الخطاب الجماهيري للإمام الصادق المهدي في مدينة الحصاحيصا

 


 

 



بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي  
في اللقاء الجماهيري بالحصاحيصا

 11 أابريل2011م
 
أخواني وأخواتي أبنائي وبناتي
 
السلام عليكم ورحمة الله
لضيق الزمن أرجوكم  عطلوا كل الحواس إلا السمع والبصر حتى تستطيعوا  إدراك ما أريد إخباركم به، إتباعا لما قاله الإمام المهدي عليه السلام (الذي يدخل في شيء بلا بصيرة يخرج منه بلا بصيرة) لذا أرجو منكم إعارتي السمع والانتباه لمتابعة هذا الكلام تفصيلا.
عندما أتى الحكام الحاليون  لحكم السودان ادعوا اقتلاع حزب الأمة وكيان الأنصار من جذورهما والقضاء عليهما  جملة واحدة وكما لا يخفى، فقد بذلوا جهدا كبيرا لتحقيق ذلك ولكنهم ولله الحمد والمنة  لم يفلحوا (فما زينوه بالأمس قام الآن أحسن من زمان).
كم قد قتلت وكم قد مت عندكم     ثم انتفضت فزال القبر والكفن
هذا التجاوب العظيم الذي تجده القيادة منكم ليس من أجل الأفراد أو الذوات الفانية ولكنه تجاوب مع قيادة تمثل مصالحكم وتمثل مبادئكم، ومثل الناظر لمرآة ترون فيها أنفسكم. هذا التأييد ورأس المال الاجتماعي والديني والسياسي والمعنوي  أين وكيف يستثمر؟ سأعرض عليكم الآن نقاط أبين فيها ما أطلب منكم تأييدنا فيه:
أولا: أبشركم بأن الأحداث الدامية في ليبيا في طريقها للحل لأن أخوانا في ليبيا قبلوا وساطة الاتحاد الأفريقي لحل المشكلة على أساس الديمقراطية تسود في ليبيا، ثانيا: كذلك أخوانا في اليمن قبلوا مبادرة مجلس التعاون الخليجي في اتجاه الديمقراطية وتغير الأوضاع بالتراضي ثالثا: تم القبض على لوران باغبو في ساحل العاج وقد كان عقبة في طريق من اختاره الشعب عن طريق الانتخابات. هذا يعني أن إرادة الشعوب قد تحققت في ثلاثة أماكن (محلات)، وهذا الذي نقوله يفيد مغزاه بأن: العاقل من اتعظ بغيره.
نتساءل لماذا قامت حركات التحرير في العالم العربي؟ والإجابة هي أن تلك الثورات كانت احتجاجات على العلل الكثيرة المعروفة: فساد، استبداد، أمن يلقي القبض على الناس بهواه، إعلام كاذب، حزب تماهى مع الدولة حتى صارت دولة السودان هي دولة الحزب، كذلك حزب حول المجتمع ذاته لمصالحه أتيام الرياضة والفنانين والأدباء والمساجد.
هذه الممارسات عامة في كل المنطقة، في سنة 2006م قام أعضاء من نادي مدريد وهو مجموعة من رؤساء الدول ورؤساء الوزراء السابقين المنتخبين ديمقراطيا بطواف في بلاد عربية عديدة وفي سبتمبر 2008 أصدرنا نداء البحر الميت وقلنا فيه: يا حكام البلاد العربية ضروري أن تتحول الجمهوريات لديمقراطيات والملكيات إلى ملكيات دستورية وإلا سوف يحصل انفجار وما يحدث الآن يثبت صحة تلك القراءة المبكرة للأحداث ونؤكد أن ما يحدث من ثورات تريد التغيير سيعم كل المنطقة ولن يقف حتى يحقق مراده، لماذا؟
 لأن أنظمة الحكم المستبدة في تلك البلدان هي عبارة عن استعمار داخلي يشبه الاستعمار الأجنبي الذي تحررت منه الشعوب من قبل ومثلما قضي على الاستعمار الخارجي كذلك سيقاوم الاستعمار الداخلي حتى يتم القضاء عليه. هذه الموجة التحررية ربما أبطأت لكنها تيار سيأتي حتما فقد صارت كل القلوب والعقول في المنطقة معبأة بإرادة التغيير، لذلك على كل الحكام من الذين تنطبق عليهم عبارات الفساد والاستبداد.. الخ مراعاة مستحقات هذا التحول المطلوب شعبيا وإلا ستأتي الثورات لأنها تمثل إرادة الشعوب وكما قال الشاعر التونسي:
إذا الشعب يوما أراد الحياة       فلا بد أن يستجيب القدر.
