الحركة النسوية السودانية صراع وتاريخ مبهر رائع

 


 

 

زهير عثمان حمد

بالطبع! الحركة النسوية في السودان لها تاريخ طويل من النضال والنجاحات. دعونا نلقي نظرة على بعض المحطات الرئيسية تأسيس الاتحاد النسائي السوداني تأسس الاتحاد النسائي السوداني في عام 1952 خلال فترة النضال من أجل الاستقلال عن بريطانيا. قادت نساء مثل فاطمة أحمد إبراهيم وخالدة زاهر وفاطمة طالب تأسيس الاتحاد و كان للاتحاد دور مهم في ظهور التنظيمات النسوية في السودان وشارك في وضع أول دستور للبلاد الحركة النسوية بعد الاستقلال بعد استقلال السودان في عام 1956، استمرت الحركة النسوية في النضال من أجل حقوق المرأة
تركزت على قضايا التعليم والمساواة وحقوق الأمومة والطفولة والعمل. شهدت الحركة نجاحات في تحقيق حقوق المرأة في مجالات مثل التصويت والمشاركة السياسية , التحديات والمستقبل ومرت الحركة النسوية بتحديات مثل الانقلابات العسكرية والتغييرات السياسية. ومع الحراك الثوري الأخير، يستمر النضال من أجل المساواة وحقوق المرأة في السودان , و وتعتبر الحركة النسوية السودانية هي مجموعة من الحركات الاجتماعية والسياسية والأيديولوجيات التي تهدف إلى تعريف وتأسيس المساواة السياسية والاقتصادية والشخصية والاجتماعية بين الجنسين1. ومع تطور الزمن، نشأت تيارات متعددة داخل النسوية، وهناك صراع بين النسوية التقليدية والجديدة. دعونا نلقي نظرة على بعض الأمثلة , النسوية التقليدية وهي تركز على المساواة القانونية والاقتصادية وتسعى لتحقيق حقوق المرأة في إطار النظام القائم كما تعمل على تغيير القوانين والتشريعات لصالح المرأة.
وكذلك هنالك النسوية الجديدة (الراديكالية) وهي أيضا تسعى لتغيير النظام الاجتماعي بشكل جذري والتركيز هنا علي تحويل القيم والمفاهيم الثقافية المتعلقة بالجنس , وتطالب بتحقيق المساواة في كل جوانب الحياة ولا يغيب عني النسوية الإسلامية التي ولد في احضان الاسلاميين
تسعى لتحقيق المساواة بين الجنسين وفقًا للقيم الإسلامية , تعمل على تفسير النصوص الدينية بمنظور يعزز حقوق المرأة ولكن هنالك أيضا النسوية الثقافية وهي تعمل على تغيير الصورة النمطية للمرأة في وسائل الإعلام والفنون , وتسعى لتمثيل المرأة بشكل إيجابي ومتنوع.
ولا أنسي ناء سودانيات كثر ولهن دور عظيم في نهضة المرأة ومشاركة السياسية والجهود الاجتماعية هناك نساء سودانيات رائدات يعملن بجد لبسط فكر النسوية المعاصرة وتحقيق المساواة في المجتمع. الدكتورة إحسان فقيري تُعد إحسان فقيري واحدة من أيقونات الحركة النسوية في السودان.
بدأت نشاطها الحقوقي والسياسي منذ نعومة أظفارها . عاصرت رائدات الحركة النسوية في السودان وكانت من أوائل الفتيات اللواتي درسن في مدارس الاتحاد النسائي
الحركة النسوية في السودان تعمل الحركة النسوية في السودان على تحقيق حقوق المرأة والمساواة , و تركز على قضايا مثل العنف ضد المرأة، والتمكين الاقتصادي، والتعليم، والمشاركة السياسية
