أهل الكتاب ومجموعاتهم … بقلم عمر محمد سعيد الشفيع

 


 

 

الكتاب في مركب إضافي
(1) أهل الكتاب ومجموعاتهم ... بقلم عمر محمد سعيد الشفيع
omar.alshafi@gmail.com
السلام عليكم أيتها القارئات الكريمات وأيها القراء الكرام ورحمة الله وبركاته.
سوف أبدأ معكم بإذن الله هذه المقالات عن إقترانات "الكتاب" المعرف بنفسه في القرءان العظيم وأرجو أن تستفيدوا منها في تطوير منهج لساني في تدبر القرءان العظيم ولا تبخلوا عليَّ بالنقد البناء لهذه المقالات حتى أقوم بمراجعتها لاحقاً وأتمكن لحظتها من فهم معنى الكتاب في دلالته المحورية (المعنى الأصل) ودلالاته الفرعية وعلاقته بالقرءان وهل هو اسم صفة آخر للقرءان كما يرى علماء أم أن القرءان جزء منه كما يرى علماء آخرون. والمنهج اللساني هو الأصل الذي تقوم عليه بقية مناهج التدبر سواء كانت مناهج طبيعية تختص بعالم الخلق (من علوم بيولوجية وفيزيائية) أو مناهج شريعية تختص بعالم الأمر (من علوم إنسانية وإجتماعية) لأن معرفة دلالات الألفاظ والتراكيب هي الأصل الذي ننطلق منه نحو بقية إجتهادات التدبر في دورة تأثير وتأثر متبادلة بين المنهج اللساني والمناهج الأخرى. وفي البداية أحب أن أوضح بعض المصطلحات التي أستخدمها في هذه المقالات.
"الكلام" في لسان القرءان هو المعنى  المتكون داخل الذات و"القول" هو الكلام الذي تمَّت صياغته في قالب لساني داخل تلك الذات المتكلمة و"اللفظ" هو القول الملفوظ ولاحظ لفظ القول في الآية 18 من سورة ق .
والمصطلح المهم الأول هو "اللفظ" الذي يطلق على كل ملفوظ من القول في قالب لساني ـ كما مرَّ ـ ولا نستخدم لفظ "الكلمة" لأن الكلمة والكلمات لها دلالة أخرى في لسان القرءان غير دلالة الكلام. واللفظ قد يكون فعلاً (مثل كتب) أوأداةً (مثل "في") أواسماً (مثل كل أصناف الاسم) وإقتراناتها ـ أي الفعل والأداة والاسم ـ بالضمائر (مثل كتبتها وفيها وعلماؤنا).
والمصطلح المهم الثاني هو "المركب" الذي يدل على إجتماع لفظين أو أكثر في إقتران متماثل أو شبه متماثل يرد مرتين أو أكثر في القرءان وقد يكوِّن "تركيباً" ـ أو عبارةً ـ إن أدى معنىً كاملاً مثل مركب " وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ ..." الذي يدخل في تركيب " وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا".
الجذر "كتب" في لسان القرءان
وردت مادة الجذر (ك ، ت ، ب) في القرءان العظيم في صيغ الفعل (تصريف الفعل) وصيغ الاسم (تصريف الاسم) في دلالات فرعية ترجع كلها للدلالة المحورية للجذر كتب. وسوف نأخذ من تصريفات الاسم لفظة الكتاب التي وردت 176 مرة في القرءان العظيم، ولكن إنتبه عزيزي القاريء فالمقصود ’الكتاب’ المعرف بنفسه أي بالألف واللام والذي جمعه ’الكُتُب’، هذا الجمع الذي ورد مرة وحيدة في الآية 104 من سورة الأنبياء في رواية حفص أما رواية الدوري فذكرت "... كَطَيِّ الِّسِّجِلِّ لِلْكِتَابِ ..." ولم تذكر الجمع. وما نقصده هنا لفظ "الكتاب" ولا نقصد لفظ كتاب بدون تعريف أو لفظ كتاب المضاف إلى غيره مثل {كتاب الله، كتاب موسى، كتاب ربك، كتاب الفجار، كتاب الأبرار}، ونرجو أن ييسر الله مقالاً آخر عن هذه الألفاظ والمركبات المستبعدة من هذه السلسلة من المقالات.
