الباشمهندس محمد فائق يوسف: اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام للحزب الاتحادي لم يتم اختيارها بصورة انتقائية ونشأت بقرار من رئيس الحزب

 


 

 

تكهنات وشكوك كثيرة أطلقها البعض حول تداعيات قيام المؤتمر العام للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل فمنهم من قال بصورية المؤتمر ومنهم من ذهب إلى عدم الجدية في قيامه وذهب آخرون إلى أن ضغوطاً واجهت قيادات الحزب من قبل مجلس الأحزاب لذلك جاء التفكير في عقد مؤتمر عام بالمواصفات التي يريدها البعض. حملنا كل هذه الشكوك والأقاويل وذهبنا إلى مقرر اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل في حوار لم تنقصه الصراحة والوضوح الباشمهندس محمد فائق يوسف فإلى مضابط الحوار:
{ هاجم البعض اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام وقالوا إن اختيار اعضائها تم بصورة انتقائية؟
أولاً أن اللجنة لم يتم اختيارها بصورة انتقائية وكونت بحسب ما أوصى به مرشد الوصول للمؤتمر العام وهي نشأت بقرار من رئيس الحزب ومهامها هى الاشراف العام على اجراءات قيام المؤتمر واصدار القواعد والموجهات والتقرير بشأن التساؤلات والمفارقات التي تحدث خلال مراحل المؤتمر وتحديد موعد انعقاد المؤتمر وعدد المشاركين فيه ونسبة كل ولاية والنسب المحددة للقطاعات المختلفة ووضع الميزانية اللازمة لتسيير أعمال المؤتمر ومساهمة الولايات فيه واللجنة التحضيرية العليا ضمت (88) عضواً إلى جانب 40 عضواً آخرين ممثلين للولايات و9 أعضاء ممثلين للجان الحزب بالخارج و16 شخصا يمثلون سكرتارية اللجنة روعي عند اختيارهم تمثيل القيادات السياسية والشباب والمرأة وذلك كله كما ينص عليه الدستور والمرشد.
{ يتهم البعض رؤساء اللجان الفرعية بعدم الكفاءة وأنهم دخلاء على الحزب ما تعليقكم؟
اللجنة التحضيرية انقسمت إلى لجان كل لجنة تختص بشأن من شؤون المؤتمر وقد أسندت رئاسة كل لجنة إلى قيادي من قيادات الحزب المقتدرين فلجنة الموارد المالية أسندت للأستاذ طه علي البشير ولجنة الوثائق اسندت للبروفيسور البخاري الجعلي ولجنة الاعلام للسيد ابراهيم الميرغني ولجنة الولايات لأحمد سعد عمر ولجنة القطاعات للبروفيسور محمد عثمان عبد المالك وهذه هي أهم اللجان وانضم إلى كل لجنة عدد من أعضاء اللجنة التحضيرية كل حسب رغبته وقد بدأت هذه اللجان في ممارسة عملها بإعداد برامجها ولا أظن أن الأخوة على رأس اللجان ممن يمكن التشكيك في مقدراتهم فهم من القيادات التاريخية لهذا الحزب ومتمرسون على العمل الحزبي والتنظيمي والاداري ومن المبرزين كل في اختصاصه.
{ تهمس مجالس أعضاء الحزب بصورية المؤتمر العام؟
