اعلام الهلال يقود المريخ للفوز !
ياسر قاسم
6 August, 2011
6 August, 2011
رأي صريح
ygasim@yahoo.com
*أخطأ اعلام الهلال كثيرا بتكثيف تركيزه علي مباراة المريخ والأمل، فالفرق الكبيرة تتعرض للكبوة في لحظة ( غفلة )، ولحظة الغفلة تأتي من ارتفاع درجة الثقة وتحول هذه الثقة الي غرور، ولكن في الوضع الذي لعب فيه المريخ أمس لم يكن من السهل خروج الأمل بنقطة وخسارة المريخ نقطتين ناهيك عن خسارة النقاط الثلاثة برغم الموقف الحرج الذي دخل فيه المريخ بعد تعادل الأمل قبل 7 دقائق من النهاية، المريخ جاء يركز علي المباراة وفي حالة معنوية جيدة تجسدت في اصرار لاعبيه علي عدم التفريط في النقاط الثلاثة حتي آخر ثانية من المباراة فحقق الفريق ما أراد في الدقيقة الأخيرة للوقت الأصلي، شخصيا كنت مقتنعا بسهولة مهمة المريخ وقدرته علي العودة بالنقاط الثلاثة، ليس استهوانا بقدرات فريق الأمل أو تقليلا من شأن لاعبيه، ولكن السيناريو الاعلامي الذي سبق المباراة هيأ للمريخ اعدادا ذهنيا ووضعا معنويا ما كان للمريخ الوصول اليه لولا تلك الحملة الاعلامية التي خصمت كثيرا من قوة فريق الأمل وجعلت المريخ يتعامل مع المباراة كمواجهة حاسمة للقب، وما أدل علي ذلك غير خسارة المريخ الوحيدة حتي الآن في الدوري أمام أهلي الخرطوم.
*واذا تمعنا جيدا وعدنا بذاكرتنا لما جري قبل مباراة الأهلي وقارناه بما جري قبل مباراة الأمس، نصل لحقيقة الدفعة المعنوية الكبيرة التي قدمها اعلام الهلال للمريخ والتي أضر بها فريق الأمل، وبالمقابل نتذكر ان المريخ ما كان له أن يخسر مباراة الأهلي لولا الغرور الذي سيطر علي اللاعبين والجهاز الفني وحتي الجماهير التي جاءت للملعب من أجل الاحتفال بما سمي بـ ( العلامة الكاملة )، لم يتوقع الكثيرون في المريخ حينذاك خسارة أي نقطة ناهيك عن خسارة النقاط الثلاثة، دخل اللاعبون المباراة وكأن فوزهم مسألة وقت ليس الا، وتهيأ الاعلام للكتابة عن انجاز العلامة الكاملة مثلما تهيأت الجماهير للاحتفالات، فاز الأهلي في تلك المباراة ليس لكونه أفضل من المريخ، فمع احترامنا الكبير لفريق الأهلي الا ان الفارق كبير بين لاعبيه وبين لاعبي المريخ، ولكن هذه طبيعة كرة القدم، تعطي من يحترمها وتخذل من يتعالي عليها.
*يبدو ان السيناريو الذي قاد لخسارة المريخ من أهلي الخرطوم لم يتنبه له اعلام الهلال الذي ظن في ( تسخين ) المباراة عامل مضر للمريخ، وهو لا يدري انه أضر بذلك فريق الأمل وشمل الضرر الهلال نفسه بعد احتفاظ المريخ بفارق الخمسة نقاط قبل أمتار قليلة من نهاية المنافسة.
*ما كان سيقدم اعلام الهلال علي تلك الجرعات الاعلامية لو رجع بذاكرته للوراء وتعرف علي الأسباب التي جعلت المريخ يخسر من أهلي الخرطوم الذي دخل لاعبوه الملعب ولا أحد يراهن عليهم علي فعل شيء يذكر، هذا الاحساس جعل دافعهم أفضل من المريخ وطموحهم أقوي من طموح لاعبي المريخ، وعلي العكس تماما دخل لاعبو الأمل استاد بورتسودان أمس وهم يشعرون بنديتهم للمريخ، وهي ندية علي الورق فقط، لأن المريخ عندما يكون متحسبا لمنافسه بتلك الصورة من الصعب الوقوف أمامه في مباراة ارتدي لها مجلس الادارة واللاعبين والجهاز الفني ( لبس خمسة ).
*يستحق الثنائي سكواها واديكو الاشادة والاعجاب لدورهما المؤثر في الفوز الذي حققه المريخ أمس، وقبلهما يستحق من كان سببا في تسجيلهما الشكر والثناء، الواجب يقتضي التذكير بأن المدير التنفيذي السابق هو من كان سببا في تسجيل اديكو ومسئول ملف الأجانب ناصر محي الدين كان سببا في تسجيل ساكواها، ومثلما اعتدنا تجريم من يسجل اللاعب الفاشل، الواجب يحتم ذكر صديق علي صالح وناصر محي الدين بالخير.
*هدف اديكو في الدقيقة 90 أنقذ عضوا المجلس ضقل وجمال أحمد عمر من موقف حرج بعدما أصرا علي السفر أمس لبورتسودان واللحاق بالبعثة ومشاهدة المباراة من داخل الاستاد كما فعلا في مباراة نصف سيكافا، وبعد هذا الفوز الأغلي تأكد ضقل وكيما انهما لم يكونا سببا في شراب الفريق في سيكافا فثالثهما لم يرافقهما لبورتسودان أمس.
أراء في كلمات
*دخل الاتحاد العام في ورطة جديدة بعد المشكلة التي أدت لالغاء مباراة أهلي شندي وأهلي الخرطوم قبل دقيقة من نهايتها.
*نعم .. من الصعوبة ان لم يكن من الاستحالة تحقيق أهلي الخرطوم التعادل وتسجيل 3 أهداف في دقيقة واحدة، ولكن القانون قانون.
*المباراة الغيت بسبب شغب جمهور الفريق المضيف وهي حالة تستوجب العقوبة المنصوص عليها في القانون.
*لا مجال للحديث عن رفض لاعبي أهلي الخرطوم مواصلة اللعب في ظل تعرض نصف الفريق لحالة اغماءات جراء اطلاق الغاز المسيل للدموع.
*في مثل هذا الوضع لا يمكن استئناف المباراة مهما تبقي منها من زمن، بل ان الحكم الذي يصر علي استئناف اللعب في مثل تلك الظروف يعرض نفسه للعقوبة.
*القانون واضح وهو يجبر الحكم علي الغاء المباراة وليس تحنيس لاعبي الفريق الضيف لمواصلة اللعب وهم لا يدرون بما يدور حولهم.
*نخشي ما نخشي تجريم الاتحاد العام لأهلي الخرطوم للخروج من هذا المطب القانوني.
*ليس هناك خيار أمام الاتحاد العام غير اعتبار جمهور أهلي شندي مذنبا وفي هذه الحالة تحول النقاط لأهلي الخرطوم، أو اعتبار لاعبي أهلي الخرطوم رافضين للعب واعتماد نتيجة المباراة كما انتهت عليه.
*أي حلول وسطية من شاكلة تغريم أهلي شندي أو حرمانه من جمهوره في المباراة القادمة سيكون أشبه بذر الرماد في العيون.
*عقوبة الادانة واضحة في مثل هذه الظروف الا ان أراد الاتحاد العام مسك العصا من النصف.
\\\\\\\\\\\\\