لقد تقاعدت من وظيفتي سفيرا في وزارة الoارجية ، قبل نحو عقد من الزمان، ولقد استجبت بعدها بنحو عام، ملبياً مقترحا من أصدقاء عزيزين أن أساعد بما خبرت على أيامي ناطقا بإسم وزارة الخارجية، لأن أعمل مديراً لإعلام مفوضية الاستفتاء.
ما أشدّ حاجة السياسيين السودانيين للنظر في تاريخهم البعيد والآخر القريب، لتتضح لهم الخطوط الصفراء والخضراء والحمراء، فيما يتصل بإعادة بناء بلادهم، بعد خراب ثلاثين عاما أهدرها نظام "الإنقاذ" المباد.
تردّدتُ طويلاً قبل جلوسي إلى حاسوبي، لأكتب عن كتابٍ مُترجَمٍ ، ماصادفتُ مثله مؤخّراً ، يتناول تجربة لطبيب بريطانيّ في سودان الحكم الثنائي، خطّها بقلمه ، فيها الكثير من التاريخ، مثلما فيها الكثير عن خدمات الصحة والتطبيب في السودان، منذ
السودان كان بلداً مهملاً معزولا، طوال الثلاثين عاما التي تسيّد فيها عمر البشير وأزلامه في حكم البلاد، وظل نظاما كما الكبش الأسود وسط قطيع الراعي، يتحاشاه المجتمع الدولي، بل جنحتْ أعضاؤه إلى النفور عنه، كمثل فرار الصحيح من الأجرب.
لأنّي ظللت أتعامل عبر رقم موبايلي 249912261090 + وهو أيضا رقم حسابي في تطبيق "الواتساب" ، مع كل معارفي وزملائي وأصدقائي، من هم في الوسط الدبلوماسي أو الإعلامي ، أو في المحيط الأسري ، داخل السودان وخارجه ، فإني
لقد قصدت انتفاضات بعض الشعوب العربية ضد حكّامها إحداثَ تغييرٍ ايجابيٍّ منشود، يستشرف تحقيق الديمقراطية والحرية والكرامة، وإشراك تلك الشعوب في صياغة مجتمعاتها السياسية، لإعلاء قيم الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية.
عملتُ مع السفير الرّاحل عمر بابكر شـونة في الإدارة العامّة للشئون القنصلية بوزارة الخارجية السودانية ، في أواخر أعوام تسعينات القرن العشرين ، بعد أنْ عُـدّتُ من تهران شتاء عام 1998م، وقيادة وزارة الخارجية وقتذاك ناقمة عليّ، إذ عدت منها