عن إقترانات الكتاب في القرءان العظيم
إقترن الكتاب بالأصوات المفردة في أوائل بعض السور عبر أسماء إشارة معينة ـ للبعيد ـ مثل ’ذلك’ التي قرنت الكتاب بالأصوات (ألم) في أول البقرة ومثل ’تلك’ التي قرنت بين (حم) وتنزيل الكتاب في ست سور من الحواميم السبعة. وإقتران الكتاب بالأصوات المفردة يحتاج إلى دراسة تدبرية إحصائية إستقصائية.
وإقترن الكتاب بأفعال معينة مثل أتى وأنزل ونزَّل مثل كتاب موسى المقترن دائماً بالفعل (آتينا) ومن الطريف أن هناك بعض الآيات التي تنبِّه إلى الفرق بين الكتاب المقترن بالإنزال والكتاب المقترن بالتنزيل كالآية 136 من سورة النساء . وإقتران الكتاب بأفعال معينة يحتاج إلى دراسة تستصحب بعض المفيد الذي كُتب في هذا المجال وتتدبر القرءان مباشرة.
وإقترن الكتاب ـ هذا المعرف بالألف واللام ـ بمركبات أخرى مثل مركب " وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ ..." الداخل في تراكيب عن مريم وإبراهيم وموسى وإسماعيل وإدريس مثل .
وإقترن الكتاب أيضاً بأسماء وصفات نجدها في المركبات والتراكيب المختلفة التي دخل فيها لفظ الكتاب مضافاً إليه (مركب إضافي) أو منعوتاً (مركب نعتي) أو مضافاً إليه منعوتاً (مركب إضافي نعتي) وهذه هي المركبات المقصودة.
أ. الكتاب في مركب إضافي: = {أهل الكتاب، أم الكتاب، ميثاق الكتاب، تفصيل الكتاب، آيات الكتاب، علم الكتاب، تنزيل الكتاب}.
ب. الكتاب في مركب نعتي: = {الكتاب المنير، الكتاب المستبين، الكتاب المبين}.
ت. الكتاب في مركب إضافي نعتي: = {آيات الكتاب الحكيم، آيات الكتاب المبين}.
ودعونا نرى في أولى هذه المقالات إقترانات مركب واحدٍ من هذه المركبات وهو (أهل الكتاب). وتعالوا أيها القراء الكرام ننظر كيف تحدث القرءان العظيم عن مجموعة أهل الكتاب وما هي المجموعات الجزئية التي تندرج تحت هذا المركب الفريد (أهل الكتاب) وهل وصفت كل هذه المجموعات بالكفر أم وصف بالكفر بعضها فقط. وهذا يعتي أننا لن نتعرض لمجموعات أخرى قد تتقاطع أو تتعالق مع مجموعة أهل الكتاب بإقتران لفظ الكتاب مثل الذين أوتوا الكتاب أو الذين آتيناهم الكتاب (أنظرها لاحقاً في هذه السلسلة) أو مجموعات منتشرة بين أهل الكتاب لا تقترن بلفظ "الكتاب" مباشرةً مثل أهل الإنجيل واليهود والنصارى.
