الأستاذ محمود محمد طه والمثقفون -8-

 


 

 


Abdalla El Bashir [abdallaelbashir@gmail.com]


بداية العداء المُنظم للأستاذ محمود ومشروعه

في عام 1968م أهدى الأستاذ محمود محمد طه (1909م-1985م) كتابه: زعيم جبهة الميثاق الإسلامي في ميزان: 1. الثقافة الغربية 2. الإسلام، إلى الشعب السوداني، قائلاً: (إلى الشعب السوداني: الذي لا تنقصه الأصالة، وإنما تنقصه المعلومات الوافية.. وقد تضافرت شتى العوامل لتحجبه عنها).

نتائج المواجهة للقومية العربية

    قاد الأستاذ محمود معارضة مستمرة لثورة 23 يوليو 1952م، ومواجهة قوية لدعوة القومية العربية، التي أشعل فتيلها الرئيس جمال عبدالناصر (1918م-1970م). فمواقفه التي عبر عنها في رسالتيه، الأولى إلى قائد الثورة اللواء محمد نجيب (1901م-1984م)، والثانية إلى الرئيس جمال عبدالناصر، ومن ثم نشره لآرائه في كتابيه الأول: التحدي الذي يواجه العرب، عام 1967م، والثاني: مُشكلة الشََّرق الأوسط، عام 1967م، تلك المواقف كان لابد لها من ثمن، ومن عقوبة سياسية. فالتأثير المصري آنذاك كان قوياً في الواقع السوداني، وقيام الثورة المصرية مثّل تغييراً كبيراً في موازين القوى. كما أن الثورة بزعامة جمال عبدالناصر بلغت أقصى حالات عنفوانها، وأصبح عبدالناصر صاحب صيت قوي وتأثير كبير. إلى جانب ذلك، فإن الثورة المصرية لقيت حماسة كبيرة من طلائع المتعلمين في السودان، خاصة حلفاء مصر منهم، ودعاة الإتحاد والوحدة معها. فالأحزاب الاتحادية توحَّدت في القاهرة في نوفمبر عام 1953م، وتكوَّن منها الحزب الوطني الاتحادي. كما أن اتفاقية القاهرة كانت في عام 1953م. لقد تحدث السيد خضر حمد (1908م-1970م)، في مذكراته باستفاضة عن أسباب الحماسة للثورة المصرية، وعن قصة تكوين الحزب الوطني الاتحادي، واتفاقية القاهرة. يضاف إلى ذلك، أن مواجهة الأستاذ محمود لمصر عبدالناصر استمرت وبقوة حتى هزيمة إسرائيل للعرب عام 1967م، وانعقاد مؤتمر القمة العربي في الخرطوم (29/8- 1/9/1967م)، الذي تم على هامشه تنظيم اجتماع بمنزل محمد أحمد المحجوب (1908م- 1976م)، ضم إلى جانبه كل من الرئيس جمال عبدالناصر والملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود (1906م- 1975م). كانت العلاقة وقتئذ بين المملكة العربية السعودية ومصر في الذروة من السوء كما وصفها خضر حمد في مذكراته. انتهى الاجتماع الثلاثي بمنزل المحجوب بالصلح بين الملك فيصل والرئيس عبدالناصر. وقد خرج مؤتمر القمة العربي بقرارات كان من ضمنها ما عُرف باللاءات الثلاث (لا صلح لا اعتراف ولا تفاوض مع إسرائيل)، وفي رواية كانت اللاءات أربع. 

