دروس
ياسر فضل المولى
15 May, 2012
15 May, 2012
جملة مفيدة
يستحق نمور دار جعل أن نستهل بهم فقد شرف أولاد " الكوكي " كورتنا وأزاحو بعض غم إعترانا يوم ذاك السبت الحزين .
صعد أهلي شندي للكونفدرالية بينما هبطت (غمتنا) للترضية وهذا الفرق .
عيال جعل بما فيهم المحترفين الذين (هدّ) فيهم " أحفاد بنونة " بسالة ورجالة ، كانوا عند الموعد حين صالوا وجالو وقلصوا فارق الثلاث نقاط بعزيمة الأبطال ودعم الرجال وحنكة المدربين من العرب التونسيين وليس الفرنسيين ولا البرازيليين .
أخوان حمودة أثبتوا أنهم عند الموعد وجماهيرهم اثبت أن التشجيع المتواصل وقود المعارك (ما صرخو شوية ورجعو فراجة).
كل من شاهد المباراة عرف الفرق بين المدربين الذين يجيدون قراءة الميدان وبين الآخرين الذين يجيدون نسج الأعذار وتبرير الهزائم ..
من يشاهد عمل الكوكي وكيف يعتمد على خبرة حمودة في ربط اركان الفريق وتوجيه الشباب وشحذ الهمة وقت التراخي أو الخوف يعرف أن غارزيتو عدو النجومية .. أضعف قوة الهلال بإبعاد قائد الفريق وصانع ألعابه .. ويدرك ان غارزيتو هو من هزم الهلال يوم جرد هيثم من لواء القيادة وحوله بقدرة قادر إلى " مجرد حوار في المسيد الازرق " لاحيلة له إلا في سبحة يرمي بحباتها عين إبليس التي حسدته وكادت أن تنهي حياته الرياضية على سوء خاتمة.
قرأ مدرب الآرسنال الميدان بعين فاحصة وذهن متقد فقلب الطاولة على سيمبا وأحال مائدة أفراحها بالتاهل إلى سراب . وقبل سيمبا قلب الكوكي الطاولة على (كبار المدربين) العالمي منهم والبروفيسور .فغرزة فشل في مباراتي الذهاب والغياب في المحافظه على تقدمه المبكر وكذلك ريكاردو فشل في ملامسة شباك مازمبي فعجل الضيف بزيارة شبكة أكرم وعلمه كيف تكون الزيارة ..
إحتاج مدرب شندي ل 3 أهداف فأحرزها بأقدام مدافعية بين فشل مدربا العرضة في وجود (كوتة من المحترفين الدولاريين ) في إحداث الفارق المريح الذي يصعب المهمة على شلف الجزائر وغربان الكنغو فحصد الأول مالم يحلم به وأدرك الثاني ماخطط له .
كثيرون هم المدربون الذين يلعبون على صفحات الصحف ويتباهون بالسير الذاتية الخداعة وبأمجاد ربما الفضل فيها لإدارات تحسن التخطيط أو لاعبين اصحاب مواهب وغيرة أو لجمهور يزرع الحريق فوق الحشيش الأخضر فيلتهم سيقان الضيوف .. وقليلون هم من امثال الكوكي الذين يعملون في صمت ويأتون من حيث لم يسمع بهم أحد .
فوز أهلي شندي أسعد كل شعب السودان عدا الأمين البرير وبعض مسانديه ولانقول محبيه حيث لا أحد يحب " فعايل وعمايل " اللمين التي تحز في نفس الاهلة وتدفع فخرهم ليتوارى خجلاً فالبرير رجل دون قامة الرئاسة الهلالية بل دون عضوية مجلسه ، اما كونه عضو سابق وأحد الضباط فيبدو أن مروره في إمتحان الإدارة كان يقوم على " الشّف " من جاره في الكنبه .
فوز الأهلي أسعد السودانيين جميعهم عدا " الناغمين على الأرباب" الذين نغم منهم من نغم كون الأرباب رفس نعمة الهلال وركض خلف عناده، تدفعه الرغبة في شفاء غليل التطاحن والتعارك بينه ورجالات الإتحاد ولعل الأرباب في ذلك كان مخطئاً كما أعترف لاحقاً ، وذلك بدليل أنه تقارب بعدها كثيرا مع شداد وكاد يصادق الجاكومي ، فذهب الحلم باعتلاء عرش الإتحاد وبقى العداء بينه ومعتصم جعفر مرشح الحكومة . فلاحصد الارباب عنب العرضة شمال ولا لحق بنخلة نمرة 2 . وجاء الأمر في صالح أهلي أهله ..
جملة أخيرة :
دروس كثيرة قدمها لنا الأهلي الشنداوي خلال رحلة التأهل ارجو أن نعود إليها ، لكنا نرجو قبل ذلك ان تفرض جماهير الهلال حكمها بعودة هيثم الكرار لدفة القيادة وأن دعى الأمر ذهاب "حزب العداوة" بأجمعه فلا اسف على حزب أعظم إنجازاته ملازمة سيدا منزل أهله مع إن منزلة سيدا شرفات القلوب وإن شئت أهداب العيون.
yaser mohammed [yaserazazy@yahoo.com]
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\