فلاح ساح في ظل الهموم والاتراح

 


 

 

 

الفلاح عماد الامة وفخرها ومنتجها الاول( سيد المنجل الحقير انت للناس سيد) وفي امريكا الفلاح امير قومه ومتاح له كل اسباب الانتاج من قبل الدولة،حتى يقدم لها مايرضيها.

اما في بلداننا النامية فهو احقر الناس واقلها قيمة بين المجتمع ، نعم ان ابي كان يعمل في احدى الشركات الخاصة كجنايني ( فلاح) ولا انكر ذلك وهذا شرف لي،عندما كانت المصالح الحكومية تشجر وتعتنى بها من حيث الطبيعة والاحساس وانشراح الصدر والنفس، لم يعد للفلاح قيمة في بلداننا النامية ، اكرر هذه العبارة لان الفلاح تاه في ارض الله الواسعة دون اي سبب واصبح يندب حظه الذي اصبح به فلاحاً فهو مديون للبنوك والافراد والحكومة ومنزله الذي يسكنه اخذته الحكومة لانه فشل عن سداد الاقساط بسبب مديونته الكبيرة ، وكل مايملك ذهب هباءاَ منثورا ولم يتبقى له في البسيطة غير اولاده، نعم دخل الفلاح السجون من اوسع ابوابها بنفس الاسباب السالفة الذكر ، وهجر هذه المهنة واصبح اسير الموضة الحالية البحث عن الربح السريع وهو التنقيب عن الذهب بالطريقة العشوائية ، والحكومة اصبحت تستورد حتى اللالوب والدنقليس والفاكهة من الدول العربية والافريقية الاخرى ، مع العلم ان السودان لو استغل استغلالاَ حقيقياً لاصبح ( سلة غذاء العالم) ولكن ساستنا يعملون عكس التيار وضد تيارات الوطن والمواطن.
لو قلت لك نحن جلبنا في لحظة من اللحظات فلاحين من مصر الى الولاية الشمالية من اجل العمل بالزراعة واستحقوا الجنسية وكان عددهم (400) فلاحاً مصرياَ بعوائلهم ابان نشوة البترول مع نكران الحكومة لهذا الامر جملة وتفصيل، فاين فلاحين السودان؟ هل هم بين السجون ام غادروا السودان ليعملوا بالرعي والزراعية بالسعودية ودول الخليج الاخري؟
عموماَ نحن كدولة زراعية عربية افريقية نحتاج الى الرجوع الى الزراعة والارض والمياه والانسان الذي يعمل وكل هذه العوامل موجوده على سطح البسيطة في السودان ولكن ينقصنا الاستثمار الامثل في هذا القطاع بجانب قطاعي السياحة والحيوان .
وهذه تعتبر تذكرة او رسالة الى من يهمهم الامر في السودان من اجل الالتفات الى هذا المصر الهام والحيوي


writerahmed1963@hotmail.com

 

آراء