كل الناس كانوا يطالبون بانعقاد المؤتمر العام للحزب بل إن عدم انعقاد المؤتمر أصبح (كعب أخيل) الذي يسهل انتقاد الحزب من خلاله فالذين خرجوا عن الحزب كان من ضمن مبرراتهم أن الحزب لم يعقد مؤتمره العام والذين قدموا المذكرات كانوا يطالبون بعقد المؤتمر العام والآن فقد تقرر قيام المؤتمر وبدأت اجراءاته بدأ البعض في التشكيك في جدية قيام المؤتمر وقالوا إنه مؤتمر صوري كيف توصل هؤلاء إلى هذه النتيجة والمؤتمر مازال في مراحله الأولى؟ إذا كان هؤلاء اتحاديين حقيقيين يريدون مؤتمراً حقيقياً فليشاركوا في أعمال المؤتمر منذ مراحله الأولى حتى يستطعيوا ان يصنعوا المؤتمر الذي يريدون فليس هناك اقصاء لأحد والآن وقد بدأت المؤتمرات القاعدية في الأحياء والقرى فليبدأوا من هنالك. ومن يعتقد أن هنالك تزييفا أو طبخة معدة سلفاً فليشارك ليكشف هذا التزييف المزعوم.
تحوم شكوك كثيرة حول اخفاء التاريخ القاطع لقيام المؤتمر العام؟
حسب القرار الصادر من رئيس الحزب ألا يتجاوز انعقاد المؤتمر الأول من يناير 2013م وبعض التواريخ التي تداولها الناس مثل 16 نوفمبر فهي ترمز إلى تاريخ توقيع اتفاقية الميرغني/ قرنق و 19 ديسمبر إلى إعلان الاستقلال من داخل البرلمان كما أن الأول من يناير تاريخ رفع علم الاستقلال وكلها تواريخ لها رمزيتها ودلالاتها  ولكن المؤكد أن المؤتمر العام سوف ينعقد ان شاء الله في تاريخ لا يتجاوز الأول من يناير والتاريخ النهائي سوف تحدده اللجنة التحضيرية بعد أن يجتمع لديها كل المعلومات والمؤشرات وتأكدت تماماً من اكتمال الاجراءات لكي يقوم المؤتمر العام في الموعد المضروب لذلك فإن الحديث عن أي موعد للمؤتمر الآن هو مجرد تكهنات.
{ متى ستنطلق المؤتمرات القاعدية؟
المرحلة الأولى من المؤتمر هي مرحلة المؤتمرات القاعدية والتي سوف تتم على مستوى الأحياء والمربعات في المدن والقرى والحلال في الأرياف والأقاليم وهي أهم مراحل المؤتمر لأن جميع الاتحاديين في تلك الأماكن سوف يجتمعون لينتخبوا اللجان القاعدية التي يختارونها ومن يصعد من تلك اللجان إلى المرحلة التالية للمؤتمر وهي مرحلة مؤتمرات المحليات والتي تليها مرحلة مؤتمرات الولايات ثم المرحلة النهائية هي مرحلة المؤتمر العام وينضم إليهم في كل مرحلة من المراحل ممثلون بالانتخاب من قواعدهم المرأة والشباب والمهنيون والعمال والمزارعون ورجال الأعمال وكل الفئات الأخرى بحسب الحال والآن صدر توجيه من اللجنة التحضيرية إلى الولايات ببدء اجراءات هذه المرحلة ونحن هنا نوجه النداء إلى كل الاتحاديين ألا يفوتهم شرف المشاركة في هذه المرحلة ولا يساورنا شك في أن القواعد الاتحادية تعرف من هو الأحق بقيادتها وتمثيلها فعلى من يأنس في نفسه الكفاءة فليقدم نفسه إلى تلك الجماهير .
ما هو السقف الزمني الموضوع لإنهاء اللجان عملها؟
السقف الزمني الوحيد هو الأول من يناير وهناك عدة مراحل لقيام المؤتمرات سوف تعطي المهلة الكافية لكل مرحلة من المراحل مراعاة لظروف الولايات وهنالك أنشطة جانبية تقوم بها اللجان المختصة من إعداد الوثائق والبرامج وترتيبات انعقاد المؤتمر بالخرطوم واجراءات الاستقبال والضيافة مما سوف يتقرر بشأنه في كل مرحلة من المراحل.
{ طبيعة العلاقة بين اللجنة التحضيرية وقطاع التنظيم بالحزب هل هنالك تضارب بين أعمال لجنتكم وأعمال القطاع؟