أهل الكتاب ومجموعاتهم الفرعية
 ورد المركب (أهل الكتاب) 31 مرة في القرءان العظيم منها 12 مرة في آل عمران و6 مرات في المائدة. واللفظ الأول من هذا المركب هو (أهل) الذي ورد في مركبات أخرى تعريفاً وتنكيراً مثل "أهل الإنجيل" و"أهل البيت" و"أهل القرى" و"أهل هذه القرية" و"أهل المدينة" و"أهل يثرب" و"أهل الذكر" و"أهل النار" و"أهل التقوى" و"أهل قرية" و"أهل بيت".  وفي مركب أهل الكتاب فإن الكتاب هنا هو الكتاب الوارد في المركب/التركيب (ولقد آتينا موسى الكتاب) إذ أنه الكتاب الذي جاء به موسى للهداية والتعليم أما التطبيق فهو في التوراة والإنجيل التي طُلب من أهل الكتاب إقامتها. وأهل الكتاب يشكلون مجموعة كبيرة تحتوي داخلها مجموعات جزئية يمكن أن نتعرف على بعضها.
الذين ظلموا من أهل الكتاب: العنكبوت/46.
الذين كفروا من أهل الكتاب: البقرة/105 والحشر/2/11 والبينة/1/6.
كثيرٌ من أهل الكتاب: البقرة/109 والمائدة/62/66/68.
أكثر أهل الكتاب: آل عمران/110 والمائدة/59.
طائفة من أهل الكتاب: آل عمران/69/72.
من أهل الكتاب: آل عمران/75/199/110/113 والنساء/159.
فريق من أهل الكتاب: آل عمران/78.
الذين ظاهروهم من أهل الكتاب: الأحزاب/26.
أولاً ـ الذين ظلموا من أهل الكتاب
وهؤلاء يمكن إستثناؤهم من قاعدة التجادل بالتي هي أحسن كما في الآية العنكبوت/46. و"الذين ظلموا من أهل الكتاب" هم جزءٌ من مجموعة "الذين ظلموا". ولاحظ أن القرءان ذكر مجموعة "الذين ظلموا" ومجموعة "الظالمين" ومجموعة "القوم الظالمين" ومجموعة "القوم الذين ظلموا" وقد حدَّد صفات كل مجموعة حتى نعرف التداخل بين هذه المجموعات إن نحن تدبرناها في القرءان مباشرةً.
ثانياً ـ الذين كفروا من أهل الكتاب
 ومجموعة (الذين كفروا) الكبرى هي في القرءان جزء من مجموعة الذين ظلموا الكبرى وهنا الذين كفروا من أهل الكتاب هم جزء من الذين ظلموا من أهل الكتاب ولذلك تختتم آية المائدة التي ورد فيها كُفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بالمركب/التركيب (وما للظالمين من أنصار).
ورد المركب (الذين كفروا من أهل الكتاب) خمس مرات كما هو مبين في سور البقرة والحشر والبينة ولكن دعونا نرى كيف أن القرءان فصّل في أمر الكفر بالنسبة لهذه المجموعة الفرعية من أهل الكتاب حتى نعرف أن أهل الكتاب منهم الذين كفروا ومنهم الذين آمنوا كما هو الحال بين المسلمين الحاليين فمنهم أيضاً الذين كفروا ومنهم الذين آمنوا.
زمرة الذين قالوا إن الله هو المسيح: هذه الزمرة من مجموعة الذين كفروا من أهل الكتاب وصفت بالكفر صراحةً لأنهم نزلوا بالألوهية هبوطاً ودمجوها في البشرية وهذا مستوى من الحلولية الهابطة {(الله = المسيح) في زعمهم} كما في المائدة 17 وكما في المائدة 72 . ولاحظ التركيب المشترك بين الآيتين.
