حتى نعود ..!! . بقلم: نورالدين عثمان
منصات حرة
• هذا هو أول مقال عمودي اخطه وانا خارج اسوار وطني ، وطني الذي يصر على تقيدي حتى وانا خارجه ، وحقيقة ما رايته هنا لا يسر ، فكل السودانيين أو قل معظمهم وتحديداً الشباب ، يعانون الأمرين ، بين سندان نقل الكفالة وتوفيق الأوضاع ومطرقة القوانين السعودية التي لا ترحم أجنبي ، ولكن رغم كل هذا الوجع والألم ، لسان حالهم يقول ، ان الأوضاع هنا في دول الأغتراب خير من أوجاع الوطن الذي لفظهم بإصرار ، ومن عاد منهم مجبراً بدأ يفكر بطريقة جادة للعودة مرة أخرى ..!!
• ( حتى نعود ) .. هو اسم لجسم نسوي في الرياض ، تمخض من عبقرية السودانين ، وحقيقة شدني الإسم وشدتني الفكرة ، فرغم سوء الظروف في الوطن ، ورغم الإوضاع السياسية الغير مستقرة ، ورغم سيطرة الحزب الحاكم على كل شئ ، ورغم معاناة الإغتراب ، مايزلن نساء السودان يفكرن في المحافظة على عادات وتقاليد وثقافة البلد ، وهم على أمل بالعودة يوماً ما للوطن ، فهم يستحقون الإنحناء ..!!
• حقيقة اتمني ان يسلك جميع السودانيين ، في المهاجر وأقاصي الدنيا ودول الإغتراب ، طريق ( حتى نعود ) ، ودعونا نبعد الإحباط جانباً ، ونحافظ على سودانيتنا رغم انف ذلك الجلاد الذي يصر على تقسيم وتشتيت البلد وطمس هويتنا ، فحتى نعود سنظل سودانيين وحتى نعود سنناضل من أجل الحق وحتى نعود سنربي اطفالنا على قيمنا وثقافتنا وحضارتنا ، ولا صوت يعلو فوق صوت الإرادة والأمل ، ودعونا متماسكين حتى نعود وهذا ما سيرعبهم ويشتت كل خططهم ..!!
ولكم ودي ..
الجريدة
[manasathuraa@gmail.com]