مواقف يُرجى تصحيحها بقلم: بروفيسور مهدي امين التوم

 


 

 

 

 

* * *

١- حزب الأمة القومي يسعى علناً لحيازة أكبر عدد ممكن من المواقع التنفيذية و السيادية في ظل حكومة تتهاوى جماهيرياً و عملياً ، و تئن تحت وطأة رئاسات برهنت الأيام سوء إختيارها..
٢- الحزب الشيوعي السوداني يندفع في تحريك الشارع لإسقاط الحكومة بشقيها العسكري و المدني دون ظهير جماهيري كافي، من ناحية، و بسعي حثيث لإضفاء صبغة حزبية يسارية لكتل ثورية شعبية كانت ، و يجب أن تبقى ، مستمدة لقوتها من قوميتها و تلاشي خطوط الحزبية بين مكوناتها..
٣- أظن ، و معذرة للتطاول، أن كلا الحزبين غير قارئ دقيق للواقع، و غير مدرك بدرجة كافية لطبيعة أدوارهما الآنية العاجلة، و المستقبلية المنتظرة، و غير متحسس لخطورة مواقفهما هذه علي الفترة الإنتقالية و ما يجب أن تؤسس له، تمهيداً لعودة نظام ديمقراطي مُستحَق، و قابل للإستمرار و النماء. ...
٤- الأولوية عندي ليس ما يبدو للعيان من مواقفهما الحالية ، بل هي ضرورة و حتمية عودتهما عاجلاً إلى منصة تأسيس الثورة و حاضنتها ، قوى الحرية و التغيير، دون شروط مسبقة، مدفوعين بمبادرات ذاتية و بدون إنتظار دعوة من أحد، لدعم المنصة بثقلهما السياسي، و بخبراتهما التنظيمية و التنظيرية، لتعود ق.ح.ت. حاضنة فعلية ،فكرياً و سياسياً و جماهيرياً ، و لتصبح مرة أخرى ذات جذور راسخة في السياسة و المجتمع، و لتعود قائدة فعلية لدولة الثورة، تضع البرامج و السياسات ، و تراقب و تحاسب في إطار هياكل حكم تشبه طموحات شهداء الثورة و جرحاها ، و تحقق آمال أصحاب الوجعة وقود الثورة من الشباب و الكنداكات ، و تُحدِث تحكماً و فرزاً واضحاً في الشارع بين الثوار الحقيقيين و شرذمة المتسلقين المنافقين المحاولين اليوم التلبس بلباس الثورة، مفترضين غباء الآخرين، و مستغلين ما تبقى من الحاضنة الأصلية من تشرذم و ضعف و هوان...
٥- أنتما أصحاب دار و الوطن يحتاجكم فاعلين و قادة... فلا تنتظروا دعوة من أحد..
٦- و لتكن عودتكما المرجوة ذات مردود إيجابي علي تنظيم (لجان المقاومة) فهو صِنْوٌ لكما و للآخرين ،و ركيزة أساسية للتغيير ، و حارس أمين لأهداف الثورة و لحقوق الشهداء و الجرحى و المفقودين ، و يجب أن يتبوأ مقعده اللائق و المؤثر في ق.ح.ت. الجديدة التي ستضم ثلاثتكم مع الآخرين الذين أبقوا جذوتها متقدة رغم كل ما حدث و يحدث من هوانٍ و إستهانةٍ و ظروفٍ مقلقة و أطماعٍ غير مشروعة من الأصدقاء و الغرباء و الإخوة الأعداء.
و بالله التوفيق و هو المستعان.
بروفيسورمهدي امين التوم
mahditom1941@yahoo.com
٣١ يناير ٢٠٢١م

 

آراء