مدافعات حقوقيات هناك العديد من المدافعات السودانيات عن حقوق الإنسان يعملن على تعزيز الوعي بقضايا المرأة وحقوقها ويطالبن المجتمع الدولي بالتحرك لحماية النساء في السودان من خطر العنف الجنسي , ويحضرني هنا دور جامعة الأحفاد للبنات في السودان تعتبر مؤسسة مهمة في مجال دراسات الجندر والمساهمة في تطوير المجتمع. إليك بعض المعلومات حول دارسات الجندر في هذه الجامعة , برنامج النوع الاجتماعي والتنمية , تقدم جامعة الأحفاد للبنات برنامجًا على مستوى الدراسات العليا بعنوان “النوع الاجتماعي والتنمية”.
يتبع هذا البرنامج وحدة دراسات المرأة في الجامعة , و يهدف البرنامج إلى تعزيز الوعي بقضايا الجندر وتمكين النساء في المجتمع
والتركيز على الأدوار المسؤولة , وتسعى جامعة الأحفاد ليس فقط إلى إيجاد عدد من النساء في مستوى اتخاذ القرار في الهيئات التنفيذية للدولة، ولكن أيضًا لإعداد المرأة لتولي أدوار مسؤولة في أسرتها والمجتمع المحلي والوطن
ولها نتائج جيدة في قضية تمكين النساء من خلال التعليم والتوجيه والتنمية الشخصية , وغيرها من القضايا كالتفوق والتأثير الاجتماعي للعنصر والنوع في التغيير الافكار الجديدة في قضايا العادات السالبة في السودان , والخريجات من جامعة الأحفاد يلعبن أدوارًا مهمة في المجتمع.
يشغلن أعلى المناصب في مؤسسات الحكومة والقطاع الخاص , ويشاركن في العمل الإنساني ويحصلن على جوائز تقديرية في مجالات مثل الطب والعمل الاجتماعي
ولكن هنالك كثير من الجهد غاب عن الذين خططوا لهذه التجربة التعلمية منها انا بصدده الان هو الدراسات الجنسية والجنسانية تُعتبر من المجالات الحيوية التي تُسهم في فهم الهوية الجندرية والتمثيل الجندري كتصانيف مركزية للتحليل1. تشمل هذه الدراسات موضوعات مثل النظريات الاجتماعية، الحركات السياسية، والفلسفات الأخلاقية التي تتعلق بقضايا النوع الاجتماعي والهوية الجنسية2. بالطبع! داخل الفكر الإسلامي، هناك العديد من النقاشات والأطروحات حول موضوع الجنس والجنسانية. دعوني أقدم لك نظرة عامة على بعض الموضوعات المتعلقة بذلك ,التربية الجنسية في ضوء الشريعة الإسلامية:يعيش عالمنا اليوم ثورة جنسية طاغية، تجاوزت كل الحدود والقيود والقيم. يُعنى هذا بالتحديات التي تواجه المجتمعات الإسلامية في مجال التربية الجنسية وكيف يمكن توجيهها بما يتفق مع الشريعة الإسلامية والمرأة والجنسانية في المجتمعات الإسلامية , تسلط هذه النقاشات الضوء على موضوع المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة في الإسلام. يتم استكشاف القضايا المتعلقة بالمرأة والجنسانية من منظور إسلامي وتحليل التحديات التي تواجهها , لقضايا والإشكالات الفكرية المعاصرة ودور الفكر الإسلامي في حلها , مثل الجنسيّة في الفقه الإسلامي , و تحليل النصوص الشرعية والتربوية حول هذه المسائل أقول ، يُشدد الفكر الإسلامي على أهمية الحفاظ على القيم والأخلاق الإسلامية في مواجهة التحديات المعاصرة وضمان توجيه الجنس والجنسانية بما يتفق مع الشريعة والقيم الإسلامية , تُسهم هذه الدراسات في تطوير حياة البشر بعدة طرق، منها: تعزيز الوعي حول قضايا النوع الاجتماعي والتمييز.تحسين السياسات والقوانين لتعزيز المساواة والعدالة.