زمرة الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة: وهذه الزمرة تقول بالتثليث المنفصل بمعنى أنهم يؤمنون بثلاثة آلهة منفصلة، والله هو ثالث هذه الآلهة بالإضافة إلى الإلهين الآخرين {(إله أول، إله ثانٍ، الله) في زعمهم}. وهذا هو تثليث الشرك ونلاحظ هذا المعنى في المركب ولذلك جاء الرد ينفي التثليث المنفصل ويؤكد وحدانية الله سبحانه وتعالى. والآية وصفت هذه الزمرة ـ الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ـ بالكفر صراحةً كما في المائدة 73 وما بعدها . ورغم وصفهم بالكفر في قولهم هذا فيمكن لهم أن ينتهوا وإلا ليمسَّنَّ العذاب الأليم الذين كفروا منهم، أي الذين واصلوا في هذا القول ولم ينتهوا وهذه هي دقة القرءان في وصف الواقع المتحرك.
زمرة الذين قالوا إن الله ثلاثة: وهذه الزمرة لم توصف بالكفر بل طُلِب منهم أن ينتهوا عن قولهم أن الله ثلاثة لأن ما يقولونه هو أخف أنواع التثليث وهو الإعتقاد في الأقانيم الثلاثة، أي أن الله واحد ولكنه موجود في ثلاثة أقانيم هي الآب والابن والروح القدس أي لا تقولوا أن الله ثلاثة (لاحظ الإختلاف عن ثالث ثلاثة) ولذلك جاء الرد والآية لم تُكفِّر هذه المجموعة وإنما طلبت منهم أن ينتهوا عن هذا القول لأن في ذلك خيراً لهم. والآية واضحة في أنها تتحدث عن تثليث الأقانيم وليس تثليث الشرك لأنها طلبت من أهل الكتاب ألَّا يغلوا في دينهم وأوضحت لهم أن عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته وروح منه وليس لله ولد بل له ما في السماوات وما في الأرض. وهذه الآية لم تُكفِّر من يعتقدون في تثليث الأقانيم. والآية هي آية النساء 171 .
 وبذلك نرى أن أهل الكتاب ليسوا كلهم من الذين كفروا بل جزء منهم فقط هم من الذين كفروا ولكن المهم أن الكفر لا يتجِّه إلى الأفراد بدلالة ورود الخطاب للمجموعة والأهم أن الناس يمكنهم أن يعيشوا مع بعضهم البعض في سلم وأمن إذا احترموا الآخرين كما هم بإيمانهم وكفرهم وثقافتهم وسلوكهم في حياة يسودها العدل والحرية.
ثالثاً ـ كثير من أهل الكتاب
 ومجموعة (كثير من ...) هي مجموعة جزئية من مجموعات كثيرة أخرى ومثالها هذه المجموعات:
كثير من الناس: المائدة/49 والحج/18 ويونس/92 وإبراهيم/36 والروم/8
 كثير من الجن والإنس: الأعراف/179
كثير من عباد الله المؤمنين: النمل/15
 كثير من أهل الكتاب: البقرة/109 والمائدة/66/68
 كثير من بني إسرائيل: المائدة/32/71
 كثير من الذين كفروا من بني إسرائيل: المائدة/80/81
 كثير من المشركين: الأنعام/137
 كثير من الذين أوتوا الكتاب: الحديد/16
.كثير من ذرية نوح وإبراهيم: الحديد/26
 كثير من الذين اتبعوا عيسى: الحديد/76
 كثير من اليهود: المائدة/64 وهذه المجموعة هي مجموعة المائدة/68
 كثير من الأحبار والرهبان: التوبة/34
 كثير من الخلطاء: ص/24
 والذي يهمنا هو المركب (كثير من أهل الكتاب) الذي يمثل مجموعة جزئية من مجموعة أهل الكتاب. وهذه المجموعة ودّت (لاحظ الزمن الماضي) لو ترد المؤمنين كفاراً وما تزال في هذه الأمنية حتى يأتي الله بأمره. وهي مجموعة تسارع في الإثم والعدوان ولذلك بَئِس وسَاء عملُها بزيادة الكفر والطغيان الذي يُدخلها في مجموعة القوم الكافرين. وهذه المجموعة تشمل مجموعاتٍ أصغر منها مثل الطائفة. وهذه هي الآيات:
البقرة/109.
المائدة/62.
