مركز دراسات السودان المعاصر بالقاهرة: استمرار حبس نشطاء سودانيين وتهديد حياة العشرات منهم
رئيس التحرير: طارق الجزولي
14 September, 2011
14 September, 2011
علم قسم الرصد الصحفي بمركز دارسات السودان المعاصر انه وفي صباح 13 سبتمبر تعرض الكاتب والصحفي الدومة ادريس حنظل لتهديد من قبل اشخاص مجهولين كانوا قد تابعوه واعترضوا طريقه واعتدوا عليه ؛ ومما دار بينهم اتضح ان المجهولين ذو صلة بالسفارة السودانية بالقاهرة ومكتب حزب المؤتمر الوطني بالقاهرة.
وياتي الاعتداء والتهديد الذي تعرض له الناشط حنظل بسبب اراءه الجريئة ومواقفه السياسية ؛ وسعيه المهموم للاسهام في تغير وضع اللاجئين السودانين السيئة ؛ ونشاطه العام حول القضية السودانية و قضية شعب اقليم دارفور الذي تنحدر اصوله منه
ويشار الى انه في وقت سابق من هذا الشهر تعرض شقيقه عبد الله حنظل لتهديدات واساءات من قبل تباع سفارة السودان بالقاهرة وحزب المؤتمر الوطني بالقاهرة . وتعرض عبد الله حنظل للفصله من عمله كمدرس باحدى المدارس بالقاهرة بعد شهر من التحاقه بها؛ وثبت ان سفارة السودان كانت خلف اجراء الفصل التعسفي .
ويجدر ذكره هنا ان نشطاء سودانيين عديدين بمصر يتعرضون باستمرار لعمليات تهديد و اعتداءات؛ و اخرون يظلون عرضة للتهديد ؛ وذلك من خلال حملة مسعورة يشنها حزب المؤتمر الحاكم في الخرطوم في اعقاب التطورت السياسية الداخلية المحرجة له ؛ والملاحقات الجنائية لرموزه خارجيا كما يقول النشطاء . ومستغلا الاوضاع السياسية والامنية التي تعيشها مصر يسعى لتجفيف النشاط الانساني والسياسي الذي يقوم به سودانيو المهجر بمصر ؛ الا ان النشطاء يقولون كل تلك المساعي القصد منها تخويف و ارهابهم لكن ذلك لن يثتيهم عن مواصلة مهامهم تجاه شعبهم كما يرون.
وقد ارتفعت وتيرة التهديدات عقب حملة الاعتصام الجماعي التي نظمها لجنة خماسية للاجئين امام مكتب المفوضية السامية بهدف لفت انتباه العالم لاوضاع اللاجئين المتردية . و تضم اللجنة الخماسية ممثلين للاجئين من كل من السودان وارتيريا واثيوبيا والصومال . وقد اطلقت قوات البوليس المصري النار في الهواء لتفريق المعتصمين .
و بحسب متابعة قسم الرصد الصحفي انه و في وقت سابق من هذا العام قد تعرض الناشط عبد الله ادم سليمان للاعتداء من مجهولين ذو صلة بالسفارة ؛ داخل الفصل الدراسي الذي يشرف عليه. وكذالك تم الاعتداء على السيد احمد عبد الله احمد وزجته حليمة حتى اجهضت ؛ وذلك بعد ان اقتحم مجهولون شقتهما بحي بولاق .اما الناشطون علاء الدين ابو مدين ؛ واماني ابكر ابريش ؛ والهام محمد زكي فقد تعرضوا لتهديد واساءة .
و قد تم حفظ جميع البلاغات التي تقدم بها الضحايا باقسام البوليس دون ان تقدم للنيابة العامة .
وانه اذا هذا المنعطف يجدر تعميمه؛ الى لرفقاء بقصد الاعلام . وابلاغا للراي العام والمنظمات الدولية وسلطات البلد المضيف انه اذا تعرض اي من الشقيقين حنظل او اي ناشط سوداني لاي اذى فان الجهة الوحيدة المسئولة جنائيا ستكون سفارة السودان بالقاهرة ومكتب حزب المؤتمر الوطني بمصر ؛ويحق لتجمعات الناشطون الملاحقات القانونية الدولية.
يذكر في هذا الصدد ان هناك 12 ناشطا من تجمع اللاجئين السودانيين بمصر لا يزالون في سجن القناطر منذ عام ونصف من بينهم : فيصل محمد هارون ؛ وابو القاسم ابراهيم الحاج ؛ وادم يحي حولي ؛ من دون ان تعلم عائلاتهم اي خبر عن اوضاعهم القانونية ؛ بينما ابعدت السلطات المصرية اثنين منهم عن اراضيها هما محمد وردي واسحاق فضل. وقد تعرض الجميع لمعاملة غير انسانية اثناء فترة السجن.
مركز دراسات السودان المعاصر
قسم الرصد الصحفي
14. سبتامبر 2011 ف
sudan_contemporary@yahoo.com