6 April, 2016

مجانين أمدرمان

مختارات من كتآب أمدرمانييآت وقصص قصيرة أخري  لأمدرمان مبزة علي باقي المدن فهي تلم شمل أقوآم وشعوب وقبائل السودان في تناغم ووئآم وسلآم وهي كما يقال عنها ( كرش الفيل ) ، وبقعة الأمام المهدي ، ولا أبغي الحديث عن احتوائها الفنون والأدب والريآضة والسياسة فهذا معلوم ومشهود ، ولكن أحكي  اليوم عن جانب آخر منها وهو عن أفراد فارقوا دنيا العقلآء وانخرطوا في عالم المجانين وليس بطوعهم ولكن بغلبة أسباب الدنيا عليهم ، وهناك مقولآت عن الجنون منها قولهم

هلال زاهر الساداتي

27 March, 2016

مسافر الي الغني

قصة قصيرة من كتاب امدرمانيات  حكايات عن امدرمان زمان وقصص قصيرة أخري هجر بخيت قريته الصغيرة القابعة في الشمال ميمما” شطر المدينة الكبيرة بعد أن ضاقت أبوآب الرزق علي آماله الرحيبة وأشواقه المتسعة فما عادت الزراعة تجود عليه الا بالقليل الشحيح ، فهو كد كثير ورزق قليل ومشقة ومكابدة وعائد وحصاد ضئيل يصد النفس ويطفئ نور الأشواق النبيلة الطامحة الي لين العيش بل حده الأدني الذي يحفظ الحياة في الأجسام المنهكة الكادحة ، ولكنه عندما جاء الي المدينة الكبيرة تآه

هلال زاهر الساداتي

22 March, 2016

شقاوة أطفال

حكايات الحلة بقدر ما في الطفولة من برآءة وعفوية ألا أن  الأطفال يأتون أحيانا” بتصرفات قد يكون فيها ضرر أو أذي لهم أو للآخرين ، بينما هو ضرب من اللعب والعبث وينتفي القصد لديهم لتسبيب الأذي ومرد ذلك الي الجهل ، وتعود بي الذكري الي طفولتي البريئة الشقية عندما كنت في الخامسة أو يقارب السادسة من العمر ، وكان الناس في امدرمان يشربون المآء البارد من الأزيار والزير كما يعرف يصنع من الفخار وله فتحة واسعة مستديرة في أعلاه ويرتفع

هلال زاهر الساداتي

15 March, 2016

بيت البكا أو بيت الفراش

من كتاب أمدرمانيات حكايات عن امدرمان زمان وقصص قصيرة أخري        ما زلنا في ربوع أمدرمان الغنية بأهلها الميامين وممارساتها المترعة بالأنسانية والحنان والبر ونتناول منها ما كان يحدث في الأتراح عند فقد عزيز بالموت في بدايات ومنتصف القرن العشرين ، وكان النذير بحدوث وفاة في الحلة هوصياح النسوة من منزل المتوفي ، وعقب ذلك مباشرة يهرع الرجال والنسآء الي المنزل سائلين أولا” عن المتوفي ، ثم يعزون أهل الفقيد برفع أكفهم  بالفاتحة متمتمين بكلمات العزآء التي منها ـ البركة

هلال زاهر الساداتي

11 March, 2016

عند حلاق

قصة قصيرة من كتاب  امدرمانيات    امدرمان زمان  وقصص قصيرة آخري كنت في عجلة من أمري فقد بقي لي ساعة من الزمن أنجز خلالها ما أريد في مدني وكان من ذلك قص شعري ، فقد كث وغزر وصار منظره كنبات شيطاني متسلق !