في هذا المشهد، كان الأستاذ محمود يقود المعارضة والمواجهة. تجلت قمة معارضته ومواجهته لثورة 23 يوليو، وبالتالي مواجهته لمصر عبدالناصر، والقومية العربية، في أربعة أمور. الأمر الأول: نقده الباكر لثورة 23 يوليو منذ شهرها الأول، ومعارضته القوية والصريحة والمستمرة لها. الأمر الثاني: وصفه لدعوة القومية العربية بالدجل، والبطلان والعنصرية، ونقده لتدخل عبدالناصر في شئون البلاد العربية. طالباً في رسالته من عبدالناصر أن يترك (التدخل في شئون البلاد العربية - التدخل بجميع صوره - الإذاعة والصحف والرشوة - وذلك لأنه ليس لديك ما تعطيه أياً من هذه الدول وما تزيدها بتدخلك في شئونها غير تخسير). والأمر الثالث: وصفه للقيادة المصرية –قيادة جمال عبد الناصر– بأنها فرضت زعامتها على العرب، فقادتهم من هزيمة إلى هزيمة، وجرت عليهم العار. كما وصف خطب عبدالناصر بأنها من أسباب الهزيمة. قال الأستاذ محمود في كتابه: مُشكلة الشرق الأوسط: (ونحن لن نتحدث هنا عن قصور القيادات المدنية بين العرب، لان هذه القيادات ليس لها كبير أثر في الحوادث العنيفة التي تعرضت لها البلاد العربية في الآونة الاخيرة، وانما سنتحدث عن القيادات العسكرية، وبوجه خاص عن القيادة المصرية – قيادة جمال عبد الناصر – لانها فرضت زعامتها على العرب كلهم – بالترغيب وبالترهيب – حتى اصبحوا تبعا لها، فقادتهم من هزيمة الى هزيمة، وجرت عليهم من العار ما إن خزيه ليبقى على صفحات التاريخ، الى نهاية التاريخ). وأضاف قائلاً: (ويمكن القول، وبكل تأكيد، أن خطب السيد جمال عبد الناصر هى التي جرت على العرب الهزيمة العسكرية، والهزيمة السياسية، والهزيمة الدبلوماسية...). الأمر الرابع: وهو الأخطر والأهم: رأيه في مشكلة الشرق الأوسط، حيث أقترح حلاً للقضية الفلسطينية يقوم على مرحلتين: الحل العاجل والحل الآجل. وفي الحل العاجل، اقترح على العرب تبني شجاعة المواجهة، والدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، تحت إشراف مجلس الأمن. تقوم على الآتي (بتلخيص واختصار):

1.    إنهاء حالة الحرب، والاعتراف لإسرائيل بحق البقاء في سلام، وامن.
2.    احترام حق إسرائيل في المرور البرىء بالممرات المائية، خليج العقبة، وقناة السويس.
3.    انسحاب القوات الإسرائيلية، من الأراضي العربية التي احتلتها اسرائيل على التوالى: في حروب 15 مايو عام 1948م، و29 أكتوبر عام 1956م، و5 يونيو عام 1967م. وإرجاع اللاجئين العرب، وتعويضهم.
4.    ضمان مجلس الأمن (الامم المتحدة) لحدود الدولة العربية الجديدة، والإيقاف الفوري للهجرة اليهودية إلى دولة إسرائيل.
5.    تأخذ هيئة الأمم على دولة اسرائيل تعهداً بالا تحاول أي توسع في أرض أي من الدول العربية المجاورة لها. فاذا جرت منها أية محاولة فان مسئولية ايقافها عند حدها تقع على عاتق المنظمة الدولية، مجلس الامن والجمعية العامة.

