المنتخب الوطني .. تعيش انت !

 


 

ياسر قاسم
19 August, 2011

 

رأي صريح
ygasim@yahoo.com


*واضح جدا ان اتحاد الكرة السوداني ليس بقادر علي تجهيز منتخب وطني يتوفر له الحد الأدني من الاعداد، ليس لشح الامكانيات وبخل الدولة في تخصيص ميزانية مفتوحة كما هو حال الدول القريبة ظروفها من ظروفنا، بل لأن الاتحاد غير قادر علي تجميع لاعبي المنتخب لأيام معدودة قبل مبارياته الرسمية، فهو لا يرد طلبا للأندية للاستعانة بلاعبيها متي ما راق لها ذلك، لمباريات رسمية أو ودية.
*كانت موافقة الاتحاد علي طلب المريخ بمشاركة لاعبيه الدوليين في المباراة الودية الودية أمام اتحاد جدة وقطعهم مشوار اعدادهم مع المنتخب في اريتريا حلقة من مسلسل طويل بدأه هذا الاتحاد في مجاملة ناديي الهلال والمريخ علي حساب كل شيء، والمنتخب الوطني جزء من عرابين الصداقة التي يبرمها الاتحاد كل مرة مع الناديين.
*ومن المضحك أن يرهن الاتحاد العام موافقته للمريخ بموافقة الجهاز الفني للمنتخب، فالأخ مازدا مدرب المنتخب ليس من اختصاصه الرفض لأن اتحاد الكرة هو المعني بالموافقة من عدمها، وعندما يحيل الاتحاد الأمر للجهاز الفني فهي رسالة واضحة ولغة مفهومة بينه وبين مازدا الهدف منها مهر الموافقة برأي الجهاز الفني وايهام الناس بأن القرار قرار المدرب وان الاتحاد لا دخل له بذلك.
*كان يفترض من الاتحاد العام ولجنة الحالات الطارئة التي اجتمعت وأوهمت الرأي العام بتحويل طلب المريخ للجهاز الفني، التحلي بقدر من الشجاعة بالموافقة مباشرة علي الطلب بدلا من هذه اللفة الطويلة، وتصوير مازدا بأنه من وافق علي طلب المريخ.
*ليس المريخ وحده من ضحي اتحاد الكرة من أجله بالمنتخب، فالهلال أيضا ناله من الحظ جانب، والمسألة ظلت تتكرر باستمرار حتي أضحي المنتخب الوطني رهينا لوقت الفراغ الذي تسمح به ظروف الهلال والمريخ.
*نتحدث عن ضعف الاتحاد بعيدا عن مصلحة المريخ أو الهلال لأن مصلحة المنتخب تجب معها كل مصالح الأندية والمنتخب دائما هو الأعلي والأسمي وفوق الجميع، وما نراه في عهد هذا الاتحاد لا يبشر بالخير، ويثبت ان المنتخب الوطني مهما حقق من نتائج لن تبارحه العشوائية، فالاعداد يعتمد علي اجتهادات شخصية من المدرب أحيانا ومن اللاعبين أحايين أخري.
*أنظروا لما حدث في الأيام الماضية، 3 منتخبات افريقية اعتذرت قبل 24 ساعة فقط من الموعد المقرر لمباراة ودية في يوم الفيفا، حتي أضطر الاتحاد لاقامة معسكر ( مكلفت ) في اريتريا التي أصبحت الحيطة المايلة لمسئولي الاتحاد ليزعموا بعد ذلك عن مجهودات خرافية بذلوها لاقامة معسكر خارجي وغيرها من العبارات الانشائية.
*السؤال الذي يطرح نفسه .. الا تعد مشاركة اللاعبين في برنامج اعداد المنتخب تجهيزا لهم، تستفيد من ورائه أنديتهم ؟
*لماذا اذاً يصر مدرب فريق علي احضار لاعبيه لخوض مباراة ودية بزعم انها اعداد للفريق ؟
*أسئلة منطقية ليست باستطاعة أي مسئول في الاتحاد الاجابة عليها، لأن منهج هذا الاتحاد واضح ومعلوم من اليوم الأول، وهو عدم الدخول في مجادلة مع الهلال والمريخ وتسيير الامور وفق ما يريده الناديان.
*وبالطبع لا يلام حسام البدري ولا ميشو علي كل ما يطلبانه ولا تلام ادارتي الهلال والمريخ، فأي نادٍ يتوفر له مثل هذا اللين من اتحاده، لن يتردد في استغلاله لمصلحته، وادارة أي نادٍ غير معنية بالنظر لمصلحة منتخب البلد ان كان اتحاد الكرة المسئول الأول لا يضع للمنتخب اعتبارا.
أراء في كلمات
*اسبوعان فقط تبقيا لمباراة الكنغو ولا زال المنتخب مشتت ما بين أسمرا وجدة والخرطوم.
*ضحكنا حتي بانت نواجزنا عندما أتحفنا الاتحاد بقوله ان مباراة ( ال جي ) التي أقيمت قبل شهرين تدخل ضمن اعداد المنتخب لمباراة الكنغو.
*كتبنا في حينها .. ان هذه المباراة لا علاقة تربطها بالاعداد للكنغو من الناحية الفنية، ولكن ربما تكون ورائها مآرب تجارية.
*أثبت الاتحاد العام نجاحه بدرجة الامتياز في تنظيم المباريات التجارية وفشله التام في تنظيم مباراة واحدة يستفيد منها المنتخب فنياً.
*نعم .. للمنتخب السوداني 10 نقاط وهو يشارك غانا في صدارة مجموعته في تصفيات افريقيا 2012، ولكن النقاط العشرة لا جهد فيها لاتحاد الكرة.
*لن نقول ان المنتخب حقق تلك النقاط بالصدفة أو الحظ حتي لا نظلم لاعبين أبطال ومدرب ضحي بالكثير، ولكن كان واجب الاتحاد فرض هيبته واشعار الناس بأن المنتخب أهم من الأندية.
*حققنا من قبل الوصول لنهائيات افريقيا 2008 في غانا وتصدرنا مجموعتنا وأتت تونس خلفنا، ولكن ماذا فعلنا في النهائيات؟
*كلكلم تذكرون الثلاثيات الشهيرة وعودتنا من غانا بلا نقطة أو حتي تسجيل هدف شرفي.

 

آراء