الكتاب … وجزاء سنمار

 


 

 



الكتاب ذاك الذي اختلفت دول العالم في إيجاد مفهوم واحد له حتى تقدمت اليونسكو بوضع تعريف له في مؤتمرها في العام 1964فحددت انه نشرة مطبوعة تشمل 49 صفحة على الأقل عدا صفحات الغلاف .. 
والكتاب مصدر للمعرفة والكتب في حد ذاتها نوعان : كتب تغتني لذاتها وتلك إن قرئت مره فإنها لا تقرا ثانية أما ماذا يفعل بها فهذا يعود إلى الشخص وطريقة تعامله معها ..وكتب تغتني لغايات محددة ويطلقون على هذا النوع (الكتاب الوظيفي) ومن هذا النوع الكتب المدرسية ...أما ما جعل هذه المعلومات التي قرأتها مسبقا تدور بخلدي هو طريقة استخدام بعضنا للكتب ..
إذا تحدثنا عن وضع الكتاب يومنا هذا فالملاحظ إن هنالك الكثير من الباعة الذين يفترشون كميات من الكتب على الأرض وهذا قد يكون آمرا مفيدا فكل شخص أصبح بمقدوره الحصول على تلك بأسعار زهيدة ولكن الإشكالية تكمن في الاستخدام غير المسئول لوسائل المعرفة تلك ..اقترح أن تكون هنالك محاضرات توجيهية بعنوان طرق التعامل مع الكتب إذ إن استخدام البعض لها شبيه بقصة جزاء سنمار فما إن تتم الاستفادة من الكتاب حتى يتم التخلص منه وتحضرني هنا مقولة لأحد الكتاب مفادها (لا خير في علم لا يهدف إلى تغيير سلوك الأفراد الذين يتلقونه ) فالمعلم الناجح وكذا الحال رب الأسرة الناجح هو الذي يغرس ويوجه يغرس الصفات الايجابية ويوجه بأهمية البعد عن السلبيات سواء نحو أنفسهم أو نحو الناس أو المجتمع .
وجدتني عزيزي القارئ ولأهمية الأمر اقرأ عن اتجاهات الأفراد وهذا يعرفه علماء النفس بأنه نزعة تدفع الفرد لفعل أمر أو تجنبه وهى تتأثر بالبيت والأسرة والمدرسة والعمل بمعنى آخر الوسط المحيط بالفرد ..وهى حسب أراء أهل الشأن علماء النفس مكتسبة أو متعلمة إذن فالمشكلة اكبر من قصة تعامل غير مرغوب فيه مع موارد قد تستفيد منها أجيال قادمة إنما الأمر أهمية تغيير السلبيات التي ولجت إلى مجتمعنا سواء كانت للكتب أو غيرها فهل توافقونني الراى ؟ 
////////////

 

آراء