مرتضى الغالي قبل هذا (الرقص العاري) الذي يدور الآن في الساحة السودانية (بفضل انقلاب البرهان وحرب الكيزان) لم نكن نظن أن السودان هذا الوطن الغالي الجميل الذي (طرب النيل لديه فتثنى) تسكن فيه مثل هذه الشخوص التي ترتدي أزياء السياسة وتدعو إلى استمرار الحرب في إساءة بالغة للمعايير الدنيا من عزّة النفس وأعراف المواطنة.
مرتضى الغالي الاستنفار الذي يصفق له “كاتب الشرق الأوسط” عثمان ميرغني في مقاله الأخير هو تجميع لكتائب البراء والبنيان المرصوص ومجندي الدفاع الشعبي الكيزاني والإرهابيين وخريجي السجون والداعشيين.
مرتضى الغالي أشعار الحردلو “الرومانسية” كما يسميها مترجمها “عادل بابكر” دارت واستدارت عبر سهل البطانة والسودان بمجمله منذ تأليفها في بواكير القرن العشرين، وانتقلت شفاهة من جيل إلى جيل.
مرتضى الغالي الذي ذكرته الأستاذة الكوزة “سناء حمد” لم يفاجئنا ولم يغيّر قناعاتنا حول قيادة الانقلاب ومَنْ يحتلون قيادة الجيش و(اللجنة الأمنية) ومن يضعون الآن أنفسهم في مواقع السيادة.
مرتضى الغالي ما يجري أم درمان القديمة من عساكر البرهان وياسر العطا ومعهم عُصبة من مستنفري الكيزان.
مرتضى الغالي مولد الحردلو كان في (ريرة).
مرتضى الغالي رمضان كريم…ولكن وكيل وزارة الخارجية “حسين عوض علي” (تعيين انقلاب) يقول أن أربع من قارات العالم تشن الحرب على السودان.
مرتضى الغالي “عماره” الرمز الأبرز في قبيلة الشكرية اصدر الخليفة عبدالله أمراً بإعدامه…وفي مخاطبته للخليفة وشفاعته لابن عمه عماره ينسج الحردلو استئنافاً شعرياً حميماً للاسترحام (clemency): من قومة الجهل ولداً مميّز عومو حافلات اللبوس فيهن بغزّر كومو خليفة المنتظر.