أزهري محمد علي .. وعُشرة مُلاح وشِعر مع حِمَّيْد

 


 

 



ــ حِمَّيْد.. ومصطفى.. ومحمود عبدالعزيز.. كتلناهم كُلَّنا

ــ ماصنعه حِمَّيْد في النص الشعري يفوق صنائع ماركيز في الرواية

ــ حِمَّيْدعندو شوف غريب جداً للأشياء

عظمة حِمَّيْد تكمُن في الالتقاط.. وقدرته في (تأبيد) اللحظة.

مصطفىأطلق ضحكة عجيبة، وقال لنا:(الزول دا مجنون..!!).


ــ أزهري محمد علي بمفردة أنيقة أخرى..دخل الساحة الشعرية..ورسم لنفسه خارطة طريق شِعري نحو أهدافه الكبيرة.
هو الآخر من شعراء المفردة الأنيقة والقويَّة..وهو أيضاً من مدرسة،حِمَّيْد والقدال، والتى تحضر فيها المفردة..وتتميَّز كذلك بالإلقاء الذي يُجبر الجميع على أن يكونوا في حالة (استماع) دائم.
أزهري كان قريباً من محمد الحسن سالم حِمَّيْد..وشكَّل مع آخرين رِفقة حِمَّيْد مجموعة أحدثت فتوحات جديدة في دنيا الشِعر..وعبَّر عنها مصطفى سيد أحمد بحنجرته..فكان ذلك تعبيراً لأمَّة كاملة..وشعب يتوضأ في حضرتهم لقيام الحرية، والعدل، والمباديء الاجتماعية السمحة، التى نادي بها أؤلئك الشعراء.
قريباً من حِمَّيْد..جلسنا نحاور أزهري محمد علي..ونستخلص منه سر هذه (التركيبة الرهيبة)..و(الخلطة السحرية) التى جاء بها محمد الحسن سالم حِمَّيْد في شِعره.
حوار: محمد عبدالماجد ــ خالد فتحي
تصوير: علم الهُدى حامد
* أولاً؛أستاذ أزهري.. دعنا نتحدث عن قصيدتك التى كتبتها عن حِمَّيْد..بدأت منذ أن كان بيننا..وأكملتها بعد رحيله.
ــ هذه قصيدة كتبتها على ثلاث مراحل..المرحلة الاولى؛ كانتونحن في زيارة إلى جدَّة (سنة 2001م)..وكان هناك تكريم، واحتفاء بالشاعر محمد الحسن سالم حِمَّيْد..وكان فيه مجموعة من الشعراء.. حِمَّيْد وقتها كان موجوداً في مكَّة..وقالوا:أي شاعر يكتب أبيات في حِمَّيْد على أوزان أبيات القدال:
(يا حِمَّيْد أقيف شوف الخلوق محنانة
عسلك سال بحر فوقو النحل ونَّانة
يات مَن ضاق غرف..
جازاك دبابير دانة)
وكلنا كتبنا في ذلك الاتجاه..وأنا كتبت:
(فطين حِمَّيْد فطمنا غنانا
لاطاطينا لاسبنا الخيول تاطانا
قدمناه إمام لاضلا لا ضلانا
ماهاب السجون مافزَّة من سيطانا
وكت الكور حما ثابت ركز لبطانة
لكن البلاد باعت ايادي بطانة
عالجه بالرحيل مدت وراه لسانه
جربه بالعويل قلبت حديثه رطانة
حنسه بالهديل رخت الحبيبةأضانة
ذي كل الطيور دايماً تحن لوطانه
ماضاق الوطن بس كِبرت الزنزانة)
دي الأبيات الأولى اتكتب في المرحلة الأولى، الأبيات التانية عندما عاد حِمَّيْدإلى البلد في أواخر 2006م..وكان قد عاد بآمال عريضة، وأحلام كبيرة، بعد توقيع اتفاقية السلام، وقد عاد حِمَّيْد من أجل تبنِّي تيار ثقافي للسلام، بدأه بقصيدته (سوقني معاك يا حمام)..لكن اصطدم بواقعٍ لا يتوافق مع البراحات التى جاء بها..ومُنِعت ليلته التى كان يفترض أن تقوم في نادي الزومة.