وفي السودان أيضا نؤكد توفر موجبات هذا التغيير وهو ما ينفيه الحكام في السودان ويقولون: "نحن حاجة تانية" ولن يحصل لنا ما حدث للآخرين في المنطقة العربية! لماذا؟ لأننا نطبق الإسلام.، كيف ذلك؟! والشريعة فيها كرامة الإنسان، والحرية، والعدالة، والمساواة وهذه المعاني من لا يطبقها فإن ما يطبقه ليس شريعة بل هوى لأن الشريعة في الحقيقة لا بد تلتزم بهذه المعاني.
تلك حجة باطلة لأنه الادعاء بأن الشريعة مطبقة بصورة صحيحة لحماية الناس غير صحيحة وهناك طعن أساسي في أن هذا التطبيق غير سليم.
ثم قالوا أنهم محصنون من التغيير لأن المعارضة ضعيفة لذلك لن يصيبنا ما أصاب حكام مصر وتونس وغيرها مما يكشف أنهم لا يقرءون ولا يرون شيئا ولا يتابعون لذلك لا يتعظون وتجدهم منغمسين في فتنة المنافع ولولا ذلك لأدركوا أن هناك وسائل جديدة للتغيير. قال هربرت ماركوزا وهو أمريكاني عمل دراسة :(الآن الشباب من طلاب وشباب صاروا هم الفصيل الذي يعمل الثورات) وهذا كلام شرحه منذ عشرين سنة، وجاء آخر اسمه كلاي شيركي قال: (أجهزة الإعلام العالمية الحالية صارت تصنع أحداثا تؤدي إلى ثورات) وهذا يعني أنه حتى إن كانت المعارضة المنظمة ضعيفة ممكن تأتي معارضة تقلب الأمور، ليس من الأحزاب القائمة التي اخترقوها وعملوا فيها العملوه من إفساد وإضعاف) وهو ما حدث في تونس وحصل في مصر، ولكنهم في عمى عن هذا، فكون الأحزاب ضعيفة هذا لن يعفيك من ثورة تحدث خارج إطار الأحزاب، وإذا استمر الفساد واستمر الاستبداد ذلك يعني لا يوجد اطمئنان، فبسبب هذه المعاني.
السلاح الجديد الذي اكتشفه الشبان هو الآتي: تواصل عن طريق فيس بوك، وتويتر يتلموا ويتلاقوا وإذا صار وجودهم  كبير بمثابة درعا بشريا يخرجوا للشارع، ثم الإعلام العالمي الذي يقوم بنقل المعلومات ويظهر كيف تواجه وتعترض الحكومات التحراكات المعارضة فيكون ذلك الظهور حماية ورادعا ضد البطش الحكومي الذي تتم السيطرة عليه إن تمادى بالتدخل الدولي وهو يمثل سلاحا جديدا آخر ضد الحكومات ولكنهم لا يرونه من غبائهم وهو لا يرتبط بكون الأحزاب قوية أم ضعيفة، فتأتي تلك التطورات حتى إذا كانت الأحزاب ضعيفة لوجود هذا التوجه نحو الحريات الذي تأثرت به العقول والقلوب والقدرات.
 قبل أسبوعين كنا  في القاهرة واجتمعت مع عدد من أعضاء الجماعات الإسلامية لمناقشة ما يحدث في الثورات العربية والديمقراطيات الآتية والكلام كان واضحا خدمة الإسلام  تقتضي من الجميع: تجنب التجربة السودانية لأن تجربة السودان تحدث تناقضا بين الإسلام والكرامة، وبين الإسلام والحرية، وبين الإسلام والعدالة ولذلك اتفق على أنه لا بد من الاهتمام بالدور الإسلامي في ظل الديمقراطية ولكن الدور الإسلامي لازم يعي الدور السوداني ليس ليتبعه بل  ليتجنبه باعتبار أنه أضر بالتجربة الإسلامية.
والسودان بالإضافة لما فيه من علل  تشابه علل البلدان الأخرى في المنطقة  لكنه ينفرد بعلل خاصة به:
العلة الأولى الجنوب: الجنوب الذي اختار أن يستقل وعندها سيكون عنده خيارين: إما يتجه شمالا للتعاون معنا في الشمال أو يتجه جنوبا مما يعني أن يتعاون مع أعداءنا وحتى لا نجعل من الجنوب  شوكة في خاصرتنا لا بد من بذل الجهد اللازم لنجعل الجنوب يختار الاتجاه شمالا ويختار التعاون معنا حتى نعمل على ترتيب مصالحنا المشتركة في إطار علاقة خاصة بين الشمال والجنوب (التوأمة) ونكون (تيمان برقو الما بتفرقوا) .
ثانيا دارفور: دارفور مشكلة حقيقية تزيد ولا تنقص كل يوم بسبب حوار الطرشان الدائر بين بعض الحركات المسلحة والحكومة (زول بدي فارغة والتاني بدي مقدودة).