قطاع التنظيم هو المسؤول عن التنظيم في الحزب في الفترة ما بين المؤتمر وانعقاد المؤتمر الذي يليه وهو يقوم بالعمل التنظيمي العادي للحزب أما اللجنة التحضيرية للمؤتمر فتختص باجراءات انعقاد المؤتمر وهي السلطة العليا الحاكمة بمقتضى الدستور والمرشد في هذا الشأن وهي بالطبع تستعين في ذلك بقطاع التنظيم والأمانات التابعة له مثل أمانة الشباب والمرأة والمهنيين وغيرها وكذلك القطاعات الأخرى في الحزب كالقطاع السياسي وهي كلها أجهزة مكملة لعمل بعضها البعض والمؤتمرات القاعدية ستقوم تحت إشراف اللجنة التحضيرية العليا واللجان التحضيرية الخاصة بالولايات.
{ البعض يقول بتعرضكم لضغوط من مجلس الأحزاب ولولا هذه الضغوط لما اقبلتم على قيام المؤتمر العام؟
المؤتمر العام للحزب تقرر قيامه لأن دستور الحزب ينص على ذلك، صحيح أنه تأخر كثيراً لكن الحديث عن المؤتمر العام للحزب ظل يدور في اذهان الناس منذ أمد طويل واذا تزامن ذلك مع توجيه من مجلس الأحزاب بضرورة عقد الأحزاب لمؤتمراتها حسب ما ينص قانونه فخير وبركة.
{ هل تتوقع أن يحدث المؤتمر العام تغييراً جذرياً مفاصل الحزب؟
المؤتمر فرصة للتجديد والمراجعة والتعديل ومن خلاله تم مراجعة الحزب لمواقفه السياسية وبرامجه الاقتصادية والاجتماعية ودستوره وهيكلته وما تم بين المؤتمر والمؤتمر وتكون هنالك بعض القيادات قد أدت دورها وتقاعدت أو اختفت من الدنيا حسب سنة الحياة وتكون قد برزت قيادات أخرى شابة اكتسبت من الخبرات والتجارب السياسية ما يؤهلها لتترقى إلى مصاف القيادات العليا للحزب وهذا هو الأمر الطبيعي فالمؤتمر العام القادم فيه فرصة لمثل هؤلاء ليتقدموا الصفوف .
{ الخلافات الحالية التي يثيرها البعض هل ستؤثر على وحدة الحزب في المستقبل؟
المؤتمر فرصة لطرح الخلافات ووجهات النظر المختلفة على طاولة البحث والخروج برؤية واحضة يقرها المؤتمر ثم يكون على المؤتمرين الالتزام بها بعد ذلك فإذا كان البعض لديه النية منذ الآن إما أن يقر المؤتمر رؤيته او يخرج هو عن الحزب فهذا الأمر ليس فيه من الالتزام الحزبي شئ وليس من الديمقراطية بشئ فالمؤتمر فرصة لكل من يحمل وجهة نظر في أي أمر من الأمورالحزبية ان يعرضها على الآخرين فإذا وافقوه عليها التزموا بها جميعاً وإلا فاليلتزم هو بوجهة نظر الأغلبية.
{ غياب مولانا الميرغني خارج البلاد هل سيؤثر في عمل اللجنة التحضيرية؟
تكونت اللجان في الولايات واللجان المختصة تكوين من داخل اللجنة التحضيرية وكل بدأ في ممارسة عمله حسب اختصاصه وغياب رئيس الحزب لفترة خارج البلاد لا يجب أن يؤثر في عمل اللجان وأن مولانا لا يشرف بشكل يومي على أعمالها، والتنسيق اليومي يقوم به المقرر.
{ خلافات هنا وهناك في بعض الولايات وتباين في وجهات النظر حول المؤتمرات القاعدية للحزب ما هي معايير الاعتراف بمؤتمرات الولايات؟
نعترف بما تدفعه لنا لجان الولايات التحضيرية المعتمدة لدي قيادة الحزب وهي معروفة لدينا.

 

آراء