تفتيت السودان الى دويلات لتتعايش بمفهوم عقد اجتماعي جديد

 


 

 

لن اجهد عقلي و قريحتي بالنقد البناء الهادف!!! و لن اطرح رؤية او اقوم بدراسة تقييمية للاوضاع للخروج من المازق الذي نحن فيه لكن ساطرح رؤية قد يستفيد منها السوداني و السودانية على مستوى العشيرة او القبيلة او الاثنية اللغوية مثل البجا و النوبيين و الفور و غيرهم من المجموعات التى تحتفظ بمظهر ثقافي و لغوي مختلف. فهذا الطرح لن و لا يخدم السودان بحدوده الجغرافية الحالية و لا السودان كدولة بل سينقذ هذه القبائل و المجموعات الاثنية المختلفة في السودان من بعبع السودان ككيان دولة.
لان الحكومات او النخب السودانية قد نجحت نجاح باهر و منقطع النظير في الفشل و حصلوا على الدرجة النهائية القصوى في مفهوم الفشل و لان افرازات النجاح الكامل في مادة الوطن السوداني هي بتقدير الفشل. ان مفهوم الدولة عبارة عن عقد اجتماعي لمجموعات من القبائل او الاثنيات المختلفة للتعايش و التبادل المنفعي فيما بينهم و اتفقوا على لوائح تنظم هذه المصالح و قاموا بثن ما يعرف بالقوانين و الاعراف. الا ان هذا المجهود و هذا الاتفاق لم يعد له وجود حقيقي و لم يعد يخدم هذه المجموعات المنضوية تحت عباءته.
علية اقترح فض ما يعرف بالعقد الاجتماعي الذي يضم السودانيين او ما يعرف بدولة السودان شانه شان اي مشروع او شراكة كل ينصرف الى حال سبيله. لست متشائما او محبطا و لكن هذه عين الحقيقة. و علينا الرجوع الى الاتفاق في نوع من العقد الاجتماعي القبلي او المجموعة اللغوية الواحدة و كل قبيلة او مجموعة لغوية تشكل دويلتها او سلطنتها ربما تتولد اكثر من سبعين دويلة و يكون اساس الدويلات مصالحهم ومنافعهم الخاصة وكيفية تبادلها فيما بينهم و يتفقون على لوائح او قوانين هم يختارونها و راس هذه المجموعات تتشكل من شيوخ المجموعة و عضويات تمثل الشباب و القطاعات المنتجة و العلمية. ثم تدخل هذه المجموعات او القبائل في نوع من العقد الاجتماعي مع المجموعات او القبائل التي تجاورها يعني يخضع للاتفاق بينهم .
هذا العقد الاجتماعي سيتتطور ليصبح تحالفات و اتحادات حتى يصل مرحلة ما يسمى بدولة و بعدها يمكن ان نطلق عليه مفهوم دولة و اذا قرانا التاريخ جيدا فهذا هو حال تكوين الدول من ادنى الى اعلى و ليس من اعلى الى ادنى. لن يكون هناك فساد بالمعنى الكامل و لن يكون هناك نوع من التغابن و الظلم الاجتماعي لان المجموعة او القبيلة ستتحكم في ذلك و سيضع الشخص ااعراف و مفهوم العيب امامه في كل حال.

lillyan21salih@gmail.com

 

آراء