نحن اتحايلنا على هذا..وأقمنا ليلة في صحيفة المشاهد..وكتبت وقتها لحِمَّيْد:
(يا دي البلاد الكل ما طايبتها.. فتحت على جرحك جرح)
المرحلة الثالث عندما ترشَّح حِمَّيْد في الانتخابات التشريعية في المنطقة،أنا كان عندي موقف،أن هذه الخطوة ما بتتسق مع حِمَّيْد.. إحداث حركة التغيير ما بجي بالمناصب السياسية..نص واحد من حِمَّيْد يمكن أن يحدث تغييراً كبيراً..الشاعر أدواته الشعر.
الجزء الرابع اتكتب بعد رحيل حِمَّيْد:
(مرقت في الليل وحدك).
وهو لم يُكتب كرثاء..وإنما كحوارٍ بيني وبينه..مثلما نكتُب عن مصطفى سيد أحمد.
* يظل صراعك مع النظامواضحاً حتى في قصائد (المرثيات).. أو القصائد التى تَدخُل فيها مع الراحلين في حوار ـ كما تقول ـ هل يشكل النظام عقدة أساسية في بناء القصيدة عند أزهري..؟!
ــ الحادث الوطني، والواقع السياسي،يُسهمان بشكل مباشر أو غير مباشر في اختيار الموضوع..ومع أن موت حِمَّيْد كان حادث سير..إلا أن حركة الاغتيال ساعدت فيها عناصر كثيرة..كونك ما عبَّدت الطريق بصورة جيدة، انت مسؤول عن ذلك..(حديث بن الخطاب..عن الدابة التى لو تعثَّرت في العراق حاضر هنا).
حِمَّيْد.. ومصطفى سيد أحمد.. ومحمود عبدالعزيز.. كتلناهم كُلَّنا..كتلناهم بالسُلطة..وكتلناهم بالحًب..وكنَّا شغالين معاهم بسياسة (إن درَّت أحلبها..!!)..كم من العناوين كانت بتدهس محمود عبدالعزيز حياًأو ميتاً..؟!!
مصطفى سيد أحمد في أيامه الأخيرة، كان شاعر إنو في أي يوم مطلوب منه أغنية جديدة..والناس منتظره منه الجديد..كان مُهجَّس ومهموم بينا.. وعندما مات كان في إيدو (لقمة فول).. ما كان قادر يوصلها لخشمو.
حِمَّيْد كان مهموم بفضح أدوات الزيف الموجودة..وتدخُّل السُلطة في حرياتنا، لذلك ما بتقدر تطلِّع النظام من أوجاعنا..السُلطة بتغتالنا جميعاً بوسائل مختلفة.
* مشروع مصطفى سيد أحمد كان يحظلا برعاية من المثقفين..لكن محمود عبدالعزيز خرج دون رعاية..وقاتل وحده..؟!
ــ مصطفى سيد أحمد عمل حماية لمشروعه بحركته الذكية جداً بين النخب الثقافية والاجتماعية..كانت المنابر الجامعية مهتمة بحماية مصطفى ومشروعه..هذا شيء يمثل حالة وعي بالنسبة لمصطفى. ومحمود عبدالعزيز مشروعه كان تلقائياً..كان فيه صدق عالٍ جداً..محمود حالة لفنان بيقدم إحاسيسه كما هي.. لـ(العامة)، لإلتقاطها..والتعامل معها.. والمجتمع تعامل معه تعاملاً متناقضاً.
* هناك اعتقاد عند الكثيرين أن اليسار عنده تأثير في تحويل مبدعيه لأساطير..؟
ـ هذا يمكن أن يقودنا إلى جدل طويل..الناس الذين نتحدث عنهم.. هل هم مرتبطين باليسار أم لا..؟