تطوير فهم أعمق للتفاعلات الاجتماعية والثقافية التي تؤثر على الهويات الجندرية من الجديد في هذا المجال، الاهتمام المتزايد بالتأثيرات المتعددة الثقافات وكيفية تأثير الثقافات المختلفة على الجنسانية والهوية الجندرية. كما يُركز الباحثون على كيفية تأثير التطورات التكنولوجية والعولمة على مفاهيم الجندر والجنسانية3. تُظهر الأبحاث أن الدراسات الجنسية والجنسانية ستستمر في التأثير على مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك السياسة، القانون، التعليم، والصحة، مما يُسهم في تشكيل مستقبل أكثر شمولية وتقبلاً للتنوع
أهم النظريات في دراسة الجنسانية تتنوع بين النظريات النفسية، الاجتماعية، والبيولوجية. منها , النظرية النفسية الجديدة: تركز على الجوانب النفسية واللاواعي للسلوك الجنسي و النظريات الأحيائية الاجتماعية: تدرس العوامل البيولوجية والوراثية وتأثيرها على السلوك الجنسي.
نظرية التعلم الاجتماعي: تشير إلى أن السلوك الجنسي يتأثر بالبيئة والتجارب الاجتماعية
نظرية الدور الاجتماعي: تفترض أن الأدوار الجنسانية مكتسبة اجتماعيًا وليست فطرية
نظرية النص: تحلل الجنسانية من خلال النصوص الثقافية والأدبية
وهذه النظريات تساعد في فهم كيفية تشكيل الجنسانية وتأثيرها على الأفراد والمجتمعات. كل نظرية تقدم منظورًا مختلفًا وتساهم في الحوار الأكاديمي حول الجنسانية
النظرية الأكثر تطبيقًا في دراسة التفاعلات بين الجنس والتكنولوجيا هي نظرية البناء الاجتماعي للجنسانية. تُركز هذه النظرية على كيفية تشكيل الأدوار والهويات الجندرية من خلال التفاعلات الاجتماعية والثقافية، وكيف يمكن للتكنولوجيا أن تؤثر على هذه العمليات وتُعيد تشكيلها1. تُعتبر هذه النظرية مهمة لأنها تساعد في فهم كيف يمكن للتكنولوجيا أن تُحدث تغييرات في الأدوار الجندرية وتُسهم في تطوير مفاهيم جديدة حول الجنسانية , و تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على مفهوم الذكورة والأنوثة يُعد موضوعًا معقدًا ومتعدد الأبعاد. تُسهم هذه الوسائل في تشكيل وإعادة تشكيل مفاهيم الجندر من خلال الطرق التالية:
تعزيز الصور النمطية وسائل التواصل قد تُعزز الصور النمطية الجندرية من خلال الإعلانات والمحتوى الذي يُظهر الرجال والنساء في أدوار تقليدية ومع توفير منصة للتعبير تُتيح للأفراد التعبير عن هوياتهم الجندرية بحرية أكبر، مما يُمكن أن يُساهم في تحدي الأدوار الجندرية التقليدية.
والتأثير على الهوية الجندرية الشباب، وخاصة المراهقين، قد يتأثرون بما يرونه على وسائل التواصل، مما يُمكن أن يُؤثر على تطور هويتهم الجندرية , التأثير على الثقة بالنفس: الصور المثالية للأجسام والحياة التي تُعرض على وسائل التواصل قد تُؤثر على الثقة بالنفس وتصورات الذكورة والأنوثة و النقاشات حول هذا الموضوع تُشير إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي لها القدرة على تغيير الطريقة التي نفهم بها الجندر وتُسهم في تطوير مفاهيم جديدة حول الذكورة والأنوثة. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم التأثيرات الكاملة لهذه الوسائل على مفاهيم الجندر.