سيناريو محكمة الردة وذريعته

أخلص مما ورد سابقاً، إلى أن الأستاذ محمود قاد مواجهة قوية لثورة كانت في أقصى حالات عنفوانها، بقيادة زعيم عمَّ صيته الآفاق. لهذا، كان لابد من تصميم سيناريو لعقوبة تتوخي ذريعة مُحكمة، وتستعطف الجماهير، للحد من نشاط الحزب الجمهوري، وعزل زعيمه الأستاذ محمود، وتشويه صورته وإجهاض مشروعه. فاستعطاف الجماهير أمر سهل، ذلك (لغلبة الجهل عليها، وقوة روح التبعية فيها، ولقلة المعلومات الوافية عندها). أتت الذريعة بتصميم سيناريو ذي تأثير قوي على الجماهير، ألا وهو سيناريو محكمة الردة عام 1968م. قال الأستاذ محمود في محاضرة له بمدينة عطبرة، عام 1969م، عنوانها: "بيننا وبين محكمة الردة"، وهي محاضرة مسجلة بصوته: (نحن واثقون أنو مسألة محكمة الردة، مسألة سياسية وليست مسألة دينية. والمسألة السياسية وراها إلى حد كبير مصر. ونحن الحزب الجمهوري مواجهتنا لمصر بدأت مع الثورة المصرية، يعني سنة 1952م في 23 يوليو...). وقال في نفس المحاضرة حينما سأله أحد الحضور قائلاً: هل هنالك علاقة سياسية ما بين محكمة الردة ورأي الحزب الجمهوري في حرب الشرق الأوسط وكان واحد من دوافعها أن يُكفر زعيم الحزب الجمهوري؟ أجاب الأستاذ محمود قائلاً: (في مقدمة حديثنا نحن قلنا أنو مسألة محكمة الردة دوافعها سياسية قولاً واحداً. وسياسية مُش داخلية فقط. في (هناك) نفوذ مصري في المسألة دي. بعدين أنا بديت قلت ليكم أنو في مواجهتنا نحنا لحركة الجيش المصري اللي بدت في سنة 1952م في يوليو نحن الجمهوريين في 18 أغسطس سنة 52 شيّعنا جواب لرئيس الحركة وقتها... عارضنا ونحن على مدى الوقت معارضين للاتجاه المصري في حركة الجيش...). وأضاف قائلاً: (نحن واثقين جداً بأنو محكمة الردة وراها علماء مصريين أزهريين جو ليدخلوا في سياستنا الداخلية، اتخذوا مسألة الردة ذريعة ليدخلوا بيها. ونحن اسع مواجهنهم في مناشيرنا، وبنعرف مواقف معينة مع بعضهم ما غرضهم الدين بالمرة. غرضهم التطوع لخدمة النظام القائم في مصر في تدخلوا في البلاد العربية عامة وفي السودان بصورة معينة. في المرحلة الأخيرة نحن مواجهنهم. هم كانوا وراء مسألة محكمة الردة...). وأضاف الأستاذ محمود قائلاً: (التدخل المصري في السودان في المرحلة [.....] الحاضرة، وجد فرصة ما وجدها في الماضي. لعلو وإلى حد كبير لضعف حزب الأمة الحاضر لمشاركتو في حكم مع الاتحاديين الكانوا أصلهم مديونيين للمصريين، أصبح ميدان المراقبة على التدخل المصري فاضي.. أها الحزب الجمهوري مواجهو وبيملاهو...). ثم أوجز الأستاذ محمود إجابته قائلاً: (بإيجاز الإجابة على الأخ عبدالله أنو طرف من كتاب الشرق الأوسط، رأينا في مشكلة الشرق الأوسط فيما يخص زعامة جمال للعرب هو السبب في محكمة الردة).

في نوفمبر 1968م، أنجزت المحكمة الشرعية مهمتها في ثلاث ساعات فقط، حيث أصدرت حكماً غيابياً بردة الأستاذ محمود عن الإسلام. كان الأستاذ محمود قد رفض المثول أمامها، ولم يكن للمحكمة من الصلاحيات القانونية لإجباره على الحضور لساحتها. لقد ظل ذلك الحكم الغيابي، مجرد حكم نظري؛ إلا أنه أسس لاحقاً، لحكم الإعدام على الأستاذ محمود وتنفيذه عام 1985م، حينما تم استدعاؤه، بعد أن تضافرت عوامل أخرى كثيرة، وسيأتي الحديث عن ذلك لاحقاً.

