أبو جبيهة تحترق

 


 

 

ضد الانكسار
الأوطان لا تتقدم بالنظرة المحدودة للواقع ولا بنزعة حزبية او قبلية مدمرة..... كافة الاتفاقيات كانت فوقية عجزت تماما فى معالجة الاحتقان القبلي و فرض هيبة الدولة نشطت عصابات سرقة الماشية ونهب القري وووالخ كل ذلك نتيجة حتمية لاتفاقيات واهية... ما يحدث الآن فى ابو جبيهة من قتل وحرق وتشريد مؤشر لحروب قبلية قادمة يستخدم فيها سلاح ثقيل تمتلكه تلك القبائل.. فشلت الحكومة فى احتواء الأزمة بيت الحوازمة والكنانة عبر أجهزتها الأمنية والعسكرية... كانت النتيجة حرق المنازل و تقطعت بذلك علاقات متينة كانت تربط بين القبائل فى تلك المنطقة... المؤسف قبل أن ترتفع وتيرة الأزمة قام بعض الحادبين على السلام بالاتصال بكافة الجهات من أجل رأب الصدع ولكن التهاون دوما يقود آلى كوارث... و ازمتنا الحقيقية تكمن فى اللامبالاة...
القضية أصبحت ليس محصورة فى وضع اقتصادي منهار فقط إنما تكمن فى انعدام الأمن... فشلت الحكومة فى تحقيق احد أهداف الثورة وهو السلام باهتمامها بالقشور وصنع قيادات و مسارات ليس لها ثقل فى أرض الواقع... انهم يتصارعون على السلطة فى المركز و الولايات تنشط فيها العصابات وتجار الأسلحة... كيف تعبر البلاد و أبناءها يتقاتلون و يحرقون.... البدايات الخاطئة هى التى ستقود البلاد نحو الهاوية...
&نتيجة الحروب خلق اللصوص ونتيجة السلام قتلهم

جورج هربرت

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

 

آراء