manasathuraa@gmail.com
منصات حرة
. بدلاً من أن ننتظر مع كل العالم، حدث مثل قيام البنك الفدرالي الأمريكي برفع الفائدة على الدولار كأول خطوة منذ 10 سنوات، وكل الإقتصادات الناشئة والنامية حول العالم، تتحرك في إتجاه كيفية التعامل مع هذا الحدث كمثال- نحن هنا في السودان ننتظر ونترقب تصريحات المسؤولين لنستعد لكل الإحتمالات المتوقعة منها رفعها للأسعار سراً دون سابق إنذار..!!
. أو نجلس ونفكر في كيفية التعامل مع تصريح مفاجئ من مسؤول يصنف فيه الإعلام والإعلاميين الى (حقننا وحقنهم).. وبدلا من الخروج من الأزمة نجد أنفسنا ننزلق داخل الوحل أكثر فأكثر، ولا أستبعد أن نسمع غداً تصريحاً صريحاً يصنف المواطنين الى مواطنين (تبع) الحكومة ومواطنين (ضد) الحكومة، وتوفير الخدمات فقط للمع وحرمان الضد..!!
. ولكن للأسف الشديد هذا ما كنا نقوله ونكتبه وننبه له، وكانت قطاعات كبيرة لا تصدقنا، عندما كنا نقول، بأن الولاء السياسي هو المتحكم في تصنيف المواطنين في كل مناحي الحياة بداية بالتوظيف والترقيات وحتى توزيع الخدمات، وهاهي التصريحات المفاجئة تثبت للكل هذه الحقيقة المرة، والتي هزت الأرض من تحت الكثيرين الذين ظلوا يتخفون خلف (المهنية) ولكن اليوم سقطت الأقنعة..!!
. نعم منذ إنقلاب الإنقاذ، ظلت النقابات .. نقابات حقننا ونقابات حقنهم، وإتحاد شباب حقنا واتحاد شباب حقهم، واتحاد مراة حقنا وإتحاد مرأة حقهم، واتحاد صحافيين حقنا واتحاد صحافيين حقهم، وفي النهاية السلطة حقنا ولا سلطة لهم، ومن ارادها ليأتي ويأخذها كما أخذناها نحن....!! ظلت البلاد محكومة منذ الـ 30 من يونيو 1989م بنظرية (حقننا وحقنهم) ولكن كان أكثرهم لا يعلمون.. وغداً سينكشف كل المستور من النظريات.. ودمتم بود
الجريدة