مع حسين خوجلي : والله كبرت يا حسين !!(3)
سلام يا..وطن
إن الاقلام والإعلام تقع على عاتقها مسئولية التنوير .. ويمكن ان تكون مهمتها التضليل ، فشواهد الحياة كثيرة ومتعددة .. فهتلر الذى اباد 35مليون من الأنفس الم تكن اداته الاعلامية غوبلز ؟ وهل احاجي صديقي حسين خوجلى فى برنامجه تقل اهمية عن دور غوبلز فى المانيا النازية ؟؟ مؤسف ان إعلامنا واقلامنا تستخدم فى تضليل شعبنا بشكل ممنهج .. والان دعونا من الاسف ولنعد للبرنامج الكارثة .. وسنسلم جدلاً مع حسين ان الانقاذ فاسدة واسوأ منظومة تحكم السودان .. بل ان فسادها يعلمه غمار الناس .. فماهى البدائل التى يريد ان يدفعنا اليها حسين ؟..خاصة وان (الحسينيات )المتعددة فى بلادنا منها مارأت ان الحل فى حمل السلاح فعالج هذا النظام حملة السلاح فى جنوبنا المضاع بالانفصال .. ولازال ازيز الرصاص يتخطف الابرياء فى جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور.. وقبيل من الناس يرى المقاومة المدنية وفصيل آخر يرى اساليب اخرى للتغيير فلأي هذه القبائل يريدنا الحسين ان ننتمى؟؟ولانستطيع تجاوز هذه النقطة حتى نذكر بأن مشروع الانقاذ فى بداياته كان حلم حسين خوجلي الذى تحقق ولم تمضي عليه سنوات عشر حتى انقسم وحسين اختار الشاطئ الآخر من النهر ، فهل استطاع تاجر الاقمشة القديم رتق الفتق الاسلامى؟ ام انهم رأواالخطر القادم عقب هبة سبتمبر فالتأموا حماية للمصالح التى تتدثر بثوب الاسلام ؟ فاتوا بهذا البرنامج الزاخر بالاستهبال؟! والاخرون فى قارعة طريق المعارضة عندما طرحوا برنامج المائة يوم لإسقاط النظام كنا مع الشارع العريض وكتبنا وقتها ان هذه المائة يوم تمثل ايام عِدة المعارضة وليس عِدة الشعب السودانى وان هذه المعارضة بحلاقيمها الرحبة تؤكد انها اكبر رصيد للحكومة .. ولكن عندما رفعت الحكومة الدعم وسمعنا الاستفزاز المستعلي بتعليمنا البيتزا والهوت دوق .. خرج الشارع فى هبة سبتمبر.. وقدم شعبنا مائتين من الانفس الطاهرة .. التى اربكت بشموخها وصمودها حسابات الحكومة والمعارضة والطامحين والطامعين .. واكد المحتجون على عبقرية هذا الشعب الذى يرقب النخبة عن كثب مراقبة الحصيف .. لأنه يدري ان هذا النظام قد اكمل منفعته الحدية .. وان كل المساحيق السياسية التى يعمل على وضعها لتحسين الوجه إنما تزيده دمامة وبشاعة .. وان ماحدث خلال ربع القرن الماضي قد جعل شعبنا يملك القدرة المذهلة على التمييز بين الدين وادعياؤه .. ويميز بحصافة متناهية بين من يعيشون للشعب ومن يعيشون على الشعب .. وتبين بدرجة عالية انه شعب لايحتاج لاشخاص انما لمؤسسات .. ولحرية لاوصاية .. ولدولة مؤسسات لادولة ونسات ..ولفجر بازغ قادم .. خالٍ من اراجوزات الفهلوة السياسية والإعلامية .. وملوك التطبيل والتضليل .. نرجو ان يتدارك اخى حسين خوجلي امره .. فان اكبرمصارع الرجال عند بروز المطامع .. اوقف هذه الخدعة ايها العزيز فانك مرجو فينا .. وانت من العالمين انه لانظامك ولامنظومتك تملك ماتقدمه لأهل السودان .. ولطالما الامر كذلك ..فإيدك معانا ياحسين ..وايضا والله كبرت ياحسين ..وسلام ياوطن..
سلام يا
طالبة فى كلية الطب دخلت الجامعه بتفوق .. انفصل والدها عن والدتها.. تزوج الاب وتزوجت الام.. كل واحد اسس لحياة اخرى .. ظلت هى واخواتها الثلاثة يعانين من ضيق الحال .. اصبحت فتاة ليل ..عندماتفقدنا قصتها فى محكمة النظام العام .. قلت لها العرب قالوا : ان الحرة لاتاكل بثديها .. سخرت وهى تتساءل: فى ظل واقعنا هذا بماذا تاكل؟! السؤال موجه لحكومة الشريعة المدغمسة ..وسلام يا..
الجريدة السبت 30/11/2013
haider khairalla [haideraty@gmail.com]
///////////////