طرفة عند زيارة الملك فيصل – ذكريات وزير (12)

 


 

 



mohamed@badawi.de

في عام ١٩٦٤ ذهبنا في بعثة إلى المملكة العربيّة السعوديّة بغرض تهنئة الملك فيصل بن عبدالعزيز بتولي الملك. كان بصحبتنا السيّد علي الميرغني وابنه السيّد محمد عثمان. كان السيّد علي رجل مرح يحبّ الضحك وكان طيب المعشر. كان أيضا بصحبتنا  السيد مأمون الأمين وكان ساعتئذ ضابط أميرلاي ولن أنسى الخليفة نور الذي رافقنا أيضا. أحضر السيد علي الميرغني هديّة معه للملك فيصل كانت عبارة عن سيف ومصحف. وعندما كنّا بالقصر أراد الخليفة نور عند لقاءنا الملك أن يمدح ويبجل بإسهاب هديّة السيّد علي في حضرة الملك فقال له موجهّا حديثة إلى الملك فيصل مبوبراً:
"والله جلالتك السيد علي بحبّ السيف ده حبّ شديد جداً لكن المصحف لا قيمة له."!
والسيّد علي مات من الضحك عندما تذكرنا القصة في رحلة الرجوع إلى السودان. كان الخليفة يقصد أن ليس للمصحف قيمة تاريخية على أغلب ظني.

 

آراء