبة حيث لا يتوقع أحد من المليشيات أن تعمل لصالح الوطن وأهله وتحقيق أمنه واستقراره..!
المواطن لا يسائل المليشيات بل يسائل حكومته الوطنية وجيشه الوطني عن أمنه وسلامته وعن طعامه وشربه ومعيشته..!
الخارجية أصبحت تدافع عن شركات الكيزان صراحة وتمنحها صكوك البراءة..وهي تقول في بيانها دفاعاً عن إحدى هذه الشركات التي ارتبطت بإدارة الكيزان "إن شركة (....) تعمل على تحقيق الأمن الغذائي وتشجيع القطاع الخاص ورواد الأعمال على الاستثمار وتعمل على تحقيق العدل الاجتماعي والتنمية المستدامة"..! (لا حول ولا قوة)..!
..أين هذه الشركات الحكومية الوطنية التي تموّلها الدولة من مال الشعب والتي تدافع عنها الخارجية حيث لم نسمع أنها قدمت شيئا للاجئين والنازحين وصفوف الجوعى والأطفال الذين يمدون صحافهم الفارغة..؟! هذه الشركات الفاخرة لم تقدم شيئاً ولو بمقدار ما قدمه (شيخ في زاوية) نصب قدوره وخلط شيئاً من الفاصوليا والبقول بالماء الساخن والملح..ليسد جوعة بضع عشرات من مطاريد الحرب..!
بيان الخارجية يتحدث عن افتقار بيان الاتحاد الأوروبي (للمعايير الأخلاقية والحس العدلي) والخارجية السودانية تعمي عينيها عن طرد ولاة البرهان للمواطنين من قراهم ومدنهم بحجة انتسابهم للجان الخدمات..! المعايير الأخلاقية والعدلية تتجسّد في هؤلاء الولاة الذين تركوا مهامهم في حماية المواطنين وإطعامهم وفتح مدارسهم وانغمسوا في توزيع السلاح لإزكاء نار الحرب التي يسميها بيان الخارجية "معركة الكرامة".. !
ما شاء الله..! لقد تحققت كرامة الشعب السوداني بمواصلة الحرب..وها هي الكرامة تتجلى في أبهى مظاهرها في قوافل النساء والأطفال والعجزَة التي تجوب القفار هرباً من مساكنها وعلى ظهرها الدلاقين والهلاهيل للوقاية من لذع البرد ولفح الهجير..! وتتجلى في المجاميع التي تقف على حدود مصر وتشاد ويوغندا وإثيوبيا..وتموت على الارتكازات والمنافذ..!
لقد طلبت الخارجية وحكومة البرهان قبل أيام تجريم انتهاكات الدعم السريع..وعندما أعلنت الأمم المتحدة عن قرار بتشكيل لجنة للتحقيق في جميع الانتهاكات قامت حكومة البرهان ممثلة في وزارة الخارجية بالتصويت ضد تكوين هذه اللجنة الأممية وعارضت تكوينها بشدة...فماذا نفهم من ذلك..؟!
قال سفير الانقلاب (حسن حامد حسن) بالحرف "هذا قرار تم فرضه قسراً على السودان وهذه آلية جديدة تعرّض للخطر كافة أشكال التعاون بين السودان وآليات حقوق الإنسان..والذين دعموا هذا القرار يهددون هذا التعاون"...!
..لماذا تعارض حكومة البرهان ووزارة خارجية الانقلاب قراراً أممياً بالتحقيق في الانتهاكات..؟؟
أمر غريب يا مولاي..!
(العسكر للثكنات والجنجويد ينحل)..الله لا كسّبكم..!
murtadamore@yahoo.com