14 July, 2022
أي شيطان يوحي لهؤلاء الأحزاب مواقفهم ؟!!
الحصيف الواعي الذكي هو من يحذر ويعمل ألف حساب للعدو المرتبك.
الحصيف الواعي الذكي هو من يحذر ويعمل ألف حساب للعدو المرتبك.
لم يترك البرهان للأحزاب من خيار.
هذه هي الحقائق الصادمة التي ينبغي أن لا يتغافلها ويتجاهلها، و”يعمل رائح” في مواجهتها كل من ينتمي إلى هذا الوطن، وله ذرة ضمير، واحترام لذاته، وشعور بالمسؤولية تجاه نفسه وأهله وأصدقاءه وشعبه ووطنه، هذا الطيِّب الكريم المعطاء الغنيّ، زاخر الخيرات.
إلى وقت قريب كنا نظن أن الموت يساوي بين الناس، فلا فرق بين غني ميت وفقير ميت، أو بين ملك ورئيس ميت وخفير وعتالي، فالموت واحد، وجثث الأموات تتساوى قيمتها وأهميتها.
حسنا لقد تم إسقاط وثيقة التوافق، وفشلت حيلة اختراق القوى المدنية لفك عزلة الانقلابين المستحكمة، بعد ان تنصل منها جميع الموقعون عليها.
كان الجنود في جميع تشكيلاتهم العسكرية والشرطية والدعم السريع وحتى (بتاعين الحركات) كلما زاد الأمن انفلاتاً، وزادت جرائم القتل والنهب والسرقة والاغتصاب، يخرجون ألسنتهم شماتة ويقولون “أهي دي المدنية العايزنها”؟.
حكى التاريخ في كتابه “غداً”: .
التشخيص الذي وصلنا إليه في الحلقات السابقة للحالة المتأزمة للدولة السودانية الآن وفي هذا المنعطف الخطير، يتلخص في أنها تعاني من حالة احتضار الجسم السياسي، والذي يتمثل في غياب مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية والنيابية العدلية، وأن القوى المسلحة المتحالفة في الجيش والأمن، وفي الشرطة، والحركات المسلحة بقياداتها المستقلة، وميليشيا الدعم السريع – بكل إمكانياتها التسليحية ونفوذ قائدها السياسي – استطاعت أن تختزل، منفردة، كل مؤسسات الدولة وقراراتها الاستراتيجية السياسية – الداخلية والخارجية – والاقتصادية والأمنية في كيانها الذي يعاني
المعادلة دائماً بهذه البساطة: إما أن تبقى البلاد وأهلها، ويذهب الحاكم ونظامه.