تشاشة المؤتمر الوطني … بقلم: مصطفى سري

 


 

مصطفى سري
28 February, 2010

 

 

نقطة ... وسطر جديد

 

لم اجد ابلغ من عبارة (التشاشة ) لاطلاقها على حزب المؤتمر الوطني ، والتشاشة هم الذين يقفون في الاسواق لا يملكون بضاعة لتسويقها سوى التطفل في بضاعة الاخرين ، وتجدهم في السوق يصيحون لجذب المشتري وما ان يصلهم حتى يأخذونه الى مكان اخر معروض فيها البضاعة ، وهذا ما يقوم به المؤتمر الوطني في اللعبة السياسية للانتخابات، هو حزب بلا برنامج ليقدمه الى الناخب السوداني ، لكنه يصيح صباح مساء في ذم الاخرين ، ويتخذ من اجهزة الاعلام التي اخطتفها المؤتمر الوطني ، ويتبضع هذا الحزب الطفيلي في برامج الاحزاب الاخرى ، ويستعين بالسلطة في مواجهة الاخرين ، ويتخذ من مفوضية الانتخابات ساتراً لمنع النشاط السياسي للقوى السياسية ، ويسعى لتطبيع هذا في مناخ المسموم ، ولذلك ينطبق عليهم كلمة (تشاشة) .

المؤتمر الوطني الذي لا يعرف عن الديموقراطية حتى حروفها الابجدية فانه ايضاً لا يؤمن بها لانها ضد منهجه وايدولوجيته الاقصائية ، ومع ذلك يريد المؤتمر الوطني ان يعود الى كراسي الحكم عبر التزوير في الانتخابات ليكسب شرعية يواجه بها المجتمع الدولي في قضية المحكمة الجنائية التي تطالب بالقبض على البشير ، وقد بدأ هذا الحزب عملية التزوير عبر تزوير الاحصاء السكاني ، وتوزيع الدوائر الجغرافية على اساس التعداد السكاني المضروب، الى السجل الانتخابي ، والان تمرير العملية الانتخابية عبر المفوضية القومية للانتخابات ، التي اصبحت تدار من المركز العام للمؤتمر الوطني ( النادي الكاثولوكي) .

ان المفوضية القومية للانتخابات التي يفترض فيها النزاهة والاستقلالية اصدرت من القرارات التعسفية ذات الصبغة والدمغة الشمولية ، ومنها حصول الاحزاب على اذن مسبق لتنظيم انشطتها الدعائية حتى داخل دورها ، اليس هذا دليل على ان نهج المفوضية الشمولي – ضمن اعضائها ضباط شرطة متقاعد تراس من قبل ما يسمى النظام العام -  وهي لا تحترم الدستور نفسه ( واتمنى ان يستقيل مولانا ابل الير السياسي المخضرم من هذه المفوضية لان الرجل يحظى باحترام كافة السودانيين) ، وتصمت هذه المفوضية – التي يسيرها المؤتمر الوطني – من دعاية الحزب الحاكم المباشرة وغير المباشرة ، واحتكار المؤامر الوطني من خلال وجوده في سدة الحكم على اجهزة الدولة ليسخرها لصالح حملته الانتخابية ، وفق منهجية (التشاشة) التي ذكرناها .

 

mostafa siri [mostafasiri@yahoo.com]

 

آراء