ثالثا: جنوب النيل الأزرق.
ورابعا: جنوب كردفان
وخامسا: منطقة جبال النوبة
وسادسا: أبيي .
سابعا: ومن المشاكل التي ستحرق السودان لو لم يتم علاجها: مشكلة التكفيريين الذين يستسهلون تكفير الآخرين  ونبين فيما يأتي أسباب  ضررهم على السودان:
 الرسول صلى الله عليه قال: "يَحْمِلُ هذا العِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ ينفُونَ عنهُ تَحْرِيفَ الغَالِينَ وتْأويلَ الجاهِلينَ وانْتِحَالَ المُبْطِلينَ" [1]. كلام الرسول (ص) هذا أمانة في أعناقنا، ونحن نأخذ عليهم الآتي:
1.     عبدوا النصوص وتركوا التدبر ومع أن الله سبحانه وتعالى يقول (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) [2].
2.     واعتبروا الإنسان مجرد متلقي مع أن الله جعل الإنسان خليفته في الأرض ونحن الأمة الإسلامية، خليفة النبوة لذلك علينا واجب تفسير القرآن، واستنباط أحكامه مما يستوجب علينا الاجتهاد حتى نفعله.
3.     وهم يتبعون المسائل الشكلية ويربطون تطبيق الشريعة بالعقوبات كأن الإسلام مؤسسة عقابية.
4.     وقدموا الدين بصورة ليس فيها مراعاة لحرية الإنسان أو كرامته.
5.     لا مانع لديهم من ترك الحاكم يفعل ما يشاء ولكنهم يتوقفون عند شكليات معينة.
6.     ومن أهم المخاطر أنهم يطبقون الجهاد بصورة خاطئة لأن القتال في الإسلام على المعتدي وليس على الكافر كما قال الله تعالى (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [3] ..
7.     يقولون أن الشيعة كفار والشيعة خمس الأمة أو ربعها وعندهم التكفير لكل مخالف. أحد المسئولين قال: لن نطبق الشريعة إذا كان الناس ضدها - مع ان هذا كلام افتراضي- سيدنا محمد (ص) قال: "لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها" وهذا لا يعني أنها سرقت كفروه على هذا القول الافتراضي (إشارة لتكفير رابطة علماء المسلمين للواء عمر حسب الله الأمين العام للمستشارية الأمنية). وآخر قال لا تراق الدماء لتطبيق أحكام الشريعة (د. يوسف الكودة) فهاجوا عليه مع أن ربنا سبحانه وتعالى يقول: (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) [4] ومثل هذه القضايا في الدين لا تغبيش فيها وهي واضحة لكنهم ماضون في تكفير المسلمين، فمن يقول بعدم صحة النقاب يكفر مع أن أغلبية المسلمات المؤمنات الطائعات لربهن العفيفات لا يغطين وجههن. وهكذا عندهم أشياء كثيرة تستوجب التكفير.
8.     وأخطر من ذلك هم يتبعون التكفير بإهدار دم من يحكمون بكفره مما يعني إثارة فتنة  كبيرة جدا.
نخطط  في هيئة شئون الأنصار لعقد ورشة عمل تدرس وتطالب بأحكام تمنع هذا العبث بالدين وتمنع هذا التكفير وتعاقب عليه، لأنه مهم جدا منع هذه الدودة لأنها ممكن أن تضيع السودان وتمزقه بأخطر الوجوه. وكما سبق أن قلنا أن السودان بلد عريض به تعدد ديني بغالبية للمسلمين لكن الآخرين شركاء معنا في الوطن ولا بد من التعامل المتسامح معهم، والسودان فيه لغات مختلفة لازم نتسامح معهم ولذلك نحن رفعنا شعار سودان عريض لكي  يسع كل السودانيين بينما مثل هذا الكلام التكفيري سيعمل على تحويل كل المواقع السودانية إلى مواقع اقتتال وتكفير، فيكفر كل مخالف لهم في الرأي وهذا شيء خطير، فمن قال بتقرير المصير كافر ومن قال بالديمقراطية كافر، وكل عبارة لا ترضيهم توجب تكفير قائلها وهذا من أفدح الأخطاء وأخطر الأشياء، ولكن للأسف لأنهم لا ينتقدون الحكومة تسكت عن هذا العبث، ولو كنا نعي الدروس لاستفدنا مما حدث للمرحوم أنور السادات الذي استغل أشباه هؤلاء المكفراتية واستعان بهم ضد خصومه ثم انقلبوا عليه وقتلوه. مثل هذا  النهج الدموي خطأ كبير جدا جدا وغير إسلامي والرسول (ص) قال: "مَنْ قَالَ لِأَخِيهِ يَا كَافِرٌ فَقَدْ بَاءَ بِهَا أَحَدُهُمَا" [5]، وقال: "إِذَا التَقَى المُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالقَاتِلُ وَالمَقْتُولُ فِي النَّارِ" [6]. لا بد من تعطيل تلك الأخطار وفي الإسلام واضح جدا أن من يؤمن بتوحيد الله وبالنبوة وبالمعاد مسلم والباقي خلافات مذهبية. ولكن على أي حال لا يجوز لأحد مهما كان يصدر أحكام تكفير وينفذها ولو حدث هذا ستكون  فتنة كبرى في بلد مثل السودان لو قتل أي إنسان عنده عصبية أو قبلية أو أهل (وهذه من المشاكل الكبيرة الموجودة في بلدنا) يسارع  قومه بالثأر له من قاتله وتسود تصفية الحسابات بالقوة.
