قضايانا … وفن الكاريكاتير

 


 

 



يعجبني فن الكاريكاتير ذاك الذي يسميه البعض ب(الفن السهل الممتنع ) وتلك حقيقة فعندما نرى رسم كاريكاتير أو لوحة نخال أن طريقة عملها أسهل ما يكون ولكن إذا حاولنا فعل مثل تلك فلن نستطيع واحكي لكم عن سر طريف فقد انشغلت فترة من الزمان بمحاولة تقليد الكاريكاتير الذي أجده امامى بمحض الصدفة وكنت أسمع من الأستاذ عمنا عوض زايد فنان الكاريكاتير بالقسم الثقافي بالصحيفة ساعتها بأنه (لا أمل ) وأخيرا تركت المحاولات ولسان حالي يقول :( يا بت دى موهبة ربانية وربنا ما أداك ليها )...فن الكاريكاتير اعتقد انه يمكن أن يلعب دورا مقدرا في طرح قضايا المجتمع وهذا يحدث في حالة واحدة إن يكون الفنان من المهتمين بقضايا وطنه ذاك الذي ينزل إلى الشارع ويتحدث إلى أهل وطنه فيعرف همومهم ويسطرها بريشته ...حقيقة أتاحت لي الصحف ومجال العمل فرصة التعرف على عدد كبير من المهتمين بهذا الفن ورغم ذلك طرا لي ا ن اقرأ عن الموضوع وأطرف ما قرأت إن احد رسامي الكاريكاتير كان مشاركا في معرض ببلغاريا وكانت لوحته بأسم (الجنرال) فإذا به يتفاجا بأحدهم يسأله عن المقصود بالديكتاتور في الرسم وهل يقصد صدام حسين؟ وكان الرجل هو السفير العراقي وحدثت إشكاليات ساعتها بسبب هذا الأمر . 
اعتقد إن النقد البناء الهادف البعيد عن الأغراض الشخصية مطلوب من اجل الوطن أولا وأخيرا ونحن بشر يبقى الكمال لله وحده أتمنى أن يتم تكريس فن الكاريكاتير في وطني لمعالجة قضايا مجتمعنا ....ناجى العلى كان يعكس قضية وطنه فلسطين <http://www.sudaress.com/city?name=%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86>  في أعماله فلماذا لا يكون الكاريكاتير عندنا لمناقشة قضايا وطننا ؟ الرسام الفرنسي جاك بلونتو قيل عنه انه قال فيما معناه انه يتمنى إن تكون عندهم معاناة حتى يرسم ويتطرق لها ....انظروا لجمال كلماته تلك ...رغم انه أخطا في حديثه من وجهة نظري فهم ليس لديهم معاناة في المواصلات أو المعيشة مثلنا ولكن عندهم إشكاليات في نواحي أخرى لا يمكن علاجها بأقلام الدنيا والعالمين ...أقله ( أنحنا ناس مستورين ولا نغضب الله ...يعنى الواحد كان اتنجض في الدنيا دى احتمال ربنا يدخله بعمله جنات النعيم ...إلا هم ...استغفر الله غايتو ) .....فلنرجع إلى موضوعنا الذي نتحدث عنه و(بالله سيبوا الخلق للخالق)...........
رسالة إلى الفنانين المهتمين بالكاريكاتير نحن في انتظار طرح لكل معاناتنا دون طلاسم وتعقيدات ...طرح فيه المنطق وفيه الاحترام المتبادل في وجهات النظر مع المسئولين فألمهم ليس أنا أو انتم أو هم المهم وطننا السودان أن نراه كما نتمنى له ...والرسول عليكم فلتكن البداية مشكلة (أطفال الشوارع ) 
///////////

 

آراء