هلال زاهر الساداتي

5 March, 2016

مختارات من كتاب أمدرمانيات وقصص قصيرة

عذرآء وحلمقصة قصيرة هي صبية كزهرة متفتحة علي قطرات الندي الصباحية وقد حباها  الله الخالق بفيض من الجمال يشع نضارة ويخلب لب العابد المتبتل ، وعوضها الجمال الباذخ عن رقة الحال التي تعيش فيها في أحد الأحيآء الشعبية الموغلة في الفقر التي يصارع ساكنوها الحياة والمعيشة في كل يوم فينتصرون لماما” وينهزمون في غالب الأحيان وهم في كل أحوالهم راضين بقسمتهم الشحيحة مطفئين أشواق بعض طموحهم لحال أفضل بقولهم ( الحمد لله ) : وهو صبي عبر الطفولة الي عنفوان

هلال زاهر الساداتي

1 March, 2016

مقتطفات من كتاب الطباشيرة والكتاب والناس (5)

في جنوب دارفور مذكرات  مدرس قديم أصبحت مندوب مكتب تعليم جنوب دارفور بوزارة التربية والتعليم بتخويل ان أنجز  أي  موضوع وأوقع بالنيابة  عن  مساعد محافظ التعليم بجنوب دارفور ، وكان أنشآء المكتب بنيالا يستدعي السرعة في أنجار الأعمال ، وعثرنا علي وسيلة اتصال سريعة لتبادل المكاتبات وهي تضمن لنا الأتصال في نفس اليوم أو في اليوم التالي علي أرسال الشيئ المراد أرساله ، فقد كانت هناك ثلاث سفريات بالطائرة لنيالا من الخرطوم في الأسبوع وتقلع الطائرة في السابعة صباحا” من

هلال زاهر الساداتي

24 February, 2016

مقتطفات من كتاب الطباشيرة والكتاب والناس (4)

مذكرات معلم قديم    ولم تطل مدة عملي بمدرسة بحري الأهلية الحكومية وفي نهاية العام الدراسي نقلت الي مدرسة بيت المال الحكومية المتوسطة ، وأخيرا” بعد تطواف وتشريق وتغريب وذهابا” شمالا” وجنوبا” ووسط وطننا الكبير حط بي المطاف في موطني الصغير امدرمان ، ولعل الوزارة لعبت معي لعبة التقريب منها بالتدريج أو (  بالتقسيط   )  فبدأت بالعيلفون فالخرطوم بحري ثم أخيرا” أمدرمان .

هلال زاهر الساداتي

19 February, 2016

مقتطفات من كتاب الطباشيرة والكتاب والناس (3)

مذكرات معلم قديم في مدرسة حي الضباط الأهلية  ( مدرسة سوميت )     وذهبت الي المدرسة ووجدت بها مدرسين أثتين واعداد التلاميذ في كل من الفصول الأربعة لا يتعدي الثلاثين في كل صف واحد ولايوجد بها كتب مدرسية ولاكراسات وطباشير ، وكانت المدرسة تجاور مدرسة المؤتمر الثأنوية الشهيرة وناظرها المقتدر الطيب شبيكة ، وذهبت اليه وكان عضوا” في مجلس أدارة المدرسة ، وشرحت له الموقف وكنت قد أعددت أعلانا” لطلب مدرسين لنشره في الصحف اليومية ، ولم يتوان الأستاذ الشهم

هلال زاهر الساداتي

6 February, 2016

مقتطفات من كتاب الطباشيرة والكتاب والناس

 تناولت في هذا الكتاب مسيرة عملي في حقل التعليم والتربية من البداية والي النهاية والتي أنفقت فيها أربعين عاما” متنقلا” فيها في ارجآء بلادي بين مدنها شمالا” وجنوبا”شرقا”  وغربا” وتجاوزتها الي العمل في المملكة العربية السعودية ووصلت فيها الي أعلي الدرجات الوظيفية ، وعلمت وتعلمت ذخيرة ثرة من المعرفة من الناس ومن البيئآت المختلفة ، ولقد وصلني من بعض القرآء الكرام تعبيرهم عن رغبتهم في الحصول علي الكتاب ومنهم من يريد معلومات عن معهد بخت الرضا، وأما عن معهد التربية

هلال زاهر الساداتي