من أهم الأئمة الذين تكلموا في هذا الموضوع وتكلموا أيضا في تطبيق أحكام الإسلام تدريجيا (بأن أحكام الإسلام وأحكام الدين لا تطبق كلها مرة واحدة) هو الإمام ابن تيمية وهو من أهم أئمة المسلمين وقد استشهد بيوسف عليه السلام وقال بالنسبة ليوسف عليه السلام: "هو قبل وزارة المالية في حكومة فرعون ولم يطبق كل الأحكام مراعاة لهذا التدرج". بمعنى أنه ربنا سبحانه قال: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) [7]. وقال ابن القيم وهو من الأئمة المهمين جدا قال: "الفقه الصحيح أن يعرف الإنسان الواجب ويعرف الواقع ويزاوج بينهما" ولذلك تتغير الأحكام ولذلك قال الإمام المهدي: (لكل وقت ومقام حال ولكل زمان وأوان رجال). الحديث السابق يعني: أن الأحكام في مسائل المعاملات تدور مع الزمن ومع الظروف زمانا ومكانا.
ثم هناك تطورات أحداث الحركة المطلبية التي ينبغي أخذها  في الحسبان .
-  الآن الأطباء داخلين في اعتصام وهناك احتمال باستقالات جماعية.
- أيضا مثل الكلام الذي قاله الأخ خلف الله الشريف فيما يتعلق بالحاصل في مشروع الجزيرة، ومشروع الرهد، ومشروع خشم القربة كل هذه المشروعات تعاني اليوم من أزمة والمدهش هو صمت المزارعين وصبرهم على الفساد والظلم. لا بد من قيام حركة مطلبية تجمع كل المزارعين في هذه المناطق للمطالبة بحقوقهم ليس بوسيلة السلاح ولكن عن طريق التكتل بأعداد كبيرة والإعتصامات للمطالبة بحقوقهم والاستمرار في الصمود ولكي تتم الاستجابة لتلك الحقوق لا بد من وسيلة للتحرك. قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005م كان يمكن إخراجه يتم  بشكل جيد لو سبق إعداده انتخاب لاتحاد مزارعين يمثلنا ويمثل المزارعين ليستطيع الدفاع عن حقوقهم وعن حقوق أصحاب الأراضي والملاك، اتحاد المزارعين الحالي وغيره من اتحادات كلها اتحادات (مدجنة) لا يمكن أن تقوم بالدفاع عن مصالح المزارعين، الحقيقة لا بد إذن وبوضوح تام من تحرك إن كنا نطالب بقانون جديد يحدد علاقات إنتاج جديدة، ولا بد يكون في المقام الأول عندنا ممثلين نختارهم انتخابا يمثلوننا كمزارعين بدل من تمثيل الطرف الآخر (مثلما يفعل الاتحاد الحالي). ومهم جدا إذا عايزين أي إصلاح لمشروع الجزيرة لا بد من إعادة تأهيل المشروع في كل النواحي الهندسية، والترع، والسكة حديد، والتلفونات كل تلك الأشياء لا بد من إصلاحها فالحواشة ليست مجرد أرض: إنها إدارة، وهندسة، وأبحاث زراعية، وسكة حديد، وسيطرة على أبواب الموية، والتمويل، والتلفونات، والكباري..الخ ولتكون الحواشة حواشة لا بد من توفير كل ذلك، لكن أن يعطونا "ضقلوم واطة" ويقولوا لنا  تقدروا ترهنوا أرضكم لتحصلوا على المال، ماذا نرهن؟ هل نرهن أرضا خاسرة لن تربح إلا ضمن حزمة من إصلاحات، وبدون هذه الإصلاح لا قيمة للأرض ولذلك عندما تعلن الحكومة أنها بصدد تمليك الأراضي للمزارعين نقول للحكومة: إن تلك الملكية بلا قيمة إن لم يتم إصلاح للبنية التحتية في مشروع الجزيرة بالتفاصيل المذكورة. ثم أتوا بشركات مثل شركة كنانة لتدخل مع المزارعين في شراكات وعلى أصحاب الحق من المزارعين المطالبة بالاتفاق على شكل علاقة الإنتاج في كل جوانبها قبل الدخول في أي نوع من التعامل مع هذه الشركات أما الدخول في المعاملات دون هذا الوضوح "ام غمتي" فهذا خطأ وهذا الأمر ليس موضوعا سياسيا ولا يجدر بنا الحديث عنه كقضية سياسية لأنه مسألة مطلبية ولا بد المزارعين أصحاب المسألة المطلبية لازم يتكتلوا ويأخذوا مواقف محددة ويدافعوا عن حقوقهم ويطالبوا بها فما ضاع حق وراءه مطالب. ودون تلك المطالبة بالحقوق لا بقاء للمزارعين فحتى لا ينهبهم الآخرون لا بد من تحرك  مطلبي لا عنف فيه ويكون واضح لكل الناس أنه سنعمل على المطالبة بحقوقنا بصورة مدنية (والبدقّنا ما بنطقعه) كما حدث بأقوى صورة في مصر، حيث أتى النظام ببلطجية  لضرب الثوار الذين أحجموا عن الاستجابة بوسائل العنف حتى حققوا ما يريدون دون عنف. ونفس الشيء حدث  في اليمن حيث يتهجم ناس علي عبد الله صالح على الثوار المستمرون في الاعتصام والمطالبة بحقوقهم دون استعداد لرد الصاع صاعين وفي النهاية أتى هذا الصمود أكله و استجيب لمطالبهم.
هذا يثبت فعالية القوة الناعمة وجدواها لذلك لا بد من معرفة ذلك وإظهار أنه من ضمن مشاكل البلد المستحقة للحلول هذه المطالب التي يقف خلفها  ناس منظمين وواعين لا يريدون مقابلة العنف بالعنف ولكنهم في نفس الوقت لهم عزيمة لا تصدأ في المطالبة بحقوقهم .
- هناك مشاكل الزراعة الآلية ونحن قادمون اليوم من القضارف وقد عرفنا شكوى المزارعين هناك بوضوح فقد تم خداعهم في (بيع السلم) وقد كان بأسعار أقل من المجزي وهم مخدوعون في مسألة المخزون الاستراتيجي الذي تم تخزينه مبكرا لكنه خصص للمحاسيب وليس للجميع. وكل الناس في القضارف يتظلمون من تقاوي بذور دوار الشمس الفاسدة، شكلها جميل لكنه (سماحة جمال الطين) التي جلبت السنة الماضية لكنها غير معالجة بصورة مطلوبة فكانت نتيجة زراعة التقاوي الفاسدة أنها أنبتت الشجرة لكن دون ثمر (فقرص الشمس ده ما شال حبوب) لذلك خسر المزارعون خسارة كبيرة جدا وباعوا أملاكهم  لتغطية ما عليهم من ديون ورفعوا قضية دستورية لم يتم حسمها حتى اليوم .هؤلاء أيضا لا بد من أن يطالبوا بحقوقهم لتحقيق مصالحهم لأنهم أيضا يعانوا من مشكلة أن اتحادهم لا يمثلهم ولابد كذلك أن يكون هذا موقف مطلبي ليس له دخل بالسياسية وبنفس الطريقة يتكتلوا ويطالبوا بمصالحهم بالطرق والوسائل المدنية لانتزاع حقوقهم دون عنف ودون أن يربطوا تحقيق هذه المطالب برأي الأحزاب السياسية لأن هذا الموضوع هو موضوع أصحاب المصلحة المحلية المطلبية وليس موضوع الأحزاب لذلك لابد أن تنظموا  أنفسكم وتقيفوا بصلابة تمترسا حول هذه المصالح.
- توجد  مشكلة العطالة هناك من الخريجين 200 ألف تم توظيف 5% فقط منهم ،هذا الجيش الجرار عنده ما عنده من ظروف ومواقف مما يشكل ضغوطا إضافية.
- أخوانا في الجنوب وثقوا معلوماتهم وذهبوا للولايات المتحدة وقدموا شكوى ضد حكومة السودان واتهامها بالتدخل لزعزعة  استقرار الجنوب مما سيفتح باب مواجهات لا أول لها ولا آخر.
- وفي مشاكل مع جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق ودارفور ودي كلها مشاكل ضاغطة .
- وفي الملاحقة الدولية المحكمة الجنائية الدولية مطالبة مسئولين سودانيين بمسائلة جنائية.