المائدة/66.
المائدة/68.
رابعاً ـ أكثر أهل الكتاب
 ومجموعة (أكثر ...) هي مجموعة جزئية من مجموعات أخرى مثل أكثر الناس وأكثر المشركين وأكثر الذين من قبل ومجموعة (أكثر أهل الكتاب) واحدة من هذه المجموعات وهي مجموعة الفاسقين. ولكن مجموعة الفاسقين لا تشمل (أكثر أهل الكتاب) وحدهم بل هي مجموعة أخرى فيها أكثر أهل الكتاب وأكثر المشركين ومن لا يحكم بما أنزل الله والمنافقون وغيرها من المجموعات الأخرى التي تجتمع كلها في مجموعة (كثير من الناس فاسقون).
وهذه هي الآيات التي وردت فيها مجموعة أكثر أهل الكتاب:
آل عمران/110.
المائدة/59.
خامساً ـ طائفة من أهل الكتاب
وهذه الطائفة هي جزء من مجموعة (كثير من أهل الكتاب) بدلالة إشتراك الفعل (ودَّ) بينهما وأمنية هذه الطائفة (لو يضلونكم) جزء من أمنية أولئك الأكثر (لو يردوكم) ولذلك جاء التعقيب عليها (وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون). وهذه هي الآيات:
آل عمران/69.
  آل عمران/72.
سادساً ـ من أهل الكتاب
المركب (من أهل الكتاب) يشمل مجموعات غير متجانسة مثل:
مجموعة (من أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار)
ومجموعة (من أهل الكتاب من إن تأمنه بدينار)
ومجموعة (من أهل الكتاب أمة مقتصدة)
ومجموعة (من أهل الكتاب المؤمنون )
ومجموعة (من أهل الكتاب من يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم)
ومجموعة (من أهل الكتاب من يؤمن بعيسى قبل موته / أو موت الكتابي)
ومجموعة (من أهل الكتاب أمة قائمة)
هذه مجموعات من أهل الكتاب وليست مجموعة محددة مثل الطائفة أو الفريق.وقد ذُكرت بالدقة بعد المركب (من أهل الكتاب ...) وليست قبله كما في المجموعات السابقة. وهذه هي الآيات:
آل عمران/75.
آل عمران/199.
آل عمران/110.
النساء/159.
آل عمران/113ـ115.
المائدة/66.
سابعاً ـ فريق من أهل الكتاب
(فريق من ...) لفظ جمع يطلق على فريق من مجموعات متعددة كلية وجزئية مثل "فريق من بني إسرائيل" و"فريق من الذين أوتوا الكتاب" و"فريق من المؤمنين" وغيرها من المجموعات المختلفة. أما فريق من أهل الكتاب فهم الذين يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب كما في الآية آل عمران/78. ولو أردنا الدقة فهؤلاء جزء من المجموعة (من أهل الكتاب) لأن لفظ (فريق) ذُكر تحديداً بعد لفظ (منهم) وليس قبله.
ثامناً ـ الذين ظاهروهم من أهل الكتاب
الضمير (هم) في لفظ ظاهروهم يعود إلى الذين كفروا في وقت الأحزاب وهذا هو الجلاء الثاني لهذه المجموعة من أهل الكتاب التي ظاهرت الذين كفروا وهي حسب المؤرخين بنو قريظة. ومن الملاحظ أن القرءان لم يصفهم بالكفر كما وصف المجموعة المذكورة في سورة الحشر. وهؤلاء فريقان (فريق القتل وفريق الأسر) كما في الآية الأحزاب/26.
وإلى اللقاء في حلقة جديدة عن إقترانات الكتاب وتذكروا أننا ما زلنا في بداية إقتران الكتاب بالأسماء والصفات ولا تنسوا إقتران هذا "الكتاب" بالأصوات المفردة والأفعال المعينة. والله أعلم.

 

آراء