لماذا يعاندنا الحرف في وداعك يا نخلة سامقة على ضفاف نيل بلادي؟ ولماذا تعطينا الكتابة ظهرها إذ نتشبث بها لنبكيك مع الملايين من محبيك؟ مذ شق نعيك علينا صباح اليوم السبت، وأنا أحاول أن أصرخ ملء فمي عبر الكلمات.
في لفتة إنسانية بارعة، وكبادرة حسن نوايا أطلقت الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال) مائة وأربعين (140) ضابطاً وصف ضابط وجندياً من أسرى القوات المسلحة لديها.
مذ جثا كابوس "الإنقاذ" فوق بلادنا حتى يومنا هذا وشعبنا لا يذكر أن سنة واحدة من الست والعشرين سنة ونيف من عمر هذا النظام قد مضت أو بعضها دون نازلة أقضت مضجع الكثيرين من أبناء شعبنا في ركن من أركان الوطن.