- وأخيرا ما حصل في بورتسودان وقد فتح بابا لمشكلة مع إسرائيل وهي قضية كبيرة تم تعتيم المعلومات حولها وربما أدت لمواجهات مع إسرائيل. كما أقول دوما عندنا عطف على حركة حماس كمقاومة تريد تحقيق مصالح شعبها وظللنا نعلن في كل المنابر والأوساط الدولية لازم الاعتراف بالمقاومة وحركات التحرير لكن لا يجب أن يكون نتيجة لهذا التعاطف إدخال السودان ضمن معادلة عسكرية في هذا الموضوع لأنه "الفينا مكفينا". ولأهمية هذا الموضوع نحن نوليه اهتمامنا وقد كونا في حزب الأمة لجنة للتحري لمعرفة هل ما تم مجرد صدفة أم الاتهام بوجود ثالوث مسئول عن هذا العمل صحيح، لأن هذه مسألة مهمة جدا وهي من مهام الأمن القومي السوداني ونحن في حزب الأمة قررنا أن نتحرك في هذا الموضوع عشان نصل فيه لنهاية، وهذا الكلام كله معناه ضغوط على النظام القائم.
هذه الضغوط المتزايدة على النظام تؤدي بنا للحديث عن قصة الأجندة الوطنية. بعد انتهاء انتخابات ابريل المزورة والتي أصدرنا فيها  كتاب كبير جدا رصدت ما فيه لجنة متخصصة من حزب الأمة وجمعت خبراء مستقلين ومحايدين لتقييم ما بهذا الكتاب وقد ثمن هؤلاء العمل الذي قام به حزب الأمة، إزاء الانتخابات المزورة رأى البعض الخروج في مظاهرات لرفض هذه النتائج المزورة ورأى آخرون أن ظروف السودان لا تحتمل مواجهات (موضوع الجنوب لم ينتهي بعد وعندنا مشكلة السلام) اثر هذا الموقف  قررنا عمل ما أسميناه إستراتيجية الحوكمة البديلة، نتيجة الحوكمة البديلة كان قرارنا بفتح حوار مع كل الأطراف من أجل تنفيذ أجندة وطنية وهي لا تعني الحوار مع المؤتمر الوطني، فقط بل تعني الحوار مع كل القوى السياسية: مع القوى السياسية في المعارضة، مع الحركة الشعبية، مع أخوانا في دارفور، مع المؤتمر الوطني، مع جماعة النيل الأزرق، مع جماعة جنوب كردفان.. لماذا؟ من أجل أن نتفق على حل للمشكلة الوطنية. وهذا الكلام شرحناه لأخوانا في المعارضة أخبرناهم بنوايانا في الحوار بموجب الأجندة الوطنية ذات السبعة نقاط والتي ستعالج مشاكل السودان كلها إذا تم الاتفاق حولها وهي: دستور جديد لسودان عريض- علاقة  توأمة مع الجنوب- حل مشكلة دارفور بالاستجابة لمطالب أهل دارفور– علاج للمسألة الاقتصادية بصورة إصلاحية – توفير الحريات- التعامل الواقعي مع المحكمة الجنائية الدولية بما يحفظ العدالة – حكومة قومية انتقالية ليست وقفا على حزب الأمة والمؤتمر الوطني بل تضم السودانيين كلهم. تلك السبعة نقاط للأجندة الوطنية شرحناها للناس كلهم صحيح نجد أن بعض الناس للأسف مع أنهم كانوا حضروا لدى شرحنا وحديثنا عن الأجندة الوطنية ويفهمون ما نتحدث عنه لكنهم مع ذلك يزايدون ويصرحون بأنهم لم يفوضوا حزب الأمة! نحن لم نقل لهم نريد تفويضا من أحد ولا نحتاج تفويض من أحد لأننا نعتقد أننا مسئولين عن الضمير الوطني. لماذا؟
 أولا: لأن لنا رصيد تاريخي فنحن نرى أننا امتداد لمن  حرروا السودان مرتين: الاستقلال الأول والاستقلال الثاني.
 ثانيا: ونعتقد أنه عندنا التفويض الشعبي الذي لم تأت إلى الآن انتخابات (تقلعه).
 ثالثا: عندنا الاجتهاد الفكري ولا يوجد الآن في الساحة اجتهادات إلا آتية من حزب الأمة.