الشاهد، أن محكمة الردة عام 1968م في حق الأستاذ محمود كانت سابقة خطيرة، في الفضاء الفكري والديني والسياسي في السودان. أهم ما يميزها أنها أجنبية التصميم والرسم والصُنع. تم تسويق فكرتها لمثقفي وفقهاء السودان، فاشتراها بعضهم، وتحمسوا لتنفيذها حماسة شديدة. كان بعض المتحمسين على قمة رأس الدولة. كتب الأستاذ محمد خير البدوي في مذكراته: (قطار العمر في أدب المؤانسة والمجالسة، دار النهار للإنتاج الإعلامي، الخرطوم، 2008م، ص 402، 403) قائلاً: (وقد أحزنتني الفتوى التي صدرت في عهد الحكم الديمقراطي بتكفير محمود محمد طه، ورأيت فيها شططاً كبيراً واعتداءً على حرية الفكر والعقيدة. وكتبت رسالة في هذا الشأن إلى الحاج خضر حمد، عضو مجلس السيادة، فرد عليّ برسالة مطولة بتاريخ 28/4/1969م، اقتطف منها ما يلي: أما محمود محمد طه فقد طلق منه المرأة أبوها شيخ لطفي منذ أن خرج محمود من السجن بعد أن ادعى أنه سيدنا عيسى عليه السلام. ومحمود ما زال يحاول أن يكون نبياً يشارك محمد الرسالة، فذاك الإسلام الأول ومحمود نبي الإسلام الثاني الذي يصلح للقرن العشرين. وقد استفتينا علماء السودان ومصر ومشائخ الطرق وأصحاب السبح والدراويش والعلماء في الجامعة الإسلامية وجامعة الخرطوم وجامعة القاهرة وكلهم كفَّره وخطَّأه. هل يترك ليعير أم يُسلم لكوبر؟؟). كان السيد خضر حمد، وهو من طلائع الاتحاديين، وقتئذ من قادة نظام الحكم، ومثقفاً يتربع بحق العضويه على عرش أعلى جهاز للدولة "مجلس السيادة"، وفي ظل نظام ديمقراطي.

كانت آثار محكمة الردة عظيمة وكبيرة على الفضاء المعرفي السوداني. لقد حجبت الناس، والمثقفين خاصة، عن الأستاذ محمود، فانصرفوا عن كتبه ومحاضراته، وقاطعوا مشروعه ونبذوا تلاميذه، وأغمضوا أعينهم عن ما طرحه من حلول ناجعة للكثير من القضايا المحلية والإقليمية. كتب الأستاذ محجوب عروة، في عموده "قولوا حسناً"، بصحيفة السوداني، بتاريخ: 5 فبراير 2009م، العدد رقم: 1161، مقالاً بعنوان: "الفكر الجمهوري ومشكلة فلسطين"، قال فيه: (قبل أكثر من أربعين عاماً وتحديداً عقب هزيمة العرب يونيو 1967م على يد الإسرائيليين الصهاينة، قرأت كتاباً لرئيس الحزب الجمهوري السوداني الأستاذ محمود محمد طه بعنوان: (مشكلة الشرق الأوسط.. تحليل سياسي.. استقراء تاريخي.. حل علمي).. وأعترف بأن خلافنا الفكري والسياسي معه إضافة إلى حالة الهزيمة النكراء في حرب يونيو والجو المشحون بالآلة الإعلامية العربية وحالة العداء مع الصهاينة التي تدعمها أمريكا والغرب عموماً وما يحدث في فيتنام لم تكن استجابتنا لما كتبه بشكل موضوعي خاصة حول مشكلة فلسطين أو الشرق الأوسط.. لقد كانت لاءات الخرطوم الثلاث (لا صلح لا اعتراف ولا تفاوض مع إسرائيل) هي التي تقود الفكر والحركة السياسية.. وتدور الأيام وتجري مياه كثيرة تحت جسور السياسة العربية والعالمية ويموت زعماء وتتغير أنظمة وزعامات عربية وتتلاقح الأفكار خلال فترة التيه العربي مثل التيه اليهودي.. أي أربعون عاماً فيقع في يديَّ كتاب الأستاذ محمود محمد طه... لما أعدت قراءة كتاب الأستاذ محمود محمد طه وجدت فيه عجباً وكأني أقرأه لأول مرة...). وكتب الدكتور خالد المبارك في صحيفة الرأى العام بتاريخ 18 نوفمبر 2002م مقالاً بعنوان: "مفكرة سودانية بريطانية.. محمود محمد طه وأنصاف الحقائق"، قال فيه وهو يتحدث عن ما أصاب فيه الأستاذ محمود: (وأصاب قبل ذلك حينما دعا العرب "ببعد نظر اسطوري وبصيرة سياسية فريدة". للاعتراف باسرائيل فتجاهلوه أو استهجنوا قوله. اضطروا لقبول رأيه بعد نصف قرن وعرضوا على اسرائيل الاعتراف وحسن الجوار "في الخطة السعودية التي باركتها سائر الدول العربية" فلم تقبل اسرائيل لانها صارت قوة نووية تقف على كتف الدولة العظمى الوحيدة ولا يرضى شارونها واقصى اليمين الاصولي - المتطرف الذي يؤيده بأقل من مصير الهنود الحمر للشعب الفلسطيني).

