12 December, 2022

قم للمعلم وفه التبجيلا…كاد المعلم أن يكون رسولا !!

ما من بلد وصل إليه حال المعلم لحد الكفاف والاستجداء، وتلقي الاكراميات من رجل الدولة الذي كان حظه من العلم ما جادت به الكتاتيب من فك للخط وتعلم لمباديء نطق الكلمات، لن تقم لمثل هذا البلد قائمة مهما اختبأ المزينون للباطل وراء ستار الانتهازية وتقديم الجهل على العلم الذي هو نور، لا يعقل أن وطناً مثل السودان زكّاه البريطانيون لبلدان النفط أن اهبطوا أرض النيلين فإن لكم ما سألتم، من كادر مهني وإداري وعسكري كفوء تسدون به فراغ مؤسساتكم الوليدة،

اسماعيل عبدالله

5 December, 2022

هل تحقق التسوية القصاص؟ أم تُفكك التمكين العسكري؟

هنالك معضل رئيسي ومشكل استراتيجي يواجه القائمين على أمر طبخ مسودة التسوية، لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوزه، ولا المسح السطحي على تضخم الورم السرطاني لهذ المشكل، ومهما حاول السياسيون الفهلويون التجمل والتزرع والتبرير، لن يستطيعوا إقناع الواعي المدرك لبواطن ممسكات الدولة العميقة المتمثلة في أفرع وأقسام وأروقة المنظومة العسكرية، المكونة من الجيش والدعم السريع والأمن، ورأس سنام هذه الأجهزة هي المنظومة الاقتصادية العسكرية المستقلة – منظومة الصناعات الدفاعية، البعيدة عن ولاية وزارة المالية، وقد كان صراع رئيس الوزراء

اسماعيل عبدالله

3 December, 2022

داعمو الانقلاب يخسرون..!! بقلم: اسماعيل عبدالله

المثل السوداني العميق الحكمة يقول:(لو أخبرك رجلان بأن لا رأس لك، تحسسه)، فمنذ مجيء انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر من العام الماضي، أكدنا على أن مصير هذه الحماقة العسكرية هو الفشل، وأنه لن يحصد الداعمون لها من رموز اتفاق جوبا غير الريح، وها هو الافتراض الذي تقدمنا به قد تأكد بشكل لا يقبل التسويف، وها هي جوقة (الموز) – كما أطلق عليها ظرفاء المدينة – تتخبط وتترنح مثل الرجل الذي يتخطفه الشيطان من المس، وفنون السياسة وعلومها لا رابط يجمعها

اسماعيل عبدالله

29 November, 2022

المراغنة والأرادلة – التعيس وخائب الرجاء..!! بقلم: اسماعيل عبدالله

كان الأمل يحدونا والميرغني آخر الكبار يعود للبلاد بعد غياب طويل، في أن يتجرد من الانحياز الحزبي ويبتعد عن الاستقطاب السياسي باعتباره من الشخصيات الكبيرة الوحيدة التي يرجى منها توحيد الصف الوطني، لكن خاب ظننا بعد أن انتهز فرصة ضعف الفاشلين – الأردوليين – ليضع ابنه على رأسهم، أسوة بديدن وسلوك الطائفية منذ زمان الاستقلال، من في سن مولانا وخبرته الطويلة الممتازة ما كان له أن ينحاز لفئة دون أخرى، والوطن الجريح يأن تحت ضغط العسكر ومناصريهم، فالمنعطف الخطير الذي

اسماعيل عبدالله

26 November, 2022

انتحار الباشبوزوق الدارفوري على السجّادة الميرغنية !!

لن تجد حالة نفاقية تلبست النخبة الدارفورية المساندة لانقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر، مثلما هو الحال الذي جعل رافعي أعلام الثأر للتهميش والظلم والتاريخي من قبل النخبة المركزية، يتنازلون عن كل الزخم الثأري الماضي ويخضعون لذات الطبقة الطائفية التي خضبوا بمدادهم متون كتبهم بما لم يقله مالك في الخمر، حول المظالم التاريخية التي عانوها من وطأة هذه الطبقة البرجوازية – السياسية، التكالب الدارفوري على تقبيل أيدي السّادة المراغنة ممثلاً في رموز الاتفاق المبرم تحت الطاولة بجوبا، له تفسير واحد، وهو

اسماعيل عبدالله

21 November, 2022

عرمان يعترف: حكومة الثورة انعزلت عن الشارع..!!