تلك الثلاثة تمنحنا الشرعية. ثم أننا مع هذا لم نقل للآخرين نحن ماضون في تنفيذ شيء سنفرضه عليكم، بل قلنا سنحاور النظام ونرى ما سنتوصل إليه ثم سنعرضه عليكم ليس هذا فحسب بل أوضحنا التسلسل الذي ستمضي فيه الأحداث كالآتي: بعد الانتهاء من التفاوض الآن بيننا (نحن والمؤتمر الوطني) والذي كانت نتيجته: اتفاق على أشياء واختلفنا على أخرى ستعرض على لقاء قمة الصادق والبشير وهذا اللقاء سيصل لنتيجة، تعرض هذه النتيجة على أجهزة حزب الأمة لا أنا شخصيا ولا الفريق المفاوض من سيقرر ما يحدث الذي يقرر حزب الأمة نحن لدينا أجهزة ديمقراطية منتخبة تمثل الناس كلهم (أي من حزب الأمة) على تلك الأجهزة المنتخبة قبول أو رفض ما يعرض عليهم و سنعرض قرارهم المتخذ أيضا على القوى السياسية الأخرى لكي نتفق على التصرف الممكن في حال الاتفاق أو الاختلاف مع حزب المؤتمر الوطني وهذا هو ما يجب أن نفكر فيه الآن لماذا؟ لأنه إذا اتفقنا ما هي التركيبة المتصورة للحكومة القومية وكم عمرها؟ لذلك دعوت مجلس التنسيق لكي يجتمع لمناقشة كل الاحتمالات: الاتفاق والاختلاف لنكون مستعدين لكل موقف، والهدف في الحالين (الاتفاق والاختلاف) كيف يمكننا تحقيق مصلحة السودان بأفضل صورة وكيف نحقق مطالب أهل السودان. هذا هو الأمر المهم الذي نعمل عليه ونعتقد إننا ملزمين بالعمل به. هناك من يمنعنا من الحوار مع النظام وهذا معناه أنهم لا يثقون بنا وبما نعمل وهذا غريب لأننا طيلة الـ22 سنة التي هي عمر النظام في تفاوض معه لكننا للآن لم نقبل منه وظيفة لأنه لم يقبل منا مبدأ، ودون مبدأ لن تكون مشاركة وهذا واضح جدا فالناس يجب أن يدركوا أننا (مجربين) وأعضاء اللجنة التي تفاوض النظام عن حزب الأمة (ما ناس ساكت) وكل واحد أو واحدة منهم منتخب/ منتخبة وعنده/ عندها قاعدة بتحاسبه/ تحاسبها، والفريق صديق هو الأمين العام منتخب من الهيئة المركزية، والأخ علي قيلوب هو منتخب من الهيئة المركزية كرئيس لها، أيضا والسيدة سارة نقد الله منتخبة من المكتب السياسي، الدكتور عبد الرحمن الغالي معين من الأمين العام المنتخب وهم بتلك الصفات مسئولين لأجهزة وليس لأفراد ولذلك هم محاسبون على ما يفعلونه باسم تلك الأجهزة.بينما نرى آخرين يتكلمون دون قيود لأنهم غير منتخبين ولم يعقدوا  مؤتمرات تفوضهم لتمثيل جماهيرهم هي مجرد "طق حنك" ساكت.
بعض أخوانا في المؤتمر الشعبي للأسف كل مرة يقول نحن لم نفوض حزب الأمة! الحقيقة (ده كلام عيب) لأنه أنا اجتمعت بثلاثة: الأخ نقد، والأخ فاروق أبوعيسى، والأخ كمال عمر وقلت لهم نحن سنفاوض المؤتمر الوطني وهذا للعلم وما سيأتي من نتيجة نعرضه عليكم ونحن نريد اتفاقا قوميا قالوا كلاما طيبا. ومن يتهمنا اليوم بمكاسب تخصنا أغلبهم كانوا أعضاء إما في المجلس الوطني او كانوا عندهم مسئولية ما أخذوها مع المؤتمر الوطني بينما نحن لم ندخل مع المؤتمر الوطني في أي شيء ولذلك ما عندنا عقدة وبنتكلم بوضوح ومسئولية.
بعض الناس يتكلم بلغة عجيبة جدا مثلا يخاطبون بعض القيادات مننا ويقولوا "ارحلوا" شاعرين بان ارحل سعر سوق في المنطقة وبدلا عن قول أرحل لأصحابها يقولونها لناس في المعارضة، وهذا يذكرني بنكتة قيل إن واحد أمريكي قال لواحد روسي أيام الاتحاد السوفيتي: في بلادنا حريات والدليل على أننا عندنا نظام ديمقراطي يستطيع الناس الوقوف أمام  البيت الأبيض ليقولوا يسقط ريجان، رد عليه الروسي قائلا: نعم نحن كذلك لدينا من يقول يسقط ريجان أمام الكرملين!
