سلوا عبد الحي !!

 


 

 

 

 

 

 

*تخيل نفسك خُيرت بين حكومتين :

*إحداهما كافرة ؛ لا تذكر الله…ولا تتذكر أحكام دينه…ولا تذاكر سيرة أنبيائه..
*والثانية مسلمة ؛ لا حديث لها إلا عن الله…ودينه…ورسله..
*فأي الحكومتين ستختار لتكون أحد رعاياها؟….وأنت المسلم البسيط بالفطرة؟..
*ستختار المسلمة طبعاً…إن لم نشرح لك طبيعة أيٍّ منهما..
*إذن دعنا نشرح ؛ فالكافرة لا تمارس عليك تضييقاً في الرأي…فأنت حر..
*لا تسجنك…ولا تعذبك…ولا تحاربك فقط لكونك معارضاً..
*ولا تحرمك حقك في أن تتظاهر ضدها سلمياً…متى ما آذتك إحدى سياساتها..
*ولا تغشك بانتخابات مطبوخة…لا تفرز سواها..
*ولا تكتم – من ثم – على نفسك سنين عددا…فلا يرى حتى أحفادك حكومة غيرها..
*ولا تمارس فساداً متوحشاً…ثم تحصن نفسها بالحصانات..
*ولا تصادر صحيفة تحدثت عن هذا الفساد…وهذا التوحش…وهذه الحصانات..
*ولا تُدجن برلمانها ؛ فيبصم…ويمرر….و(يسكت)..
*وفي المقابل نشرح لك طبيعة الحكومة المسلمة…التي تفرح بها فطرتك البسيطة..
*فهي تصرخ بالدين – وشعاراته – ليل نهار..
*ويسرع قادتها إلى الصلاة…ويهرولون إلى الحج…ويُهرعون إلى المساجد..
*ويتحدون الإمبريالية الصهيونية العالمية من منطلق الدين هذا..
*ويصومون كل اثنين وخميس ؛ مع حلقات ذكر وتلاوة..
*ويردعون بقسوة (كافرة) كل من تسول له نفسه التظاهر جراء الجوع (الكافر)..
*ولا يردعون في المقابل أنفسهم التي تسول لهم الشبع من الحرام..
*تقارن – إذن – بين أسلوب حكمهم وأسلوب حكم ستالين فلا تجد فرقاً يُذكر..
*الفرق الوحيد في الشعارات ؛ إسلامية هنا…وشيوعية هناك..
*ثم لا شيء آخر؛ القمع ذاته…الكبت ذاته…الفساد ذاته…و(المشية ذاتها وقدلتو)..
*هذه المقارنة البسيطة قد تكون صادمة للبسطاء..
*بسطاء المسلمين الذين يتأذون من حكومات مسلمة…ثم لا يفكرون في عقد مقارنات..
*بل ولا ينتبهون إلى أنها تحكم بطريقة الدكتاتوريات العلمانية..
*فلا فرق بينها وبين فاشية موسوليني…ونازية هتلر…وشيوعية ستالين..
*أو غيرها من الأنظمة المشابهة بعالمنا الثالث..
*بل وأعماهم التعود حتى عن عقد مقارنة بين حكم الإسلام زمان…واليوم..
*سيكتشفون أن شورى السقيفة هي أساس ديمقراطية الغرب الآن..
*وأن مثول الرؤساء اليهود للتحقيق سبقهم إليه حاكم المسلمين – علي – مع (يهودي)..
*وأن حقوق الإنسان عبرت عنها مقولة (متى استعبدتم الناس؟)..
*وأن حرية التعبير بلغت حد أن يسأل الناس خليفتهم (من أين لك هذا؟)..
*فالكفار- إذن – يحكمون الآن بروح ديننا الإسلام..
*والمسلمون يحكمون بشعارات الإسلام…دون روحه..
*فحكمهم ذو روح (كافرة)…ويمكن أن تقتل من يدفعه الجوع (الكافر) إلى التظاهر..
*وفعلتها حكومة إيران (المسلمة) قبل عام…وبمنتهى الوحشية..
*كما فعلتها حكومة حماس المسلمة (أكثر) من بعدها….وبوحشية (أعنف)..
*أما حكومة (خادم القرءان) فسلوا عنها عبد الحي يوسف..
*وكلمتنا هذه نُضطر إلى إعادة نشرها – مع التنقيح – بسبب أمثال عبد الحي هذا..
*وذلك بعد أن ثبت أن خادم القرءان لم يكن (يخدم) إلا نفسه..
*وفي سبيل دوام هذه (الخدمة) ما كان يرى مانعاً من قتل ثلث الشعب الجائع..
*فالمهم ألا يهدد شهوته للمال والسلطة و(الأسفار) شيء..
*وهذه فتوى نُسبت إلى عبد الحي…وصادفت هوى عند البشير..
*ولكن لا يُنسب إليه مثل (ينصر الله دولةً عادلة كافرة…ولا ينصر ظالمةً مسلمة)..
*والآن ؛ أيهما تفضلون؟….عادلةً كافرة؟..
*أم مسلمةً ظالمة ؟!.
الانتباهة

//////////////////

 

آراء