كاشا ومحمود .. شينة والله
خالد تارس
هناك همس يدور بان خلافاً يدب ويتخفى بين السيد على محمود وزير المالية والدكتور عبدالحميد كاشا والي جنوب دارفور، الغريب في امر هذا الخلاف انة اصبح شديد التناول والاثارة بين النخبة الدارفورية على اعتبارة حقيقة وليس ((اشاعات)) .. فماكنا نريد التعليق على مثل هذة الموضوعات الانصرافية لولاء ان همس مايدور في صوالين المثقفين اضحي شيئاً لا يطاق.!
لوحدي كنت اتوقع انسجاماً وتفاهمات كبيرة قد يحصل بين السيدين كاشا وعلى محمود..لان الإثنين ابناء ولاية واحدة وقيادات لتنظيم واحد يسمى المؤتمر الوطني .. الاول والي سابق لذات الولاية والثاني وزير اتحادي سابق . فمن واقع شح المعلومة لم يساورني الظن يوم بحدث خلاف جوهري بين الرجلين لمعرفتي بهم عن قرب. فالاثنين يحتاجون لبعضهم البعض ، ودكتور كاشا اكثر المحتاجين لمحمود لانة والي سابق لهذة الولاية ويعرف في ادراة شئونها ما لها وماعليها. لايوجد سبب وجهية يجعل الأخ على محمود وهو وزيراً للمالية يرفض التعاون مع عبد الحميد كاشا بعتبارة والي على الولاية التي كان هو يتولي تصريف شئونها الرسمية.. فوجودة في وزارة المالية يهيئ لة فرص التعاون مع كاشا لاستكمال المشروعات التي بداها هو حينما كان حاكماً .. ويومئذٍ يدري السيد محمود ان تلك المشروعات تعطلت لأسباب بيروقرطية داخل الوزارة المالية نفسها وبالتالي يتحتم علية تذليل مايحول دون انجاز تلك المشروعات المهمة في حياة اهالي جنوب دارفور.. الاستاذ على محمود يفهم تماماً ان الأجراء التنظيمي التي دفع بكاشا مرشحاً لمنصب الوالي هو ذات الإجراء الذي اجلسة الآن وزيراً على وزارة سيادية. والدكتور عبد الحميد كاشا يعلم علم اليقين ان ((محمود)) لو ترشح الي منصب الوالي لأحرز نفس الأصوات التي احرزها هو من واقع التصويت او يزيد وبالتالي يجب التعامل مع هذا الرجل على انة والي جنوب دارفور السابق ولة انجازات لا تخبى على ظهر الولاية وهو الآن بحكم مؤهلاتة اصبح وزير مالية السودان بترتيبات المعادلة التي تراعي جلوسة في موقع ((شديد المراغبة)) امر يجب فهمة بالضرورة.. وكاشا نفسة كان وزيراً اتحادياً يفهم درجة الشعور الذي يسود الجهاز المركزي في الخرطوم بما يفند العزر لعلي محمود شريطة ألا يطغى هذة الشعور ((المخملي)) على حساب ولاية جنوب دارفور وحقها الفعلي على وزارة المالية.. جنوب دارفور على فكرة ولاية تنضح بالسكان والموارد ومن اكثر ولايات البلاد خصوبة وثرآء، لماذا اليوم جنوب دارفور تبيت وتمسي على كفاف وتصبح غداً مسرحاً للصراع السياسي والقبلي..؟ السؤال الآخر كيف وكيف غض المؤتمر الوطني انظارة عن حالة التنظيمي في ولاية جنوب دارفور ولماذا اهمل الوطني مثل هذا النوع من الخلآفات لدرجة ان علق المتابعين لها ان علي محمود استغل منصبة كوزير مالية لتصفية حسابات ((شخصية)) مع عبد الحميد كاشا.. وكاشا نفسة استغل منصبة كوالي لتصفية حسابات ((شخصية)) مع علي محمود واقصاء مجموعتة القابضة على الجهاز التنفيذي الولائي قبل انتخابة .؟ وحينما يتمدد الوطني ويستكين على مساحة من الخلافات الشخصية في جنوب دارفور بما يغلب الظن ان هذا التنظيم ليس بعافية .. وان قيادة الوطني الخرطومية تريد في كل الاحوال ان تستضعف وحدة ابناء جنوب دارفور من بعد قوة .. ويصبح سيناريو الخلاف السياسي داخل حزب يحكم عقدين من الزمان قاصمة ظهرالمجتمع في جنوب دارفور ومقدمة لصراع قبلي يضرب ثاني ولاية من حيث التعداد السكاني واول ولاية من حيث الموارد والأهمية.! الأفضل ان يتسامى الرجلين على الصغائر وان يتعاونوا على البر والتقوى لأجل انتشال جنوب دارفور من وحل الأزمات التي ما ابقبت على منصب والي ولا وزير وما تركت خلفها صهوة حصانٍ يجيد الصهيل فجنوب دارفور بخيرها وخريرها يا اخوتي ((علي وكاشا)).. فوق المناصب وتسموا على حب السياسية وتقاليدها المؤطرة لحب الذات.. فكيف تصبح اليوم عبوة نافسة لأحلآم القادمين؟
khalid trarees [tarisssko@yahoo.com]