نحن في حقيقة الأمر نعتقد أننا أمام مسئولية والمسألة لماذا نفعل ما نفعله الآن؟ لأننا نعلم في النهاية حتما هناك ناس سيموتون ومن واجبنا قبل ما نصل إلى تلك المرحلة التأكد من أننا جربنا كل الوسائل وبعد ذلك لتكن إرادة الله، لكن يبقى على أساس أنه كل ما يمكن عمله تم واستنفذ لأن ما يأتي سيكون رقاب الناس، ليس لدينا شك في أنه لا بد من التغيير، كل ما في الأمر هل نستطيع أن نفعله بالطريقة التي تحقن الدماء أم التي تعرضها للسفك؟
واحد من ناس الحكومة قال لي (والله انتو عجيبين لأنكم تقولوا نريد حلا للمشكلة ومشاركة قومية مع أن مصحتكم ليس في ذلك)، لماذا؟ لأننا لو كنا نبحث عن مكاسب سياسية هل من المعقول نأتي و"نركب  مع ناس في صاج زيت يغلي؟" لو لم يكن "طاقينا حجر دغش" في هذا السودان ما عملنا ذلك، كنا نصير مثل الناس الذين "يلولح في رجليه" ويتكلم عن إسقاط النظام دون تحضير، ودون عمل أي شيء!. نحن نفتكر أنه هذه  تصرفات غير مسئولة، التصرف المسئول نحن ماضون فيه بحساب واضح جدا كما  شرحت ليكم ماشي خطوة خطوة. انتهينا في شهرين من الحوار مع الوطني تعرض البنود المختلف عليها على قمة رئاسية ثم تعرض نتائجه على أجهزة الحزب لتقول كلمتها فيه ثم نعرض الأمر برمته على القوى السياسية لتقول كلامها فيه وفي الحالتين (الاختلاف أو الاتفاق) سنكون استعدينا. لذلك بقول ليكم سيصلكم مننا خبر لتستعدوا لخيارين هما إن شاء الله إحدى الحسنيين ونحن ماضون في طريقنا لن  نفرط في مشارع الحق وواجبنا حماية مشارع الحق.
بعض الناس يقولون كلاما عن أن الفريق صديق وأفرادا منا يمكن يبيعوا القضية وهذا كلام غير مسئول الفريق صديق يتصرف ضمن فريق وليس مسألة فردية وفي النهاية القرار ليس فرديا بل مؤسسيا ولا بد أن نراعي هذه المسألة ونحن ساعين للأجندة الوطنية وماشين إن شاء الله  نوصلها  "للميس" وانتم عليكم أن شاء الله تفهموا وتثقوا وتتأكدوا انه نحنا (واجعنا) الحاصل في السودان زيكم والجمرة (بتحرق الواطيها).
 هناك أجندة أممية وسفرياتي الأخيرة  كلها كانت تختص بتلك الأجندة الأممية وهي: نريد أن نعمل تكتل وتشبيك  للقوى السياسية في العالم العربي لتتعاون وتتضامن على إنجاح التحول الديمقراطي في المنطقة ونعمل على هذا التنسيق بأساس (كارب) وبهدف ولمصلحة التحول الديمقراطي في المنطقة كلها وطبعا السودان جزء من المنطقة ونحن ماشين في هذا المسعى.
وهناك بند تشبيك إسلامي لنقول إن المسلمين عليهم إدراك أن للإسلام الآن مكانة كبيرة في كل البلاد العربية لكن يجب ألا نهدر ونبدد هذه القيمة الإسلامية كيف؟ بأن نعمل موجهات أساسية لكل القوى الإسلامية لتتجنب:
-         تجربة طالبان لتناقضها مع العصر.
-         وتجربة إيران لتناقضها مع ولاية الشعب لأنها تعتقد بولاية الفقيه ونحن نقول الولاية الصحيحة ولاية الجمهور ، ولاية الأمة.
-         والتجربة السودانية لتناقضها مع حقوق المواطنة والكرامة الإنسانية والعدالة والحرية لا بد من تجنبها لتكون التجربة الإسلامية ناصعة البياض.
ومن ضمن الأجندة الأممية يجب بناء علاقة جديدة بين منطقتنا والغرب، كان الغرب يبني علاقته مع منطقتنا على أساس الهيمنة والتبعية .. ألخ نحن نطالب الآن بأساس واضح لعلاقة تقوم على العدالة والندية والمصالح المشتركة وإلا فلا.
 وأيضا فما يتعلق بالسلام  بين العرب وإسرائيل لازم يقوم هذا السلام على أساس العدالة وليس الظلم. هذه هي التشبيكات والأجندة الأممية التي تشغلنا بجانب الأجندة الوطنية ولا يضيرنا حال بعض المنصرفين عن الاشتغال بالتشبيكات الأممية، مثل "ناس ود ابرك" يطيروا من حارة لي حارة من الذين يتحدثون في هذه الأمور دون اجتهاد ونحن نعمل على تحقيق هذه الأجندة الوطنية والأجندة الأممية وفي الحالتين ندفع الثمن وهو تضحية لا بد من دفعها من أجل إنجاح الأجندة الوطنية والأممية.
أشكركم الشكر الجزيل على حسن الاستماع وكثافة الحضور وأنتم قادمون من تلقاء أنفسكم (لا مشريين ولا مكريين) وهذا ديدنكم وهي عادتكم جزاكم الله كل خير.
 

 

آراء