ــ إن كان اليسار يستطيع أن ينتج مشروعات ثقافية..فهذا شيء يحسب له.. أنا في تقديري الشخصي.. اليسار مستفيد من هذا الأمر..فمصطفى سيد إحمد إن كان ينتمى لليسار أو لا ليس الأمر مهماً في تقييم مشروعه الإبداعي..أقول ذلك  بصفتي صديقاً ملازماً لمصطفى سيد احمد منذ العام 1974م.
وإنتعامل مصطفى سيد أحمد مع شعراء يمثلون تيار اليسار.. فهذا لا يعني أن مصطفى(يساري).. واليسار يحسب له وفاءه وصدقه في تعامله مع المشروعات الوطنية.
* انت قبل سنوات؛ طالبت بنزع القُدسية عن مصطفى سيد احمد..!!..مشروع حِمَّيْد هل هو بنفس القدر.. هل يجب أن تنزع عنه القًدسية..؟
ــ طبعاً؛ هذا موقفي من أي جهد إنساني..بالضرورة يجب أن ننزع القُدسية.. لأن أي مشروع ثقافي، في تقديري، روعته تأتي من قدرته على انتاج مشاريع جديدة.. لأجيال قادمة.
* نرجع لحِمَّيْد.. أنت بتقرأ حِمَّيْد من وين..؟
ــ حِمَّيْدبالنسبة لي هو القيمة الإنسانية الموجودة فيه.. وهي القيمة الأساسية لهذا المشروع الثقافي الذي طرحه حِمَّيْد.
حِمَّيْد؛ المسافة بين قوله وفعله.. قريبة جداً جداً..عندما ذهبت لنوري،أي شخص بتلقاه بتشعر بمدى الصِدق والدفء في يد هذا الشخص..وبتلقى الشخصيات التى قدَّمها حِمَّيْد في أشعاره.. بتظهر ليك في أولئك الناس..بتشوف السُرَّة بنت عوض الكريم.. وبتشوف عيُّوشة.. وبتشوف حَمَتُّو.. وعم عبدالرحيم..الأماكن نفسها موجودة، قوز الرماد..وبتشوف الجاء من الجريف، وحلة الجبل..هذا الصدق كله هو شغل حِمَّيْد.
* كيف يكون حِمَّيْد عندما تنتابه الحالة الشعرية..؟
ــ القلق..التوتر النفسي..الصراع الداخلي عند حِمَّيْد.. أشياء أساسية في مكونات النص الشعري عند حِمَّيْد بكل هذه الصدق.
* ما الذي يميز نصوص حِمَّيْد..؟
ــ معرفة حِمَّيْد الكبيرة بالمفردة..وعلاقته القوية بالكائنات.. حِمَّيْد عنده علاقة قوية بالنخلة.. وعلاقة قوية بالجروف والطيور.
* هناك بعض الشعراء بناجوا الموت..مثل، درويش..هل حِمَّيْد كان بناجي الموت أيضاً..؟
ــ كثير من النصوص فيها مناجاة للموت..يمكن أن نضع نص (وطني بالموت وبخلي حي) نموذجاً.
حِمَّيْد كان عنده احساس عالٍ جداً بالموت..هذه الحالة عند مصطفى سيد أحمد أيضاً..مصطفى سيد أحمد من سنين لو قلت ليه ح أجيك بعد ثلاث يوم..يقعد يضحك ..ويقول ليك:(انت قايل لو جيت بعد 3 يوم ح تلاقاني قاعد).
مصطفى سيد أحمد في آخر أيامه..كان بقول لو خيروه ح يختار شنو؟..كان بقول بختار اني اكون بين الترعتين..بين الحصاحيصا وود سلفاب..وكان بحلم يغني بين الترعتين..وهذا هو الحلم الذي التقى فيه مصطفى سيد أحمد مع خليل فرح الذي كان يتمنى (قدلة يا مولاي..في الطريق الشاق الترام) في أغنيته أو مرثيته: (ما هو عارف قدمو المفارق).