قالها القيادي بمركزية الحرية والتغيير ياسر عرمان، أن حكومة الثورة أخطأت عندما انعزلت عن الشارع، في مؤتمره الصحفي يوم أمس، وأقر بعدم وجود حوار جاد بينها وبين الشارع.

اسماعيل عبدالله

20 November, 2022

حزبا الأمة والإتحادي … لابد من إصلاح داخلي..!!

في سيرة ومسيرة حزبي الأمة القومي والإتحادي الديمقراطي، يُلاحظ أن للكيانين علاقة وطيدة مع جميع الدكتاتوريات العسكرية التي حكمت البلاد، وذلك يرجع بشكل أساسي لطبيعة التكوين الطائفي للحزبين، ولمركزية القرار المتخذ من قبل زعيم الطائفة الجامع للسلطتين في يد واحدة لا تصفق، ولقد نصح الناصحون من أساطين دهاليز السياسة السودانية، بضرورة الفصل بين هاتين السلطتين – السلطة الروحية والسلطة السياسية – في هذين الحزبين العريقين، لكن لا حياة لمن تنادي، فقد استمرأ الإمام الراحل السيد الصادق المهدي الاستمرار في دمج

اسماعيل عبدالله

14 November, 2022

معركة كسر العظم…هل حان موعد اندلاعها؟

ما من تيار سياسي أيدلوجي عريض ترى رجاله جميعاً وكأنهم بنيان مرصوص، وفي ذات الوقت ترى قلوبهم شتى، إلّا وعلمت أن ذلك التيار هو التنظيم المتحوّل – الجبهة الاسلامية – المؤتمر الوطني، فالهبّة الكبيرة التي قادها ابن التنظيم قائد الجيش بعد انقضاء ليلة ونهار الجمعة الماضية، ما هي إلّا تجلٍ واضح لما يمور ويفور في بطون وقلوب الجماعة المتفرقة، الحاملة لشعار التيار العريض المتناقض، الذي وبحسب رؤية بعض مكوناته أن قائد الجيش ونائبه قد خضعا لابتزاز الآليتين الرباعية – أمريكا

اسماعيل عبدالله

13 November, 2022

مفترق الطريق بين لجان المقاومة والحرية والتغيير..!!

الدرس المستفاد من انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي هو تمييز الخبيث من الطيب، وفرز أكوام الرمل من قناطير الذهب، والتثبت من أن هذه الأرض بها خير كثير يرتجى من بناتها وبنيها، الحادبين على مصالحها العليا ولو كره الأمميون والإقليميون والرباعيون والثلاثيون، وكل الأمم تمر بمنعطفات تاريخية حرجة وخطيرة ينزلق تحتها المتذبذبون ويواصل المسير الراكزون، وما بين النهوض نحو سؤدد المجد وخذلان الذات شعرة رفيعة، ترفع الذين صبروا درجات وتسقط المتآمرين إلى أسفل سافلين، فما يخرج من تسريبات من بين

اسماعيل عبدالله

8 November, 2022

لماذا تبرأ البرهان من جماعته؟

في خطابه بقاعدة حطّاب العسكرية أعلن البرهان براءته وجيشه من الولاءات الحزبية وأولها الولاء للمؤتمر الوطني الحزب الذي كان حاكماً، دهشت الأوساط الإعلامية لهذا الكفر البواح بالإيمان بالمشروع الجبهوي للتيار الإسلامي في السودان، ولكن لو تتبعنا سيرة ومسيرة رموز الاخوان المسلمين منذ أن تحوّلوا من هذا الإسم القديم وتجددوا إسمياً وصولاً لمرحلة تأسيس (الحزب القائد)، ذلك الوعاء الجامع للجماعات الإسلامية وأحزاب (الفكّة) الانتهازية (أحزاب كل حكومة)، نجد أن قادة حزب المؤتمر الوطني الذين حكموا البلاد بالحديد والنار والتعذيب والترهيب، وبالترغيب

اسماعيل عبدالله