من فصلهم الحسن جديرون بان يكونوا قيادة ولكنها لم تتحقق لهم بشرعية ديمقراطية

 


 

 


صوت الشارع
خلصت فى المقالة  السابقة الى ان السيد الحسن بن السيد محمد عثمان الميرغنى الذى اصبح الرجل الاول فى الحزب الاتحادي الديمقراطي (المسمى الاصل) بالإرث محل والده وهو اولا ليس اهلا لذاك كما انه لم يكتسب هذه الرئاسة عبر حزب يقوم على مؤسسية ديمقراطية بمعنى الحاكمية فيه لقاعدة ديمقراطية قوامها اللجان المركزية للولايات المنبثقة من اللجان الفرعية المنتخبة فى المدن من عضوية الحزب وبغير ذلك فانه لا يصبح حزبا سياسيا  ختى لو امتلك شهادة تسجيل تقول ذلك (لاغراض اخرى)  
فى حقيقة الامر وان كان ناله من والده له  فان والده نفسه لا يملك ان يعطى مالا يملك لانه نفسه  لم ينتخب رئيسا عبر قاعدة مؤسسية ديمقراطية وانما اصبح رئيسا للحزب بوضع اليد ومن يومها فان كل من ينتظمون فى اى من لجان الحزب انما  يكتسبون هذه الصفة بالتعيين  من والده الذى استولى على الحزب فهو الذى يعينهم   وحتى المؤتمرات الوهمية  التى  عقدها الحزب تحت رئاسته  من شارك فيها هو الذى حددهم  فى مؤتمرى المقطم والقناطر الخيرية واللذان عقدا بالقاهرة   حتى ان مؤتمر القناطر وشارك فيه  اختارهم  من المقيمين بالخارج  يوم كان معارضا وكاناول شرط  للمشاركة فيه ان يؤدى المؤتمرون  القسم الذى جاء فى مشروع الدستور المعروض للاجازة حسب اجندة المؤتمر  فاقسم عليه الحضور  قبل اجازته مبايعين له فى شخصه وباسمه  ملكية الحزب حتى اتعقاد المؤتمر العام فى السودان حيث ينص القسم على ما يلى:
(اقسم بالله العظيم  وكتابه الكريم  ان اودى  واجباتى عضوا بالحزب الاتحادى  الديمقراطى بقيادة السيد محمد عثمان  الميرغنى بكل امانة وا واتعهد بتنفيذ كل ما يوكل الى  من مهام بتجرد وولاء تامين)  يعنى تنفيذ تعليمات الميرغنى  ومشهد المؤتمرين  يؤدون   القسم موثق فيديو فى اليو تيوب  وجاء المؤتمر الثانى فى القناطر الخيرية و والعناصر التى شاركت فيه اختارهم هذه المرة من السودان  بعد ان اصبح متحالفا مغ النظام ولم يعد زعيما لمعارضة وفى هذا المؤتمر شطب من اللجان من لا يريد لهم اى مواقع فى القيادة   كما انه  رفض للمشاركين فى المؤتمر المزعوم ان ينتخبوا له نائبا وعين نائبه بقرار حتى لا يساتد على اى مرجعية .
اردت بهذا ان اثبت بعض الحقائقا لهامة:
اولها ان السيد ليست له اشرعية لرئاسة  الحزب 
ثانيا من اختارهم وانعم عليهم بلقب قادة  فانهم لم تنتخبهم اى جهة شرعية فى الحزب فلقد اعطاهم المنصب  من لا يملك  مما يفقدهم اى حقوق شرعية حتى يطالبوا بها
ثالثا ان كان الحسن  اصبح رئيسا للحزب  بقرار من والده   السيد محمد عثمان الميرغنى ففاقد الشئ لا يعطيه فوالده نفسه ليس رئيسا شرعيا  
رابعا من فصلهم الحسن  وكان بيد والده ان يفصلهم كما عينهم فانه لا يتمتعون بمناصب قيادة من جهة شرعية تملك ذلك حتى ترد لهم حقهم  لهذا لم افهم لجوئهم لمسجل الاحزاب  فان كانت هناك مؤسسة حزبية جاءت بهم فهى القادرة على حمايتهم  وليس المسجل الذى لايعرف كيف اصبحوا قادة  او رئيسهم اصبح رئيسا فوجوده فى سجلاته اسما من الوهم والعدم كشان الاحزاب الاخرى
هذه المجموعة التى فصلها الحسن الذى لا يملك هى التى قبلت طواعية ان تسلم امرها لاسرة الميرغنى التى استولت على الحزب دون وجه حق او شرعية بينما انصرف غيرهم من الاتحاديين  لتكوين احزاب اتحادية ومنظمات حزبية متمردة  على هذا الواقع الا انها نفسها  احزاب هشة دافعها مصالخ من وجدوا فرصتهم فى ان يؤسسوا احوابا باسم الخزب تمكنهم من الاستوزار والمواقع الدستورية  ومن بقى  متمردا خارج المنظومة من الحزب الذى سرق جهارا بيانا  فهو يحرث فى البحر فى حزب   بلغ نهايته تاريخيا واصبح مطية لكل من يطمع فى استعلال تاريخه  ولم يبقى على قاعدته التى تشكل حتى اليوم الوسط الغالب فى السودان ان تبحث عن كيان جديد تعيد فيه اعادة ما حققه مؤتمر الخريجين  عبلى انقاض هذه الاحزاب الوهمية حاكمة او معارضة

siram97503211@gmail.com

 

آراء