دوري الأبطال صعب علي الهلال ! . بقلم: ياسر قاسم
ياسر قاسم
31 July, 2011
31 July, 2011
yasir gasim [ygasim@yahoo.com]
رأي صريح
*اقتنعنا تماما ان نسخة دوري أبطال افريقيا هذا العام هي الأقوي ومن الصعب ان لم يكن المستحيل الرهان علي بطل من خارج شمال افريقيا، لا نقول ذلك تثبيطا للهمم أو سباحة عكس تيار التفاؤل الذي يسيطر علي معظم أنصار الهلال ان لم يكن كلهم، فالحقيقة التي رأيناها أمس الأول تؤكد الفارق الكبير بين المباريات الثلاثة التي جرت ضمن الجولة الثانية لدوري وبين مباراة الهلال والرجاء البيضاوي المغربي، شاهدنا أمتع مباريات كرة القدم حتي من جانب الفرق الخاسرة القطن الكاميروني ومولودية الجزائر والأهلي المصري بينما كان مستوي الفائزين انيمبا النيجيري والوداد المغربي والترجي التونسي يفوق الوصف.
*هذا المستوي يضع الهلال في موقف لا يحسد عليه، فالمشكلة ليست في التأهل لدور الأربعة الذي قطع فيه الهلال مشوارا جيدا، بل فيما ينتظر الفريق بعد ذلك، فأي متأهل من المجموعة الثانية هو الأقرب للوصول الي النهائي ان لم يكن مرشحا للقب، ومن صعوبة الموقف، يصعب علي أي شخص تفضيل فريق علي الآخر لمواجهة الهلال في دور الأربعة.
*تخيلوا ان فريق الأهلي المصري بكل خبرات لاعبيه وكفاءة مدربه جوزيه باتت حظوظه معقدة في التأهل، وما حدث للأهلي سببه قوة منافسيه الترجي التونسي والوداد المغربي.، وعندما يتعرض الأهلي المصري لهذا الموقف فهذا يعني قوة منافسيه وتميزهم عن بقية الفرق بفارق كبير فالوداد المغربي الذي وصل لمرمي الأهلي 3 مرات وحقق فوزا كاسحا علي مولودية الجزائر بالأربعة أكد انه قادم بقوة لمعانقة الألقاب الكبيرة من جديد، ولا يختلف حال الترجي التونسي عن نظيره المغربي فرغم صعوبة مواجهة الكرة الجزائرية في ملاعبها ووسط جمهورها العنيف عاد الترجي بنقطة ثمينة ثم حقق فوزا علي الأهلي المصري بهدف وأهدر ركلة جزاء وكان في مقدوره تسجيل فوز تاريخي علي الأهلي لولا الحظ الذي حالف الأهلي وأنقذه من هزيمة مذلة.
*يجب الا يفرط الهلال في التفاؤل وتتصور جماهيره ان النتائج التي يحققها الفريق في مجموعته تكفي لترشيحه للوصول الي النهائي أو حصوله علي اللقب، فالمشوار لا زال طويلا، زيادة علي ان القرعة خدمت الهلال كثيرا في وجود منافس عربي واحد في مجموعته، وحتي مجموعته التي لا تقارن بالمجموعة الثانية فيها من الصعوبات ما يجعل باب الاحتمالات مفتوحا حتي الجولة الأخيرة لأن فوز انيمبا خارج ملعبه في الكاميرون وهو الخاسر نقطتين في ملعبه أمام الهلال زاد من صعوبة مباراة الهلال القادمة أمام القطن الكاميروني، فخسارة القطن في ملعبه تجعله أحرص علي تحقيق نتيجة ايجابية في أم درمان.
*ليس أمام الهلال الآن خيار غير مواجهة ما ينتظره من مواقف صعبة، مواجهة هذه المواقف لا تكفيها التعبئة الجماهيرية واستهلاك الكلام في أفضلية لاعبي الهلال علي منافسيهم، الواقع يفرض علي الهلال التركيز في صمت والابتعاد عن المبالغة وترك الامور لطبيعتها لأن الحصول علي البطولات الكبيرة يحتاج نفس طويل، وقبل ذلك يحتاج لنوعية من الوعي الجماهيري والاعلامي، فالجمهور مهما بلغ حبه وولاؤه للفريق لن يدخل الملعب ليسجل أو يمنع هدفا، والاعلام كذلك مهما كتب ومهما روج لن يؤثر في الواقع كثيرا، وأفضل للهلال كثيرا أن يركز علي عيوبه ويحتاط لأسوأ السيناريوهات بدلا من اطلاق العنان للأمنيات.
أراء في كلمات
*المحترفون الأجانب الذين شاهدناهم في فريقي الوداد المغربي والترجي التونسي يثبت حقيقة سوء الطريقة التي نختار بها اللاعبين للاحتراف في السودان.
*في الماضي كان من الصعب فرض هذه المقارنة في ظل المال الشحيح التي يصرفه ناديي الهلال والمريخ، ولكن لا عذر الآن للناديين طالما يدفعون أكثر مما يدفعه أي نادٍ في افريقيا.
*ما نقوله حقيقة نراها علي أرض الواقع، فالمحترف الكاميروني يانيك ندينغ في فريق الترجي التونسي الذي فعل بدفاع الأهلي المصري كل شيء تم تسجيله بمبلغ يقل كثيرا عن ما دفعه الهلال في اتوبونغ وما دفعه المريخ في لاعبين كثيرين.
*الترجي دفع 700 ألف دولار في اللاعب وهو أعلي مبلغ يدفعه الترجي في تاريخه، ولم يضطر الترجي لدفع هذا المبلغ الا بعد تأكده ان اللاعب صفقة ناجحة.
*700 ألف دولار لم تكن لعام واحد أو عامين كما يحدث عندنا، بل 3 أعوام زيادة علي ان اللاعب عمره 21 سنة فقط.
*كنا نتوقع الا يجد الترجي لاعبا مثل النيجيري مايكل انرامو، ولكن ادارته التي لا تعرف العمل بالصدفة والاجتهاد الشخصي والبوبار، أتت بأفضل من انرامو.
*هذه هي الصفقات التي تجعل الحصول علي الألقاب الكبيرة ميسرا وتجعل النادي يربح أضعاف أضعاف ما دفعه.
*ليس يانيك وحده، فالايفواري باسكال انغان والكنغولي فابريس اونداما يمثلان أقوي خط هجوم لفريق افريقي حاليا.
*ومن لم يشاهد هدف باسكال الرابع في مرمي المولودية نص عمره ضاع في تشجيع كرة القدم.
*هذا الباسكال سجل هدفا يحسده عليه أمهر لاعب في اللاعب، هدف تكاملت فيه المهارة والذكاء والقوة وقراءة جغرافية الملعب.