    انصرف الكثير من المثقفين وعامة الناس من قراءة الإنتاج المعرفي للأستاذ محمود، وعاشوا في حالة تضليل وتغييب. واكتفى الكثير من الناس بأن ينوب عنهم بعض المثقفين في قراءة الإنتاج المعرفي للأستاذ محمود ومن ثم معيرته وتقييمه، وإبداء الرأي حوله. ظلت الأحكام حول الأستاذ محمود وحول مشروعه سماعية. قليلون هم الذين قرأوا الأستاذ محمود. والشواهد على ذلك كثيرة. روى "Degna" وهو أحد أعضاء المنبر العام بموقع سودانيز أونلاين، قصة معبرة، وعرف نفسه بـ "على آداب" في نهاية القصة، ضمن خيط حواري افترعه الدكتور عبدالله عثمان بعنوان: "الأستاذ محمود محمد طه: قالوا ولم نقل!!!" قال على آداب: (دعني احكي لك ولكم جميعاً هذه القصة الصغيره وهي واقعية وليها اقل من 5 سنه. مرة ذهبت كعادتي لابن عم لي، زيارة عادية، وهو اكبر مني سناً، وابناؤه في مثل سني وأكبر. وفجاة تذكرت الأستاذ محمود وحينها لم أكن أعرف الأستاذ محمود معرفة شديدة، ولم اقرأ له أي كتاب. وسألته ماهو رأيك في الأستاذ محمود محمد طه؟ ولم يتردد قال لي: أعوذ بالله مِنُو. ده زول خارج من الملة الإسلامية. وقال لي: وإنت سمعت بيهو وين؟ لأنو عندما أغتيل الاستاذ محمود، عمري لم يتجاوز الثلاثة سنوات، فقلت له: أنا بسألك ساي بس سمعت بيهو حبيت أعرف رأيك بس. ولكن بعد 3 سنوات من هذا الكلام مع ابن عمي، وبعد تعرفي علي كتب ومؤلفات الأستاذ محمود خرجت برأي مغاير تماماً لكثير من الكلام الذي كنت أسمعه عن الاستاذ محمود. وفي يوم من الأيام ذهبت إليه وهذه المرة معي 4 ورقة أو وريقات من كتاب الأستاذ محمود (طريق محمد) وقرأته له وفجاة قام ابن عمي وقال لي: هذا كلام كبير، وكلام عارفين كبار، وسألني من هذا الشيخ؟ وقلت له: هذا هو محمود محمد طه انتفض مجدداً من جلوسه، وأعتدل في الجلسة وصمت فجاة ثم بكي وقال لي: كم ظلمت هذا الرجل لأنني صدقت كلامهم دون ان أتبين أو أقرأ له أو أسمع منه مباشرة). (على آداب، ورد ضمن خيط: "الأستاذ محمود محمد طه: قالوا ولم نقل!!!"، موقع سودانيزاون لاين Sudaneseonline، المنبر العام، استرجاع (Retrieved) يوم 5/11/2009م، الموقع على الإنترنت: www.sudaneseonline.com)

    نلتقي يوم الخميس القادم، حول محورين: الأول: ردود الفعل حول محكمة الردة. والثاني: بعض آثار محكمة الردة وظلالها على السوح السياسة والفكرية في السودان.

(نقلاً عن صحيفة الأحداث 14 أكتوبر 2010م)
 

 

آراء