بسم الله الرحمن الرحيم
استفهامات
istifhamt@yahoo.com
من منا لا يفرح بمولود جديد؟ وسيارة جديدة.
السيارة الجديدة يمكن تسجيلها وترخيصها بعد دفع مبالغ مالية وتصبح معروفة ومسجلة لصاحبها وللدولة. أما الاطفال فلهم الله.
إذا ما سألنا السيد مدير الاحصاء العام كم مولود ولدوا في عام 2012 م في جمهوريتك؟ هل يملك اجابة ؟ انابة عنه أجيب :الله اعلم؟ لماذا؟ لم يصل اليه ولم تستخرج منه شهادات لملايين المواليد.
بالأمس أراد اطفالنا ان يستخرجوا الرقم الوطني وقفت في طريقهم ، ان لا شهادات ميلاد لهم وغدا يأتي تسجيلهم للمدارس. هل يُصدق هذا في عصر المعلومات والاتصالات والطباعة بالليزر؟
ماذا تريد ان تقول؟
كانت شهادات الميلاد تستخرج في كل مركز صحي وفي كل مستشفى مقابل خمسة جنيهات يدفعها الوالد وهو في غاية النشوة ويدفع اضعافها للمستشفى وللقابلة ويمكن لخفير الباب كمان ويزيد بعد ذلك عقيقة بمئات الآلاف من الجنيهات ولا يشكو ولا يمثل له مبلغ شهادة الميلاد أي تعب. ( بالمناسبة آخر مولد لي كان قبل 16 سنة).
لا ادري من همس للسيد رئيس الجمهورية في أذنه وقال له اكرم هذا الشعب بان تكون شهادة الميلاد مجانا ؟ واصدر الرئيس قرارا بأن تكون شهادة الميلاد مجاناً وليته لم يصدره وأسال الله أن يتراجع عن مجانية هذه الشهادة غداً وليس بعد غد. لماذا؟ الاجابة القصيرة هناك من لا تعجبهم كلمة (مجاناً) وبخافون أن يحلم الشعب بمجانيات أخرى وهم الذين يمصون الشعب مصا.
منذ ذلك اليوم الذي صارت فيه شهادة الميلاد مجاناً صارت معضلة وهمّ لا يصدق إذ انعدمت او كادت وصار الحصول عليها إما بواسطة أو بر.... (كملوها يا عالم انا مش قادر اكتبها اساعدكم الحرف بعد الراء شين) وبأضعاف تصل لعشرين ضعف الخمسة جنيهات، هذا ان وجدت بخلاف ضياع الوقت والسفر للمدن وتزوير مكان الميلاد مما يحدث اضطرابا كبيرا في الاحصاء لاحقاً. ( طبعا خراب الذمم لم يعد مشكلة).
ما السبب؟ الجهة المنوط بها طباعة هذه الدفاتر لم تفعل أي ان وزارة المالية الاتحادية لم توفر المال اللازم لطباعة ورقة لكل مولود ماذا ينتظر مولود من دولة بخلت عليه بورقة؟
منذ يوليو الماضي وفي مستشفى واحد (300) ثلاثمائة طفل بلا شهادة ميلاد ترى كم هم الذين بلا شهادات ميلاد في كل السودان؟ وكيف يحل هذا التراكم هذا ان ارادت جهة حل المشكلة وكل يوم يمر تتفاقم المشكلة على كل الاصعدة وسيترتب عليها أخطاء كثيرة في الاحصاء؟
سيدي الرئيس أعلم انك اصدرت ذلك القرار ، مشكورا ،احتراما لمواليد هذا البلد ولكنك لا تعلم ما سببه لهم من رهق ولا نملك الا ان نقول لك نرجوك تراجع عن هذا القرار وألغه تماما ودع الشهادات تطبع كما في السابق وسيدفع المواطن الخمسة جنيهات حامدا شاكرا ولن يشكو من الغلاء بسبب هذه الجنيهات الخمسة التي بخلت بها وزارة المالية.
غير أني أسأل هل يمكن ان نطلب من شركة صينية قرضا غير حسن لطباعة شهادات ميلاد ابناء السودان غير المحظوظين الذين ولدوا في عهد وزير مالية لا يوفر لهم طباعة ورقة؟؟
اقترح ان تلغ طباعة أي مجلة من مجلات الوزارات التي لا يقرأها الا اصحاب الصور التي بداخلها ليطبع بتكلفتها شهادات ميلاد ابناء السودان السعيد ( ولنا في سعادة اليمن أسوة حسنة).