و أهم الدراسات في مجال علوم الإعلام والتواصل بين الأجناس البشرية تشمل مجموعة واسعة من الأبحاث التي تتناول كيفية تأثير وسائل الإعلام والتكنولوجيا على التواصل والعلاقات بين الأجناس. بعض هذه الدراسات تركز على
وسائل الإعلام عبر الإنترنت والتواصل العالمي: تستكشف هذه الدراسات تأثير العوامل على المستوى الفردي، التنظيمي، وكذلك على مستوى الصور المُشارَكة في منصّات مثل تويتر
برامج الدراسات العليا في الإعلام والتواصل الجماهيري: تقدم هذه البرامج فهمًا موسعًا عن دور وسائل الإعلام والتواصل في المجتمع، مع التركيز على العلاقة المتبادلة بين الإعلام والتغير الاجتماعي والهوية والعولمة
رؤية نقدية لمناهج البحث في علوم الإعلام والاتصال: تحلل نتائج البحوث والدراسات الميدانية التي تتناول وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي وتأثيرها على التواصل الاجتماعي في المجال العام
هذه الدراسات تساهم في تعميق الفهم حول كيفية تأثير وسائل الإعلام والتكنولوجيا على العلاقات الإنسانية وتفاعلات الأجناس البشرية، وتقدم إطارًا نظريًا وتطبيقيًا للتواصل في سياقات متنوعة.
نعم، الممارسة الجنسية لها تأثيرات نفسية على الأفراد والمجتمع، وعندما تكون ضمن قيم إنسانية حميدة، يمكن أن تكون هذه التأثيرات إيجابية. تشير الدراسات إلى أن العلاقات الجنسية المنتظمة والمرضية يمكن أن تساهم في زيادة الشعور بالسعادة والرضا: الجنس يمكن أن يزيد من مستويات الأندورفين والسيروتونين في الدم، وهي مواد كيميائية تساعد على تخفيف التوتر وتعزز الشعور بالاسترخاء وتحسين الصحة النفسية بالرضا عن الحياة الجنسية يرتبط بتحسين الصحة النفسية والحصول على علامات أعلى في الاختبارات النفسية
تعزيز احترام الذات: ممارسة الجنس بشكل دوري يمكن أن تعزز احترام الذات والشعور بالأمان، مما يزيد من الأفكار الإيجابية تجاه النفس
من المهم الإشارة إلى أن هذه الفوائد تأتي من العلاقات الجنسية التي تتسم بالموافقة والاحترام المتبادل، والتي تحدث في سياق علاقة صحية ومستقرة. دائمًا ما يُنصح بالتواصل الفعّال والصريح بين الشركاء لضمان تجربة إيجابية للطرفين
وفلسفة الجنس في العصر المعاصر تتناول موضوعات متعددة تشمل الأخلاقيات، الهوية الجنسية، والعلاقات الإنسانية. تتضمن النقاشات الفلسفية حول الجنس مسائل مثل , الرغبة الجنسية: كيف يمكن فهمها وتقييمها أخلاقيًا؟
الأفعال الجنسية: ما الذي يجعل فعلًا ما جنسيًا وهل يمكن تقييم الأفعال الجنسية من منظور أخلاقي؟
الجنس والتكاثر: ما العلاقة بين الجنس والتكاثر البيولوجي وهل يمكن فصلهما؟
الهويات الجنسية: هل الهويات الجنسية متجذرة في البيولوجيا أم أنها بناء اجتماعي؟
فلاسفة مثل آلان سوبل وجوديث بتلر يُعتبرون من الشخصيات البارزة في هذا المجال، ويُقدمون تحليلات معمقة حول هذه القضايا , والفلسفة المعاصرة تُعطي أهمية كبيرة للقضايا التي أثارتها النسويات بخصوص الاختلافات بين الجنسين والسياسة الجنسية وطبيعة الهوية الجنسية.
تُعتبر هذه النقاشات جزءًا من الفلسفة التطبيقية التي تُسهم في فهمنا للجنس والحب وتأثيرهما على الحياة الإنسانية. تُساعدنا فلسفة الجنس على استكشاف الأسئلة الأساسية حول معنى الجنس والعلاقات الجنسية وكيفية تأثيرها على الفرد والمجتمع.
بالطبع! الإسلام يشجع على الأخلاق والقيم الرفيعة في مجال الجنسانية. إليك بعض القيم والأخلاق المتعلقة بالجنسانية في الإسلام , تجد الحياء (العفة) الحياء هو الاحتشام والتقدير للخصوصية والاحترام المتبادل بين الجنسين. يُشجع المسلمون على الحفاظ على الحياء في التعامل مع الآخرين وفي السلوك الجنسي.
الزواج والعفة يُعتبر الزواج في الإسلام من أهم القيم الجنسانية. يُشجع المسلمون على الزواج كوسيلة للحفاظ على العفة والاستقرار الأسري , والاحترام والمساواة يجب أن يكون هناك احترام متبادل بين الجنسين. الرجل والمرأة متساويان أمام الله، ويجب أن يُحترم كل منهما حقوق الآخر.
التحلي بالصبر والاعتدال يشجع المسلمون على تحلي بالصبر والاعتدال في مجال الجنسانية. يجب تجنب الإفراط والتفريط في الشهوات , والتواصل الصحيح يجب أن يكون التواصل بين الزوجين صحيًا ومفتوحًا. يجب أن يتم التعبير عن الاحتياجات والرغبات بشكل محترم ومفهوم.
التعاطف والرحمة يجب أن يكون هناك تعاطف ورحمة بين الزوجين. يجب أن يكونوا داعمين لبعضهم البعض وأن يتعاونوا في بناء حياة زوجية سعيدة , و الإسلام يحث على الاحترام المتبادل والعفة والتواصل الصحيح بين الجنسين، ويعتبر الزواج هو الوسيلة الامثل لتحقيق هذه القيم والأخلاق
أعود للحركة النسوية في السودان قد مرت بتحديات كبيرة على مر العقود، وخاصة في ظل حكم الإسلاميين والتيارات الدينية المحافظة. دعونا نلقي نظرة على تجربة الحركة النسوية السودانية المعاصرة , التحديات التي واجهت الحركة النسوية منها التشريعات الإسلامية: في فترة حكم الإسلاميين، تم تطبيق قوانين إسلامية صارمة تؤثر على حقوق المرأة , التحديات الاجتماعية و القيود الثقافية والاجتماعية على المرأة في المجتمع السوداني , التحديات السياسية و القمع والاضطهاد الذي واجهته النسوية من قبل النظام الحاكم
ولو نظرنا الي النسوية المعاصرة والجنسانية:, والتوجهات المتعددة و هناك تنوع في النسوية المعاصرة، بين النسوية التقليدية والجديدة , النسوية الجديدة و تركز على تحقيق المساواة وتغيير القوانين والتشريعات , النسوية الجنسانية تسعى لفهم الجنس والجنسانية من منظور أوسع، وتحقيق التوازن بين الجنسين , التحديات المستمرة والتطلعات المستقبلية , الحركة النسوية مستمرة في النضال من أجل حقوق المرأة والمساواة , تسعى لتغيير الوعي الجماعي والتشريعات لصالح المرأة , في النهاية، الحركة النسوية السودانية تظل قوية وملتزمة بتحقيق التغيير والعدالة الاجتماعي

zuhair.osman@aol.com

 

آراء