بالقديم !!؟؟؟
13 January, 2010
waladasia@hotmail.com
كندا - تورنتـو
لن أكون من ثاكلى ورادحى زماننا هذا ، لما أصاب فجاج ومسارب كل حنايا وزوايا المليون ميل مربع ( بالقديم ) هذا الطفيلى الذى صار له موقع كعب فى شعاب ومجارى سريان دم كياننا وكلنا فى غينا (نعمهون)؟ بدأ همسا خجولا، التدوال (بالقديم)
وكما ( الحوامل) بدأ تساقط أسنان (عزتنا) لأن الجنين القادم يحتاج الى (كالسيوم) وتحايلنا بفقدان أول (أسنانا) عندما تخلينا (ببلاهة) عن رمز عزتنا الأول (وحيد القرن) بإعتباره (غبيا) ولم ندر من الغبى منا !؟ إذ حلقنا (بصقرنا) هذا فى (العلالى) نبحث عن شىء ملىء أيدينا !؟ بل وكشفنا عورتنا وخلعنا ثوب زفافنا لأمم العالم بأن هنا صار أسما هو السودان جمهورية، تلتحف حواءه ثوبا ذى ألوان بهيجة هو الأزرق سماء نستظل وماء سلس نرتوى منه ، تحتها صفارا يسرح فيه جملنا بعزته ، وأرضا نقتات من خيراتها لونا أخضر. فلله درك حواء خلعوا ثوبك الأنيق ولم تصدق جارة لك حتى تلفحته سريعا لا نستطيع إعادته لك . ولأننا الأغنى فى العالم (ثروة) حيوانيه ، بدأنا (نصرف) منها بذخا لا نخشى فيه غوائل الزمن ، فبعيد وحيد (قرننا) إلتفتنا الى حمال أسيتنا و (دروتنا) من لهيب (صحارى) الدهر ، الصبور (جمل) شيلنا وسفينة (عتمور) سترتنا ، عندما أثقلنا عليه الأحمال فبدأت تتساقط الأجزاء من حمله الثمين (السنتات) لتحل محلها (الخيبات) بضاعة غير مجزاه نتداولها فى سوق ماكر . و منذ هاتيك الأفعال (التحليق) بعيدا ، وبلاهة (التحميل) ، بدأ عداد حساب (بالقديم) فى الدوران ومعه تدور مصائرنا .
وتاه الجمل ، فخارت قواه ونفذ ما فى السنام لعدم الإنتباه بأهمية السنام منا !؟ فبدلنا ركوب الجمل بإعتمار عمامة (أب عاج) وإحلناه للمعاش الإجبارى ، وبرك الجمل ولم نتحسب أن البارك هو (نحن) وأتى حين من الدهر بفارهة حمدى الغير( محمود) من البعض وشطح الخيال فى (تجهيل) الناس بأنا عدنا لكم (بالبركة) عندما (أسلمنا) إسم وسائط معاشنا مولودا أسموه الدينار محاولة لإطفاء (النار) التى أشعلوها بوقود (طفيليتهم) فجعلوا (الدنيـــــا) نــــــار (بدينارهم ) هذا ، ولنتروح قليلا من وعثاء خبلنا هذا ، حيث يحكى أن غير (المحمود) من البعض ، ذهب الى مراتع إقامته ببلاد الفرنج (لندن) وهناك التقى بأحد خلانه من عواجيز لندن ممن لهم معرفة وسابق خبرة فى شئون مال السودان ، فهنأ هذا الرجل صديقه حمدى تربعه على هرم مال السودان ، فقال له أسديك نصيحة (مستر) حمدى لحل كل مشاكل السودان ، فقال حمدى بلهفة الضهبان ، عجل لى ، قال له رويدا ، أذهب وأدخل كل (الدينارات) خزانتك ثم عد لى ، وجاء على عجل و(عملها) !؟؟؟
ثم عاد الى صديقه العجوز ، لمعرفى ثم ماذا بعد؟ ويا حسرتاه لقد مات العجوز!؟؟ وتاه حمدى وتاه معه الكل ! ثم تكالبة الصقور والديدان وما بينهما من حيتان تتجاذب القصعة فى نهم شرس قبل فوات الأوان وأهل الدار فى توهان من هذا الشره وآل (ساس يسوس) يقدمون بكل أريحية الكرم السودانى القدح السودانى لآكلى القصعة !!؟؟ ثم يعقدون القران وثيقة غير مبرأة لذمة الناكح بعد إتمامه !؟ كما قال عريسها يوم عرسه ذاك !؟ وأهل العروس من قبائل (ساس يسوس) يتعاركون فى قدح التحلية المكونة من نبيذ (السلطه) المسكر، ويتداولون مهرا لنيلها عملة إسمها (الإنتخابات ) لدرء الخيبات!!؟؟
أحبتى لم أكذبكم القول عنما قلت لكم بدأ ، لست من ثاكلى ورادحى هذا الزمان . فقط هذا ما إطلعنا عليه من الملف الصحى لحال مريض يعانى السكرات وأخشى أن يصير إسمه السودان (بالقديـــــــم) . الذى يطلب له أطبائه التبرع بالدم سريعا ، وفرسان الحوبه يملؤن الفيافى ويسدون عين الشمس ؟ وبالروح بالدم نفديك يا سودان قبل أن تصير سطرا ، أو كان يا ما كان هنا سودان ؟ أو السودان ( بالقـآديــــــــــــــــــم) .