يبدو لي في الغالب أن أولئك الناس عندهم قدرة (حقَّة شوف)..يشوفوا بهناك حاصل شنو..؟
الزول كلما كان راضي بادائه في الحياة..بكون راضي بالموت.. حِمَّيْد حياته كلها كانت ممتدة بالخير والبِر والناس. وفكرة الموت ما كانت بتخلق جزع عند حِمَّيْد..حتى بالنسبة لمشروعه الثقافي.. أنا كنت بحتار بعد رحيل حِمَّيْد..لأن أكمل مشروعه الثقافي..يعني فضل شنو حِمَّيْد ما عمله..وخلى شنو ما قالوا لينا..!!
* حدثنا عن شخوص حِمَّيْد في القصائد..وعن الشخصية التى كان حِمَّيْد قريباً منها..؟
ــ الغريب في حياة حِمَّيْدإنو كان قريب من الشخوص البسطاء..دون أن يُعطِّل علاقته مع الناس الفوق.. حِمَّيْد كان صاحب حَمَتُّو..وفي نفس الوقت كان صاحب صلاح إدريس.. ومن أصدقائه عيُّوشة..وفي نفس الوقت من أصدقائه طه علي البشير، وجمال الوالي.
حِمَّيْد كان عايش بسماحة كبيرة جداً..متسامح مع كل الناس..لكن بالتأكيد هو كان أقرب للناس الفي القاع..ديل البقعد معاهم..وديل البعرف همومهم..حِمَّيْدعنده شوف غريب جداً للأشياء
* في هذه الحتَّة..هل كان حِمَّيْدأقرب لـ(الزين) في عُرس الزين..؟
ــ حِمَّيْد شخصية في داخلها زول متصوف.. حِمَّيْد يمتلك قدرة على التوقع.. كذلك تربطه علاقات قوية بأسراته..وأفراد العائلة..عندما رحلت بنت أخته (إشراقة) عاش حِمَّيْد حالة حزن عريضة.
* الأثر الديني.. وأثر البيئة في مفردة حِمَّيْد..؟
ــ العامل الديني، يكون حاضراً لدى الشعراء الذين يكتبون بالعامية في الواقع السوداني، لأنه موجود في الذاكرة الثقافية للمبدع نفسه، بالذات إن عبر ـ قبل الانتظام في التعليم الرسمي بالمدارس ـ بالخلوة، يصبح الخطاب في ذاكرتك ذا حضور عالٍ.وحِمَّيْد من أولئك لأنه من بيئة مُشبعة بالأثر الديني، واستلهم تلك المعاني في الكثير من قصائده.
* هل ثمَّة تنازع بين ملامح التصوف عند حِمَّيْد والتزامه بتعاليم اليسار، وكيف استطاع احتمال الجمع بين مايراه البعض متناقضات..؟
ــ في تقديري إن عظمة شخصية حِمَّيْد هي التي جعلت هذه التساؤلات مطروحةدون إجابات كافية، ولاحظ الجميع في مراسم التشييع تقاطع هتافات اليسار وأشعار حميد التي كانت تردد كـ(كولينغ)، في اركان النقاش بالجامعات، وتعبِّر عن تيار اليسار والمعارضة على نحو أوسع،مع فئة أخرى تتلو (البراق)، لكن حميد لم يكن متصارعاً، ولم يكن متنازعاً في دواخله بين تياريْن.
* هل استعطنا استيعاب أو فهم بعضاً من تجربة حِمَّيْد..أم لازلنا بعيدين عن نيل تلك المرتبة..؟
ــ نحن لم نستوعب حتى قدراً ضئيلاً من تجربة حِمَّيْد، هذا الشاعر يستحق أكثر من المكانة التي حازها غابرييل جارسيا ماركيز، وأعتقد أن ماصنعه حِمَّيْدفي النص الشعري يفوق صنائع ماركيز في الرواية، الاهتمام بحركة الحياة والاهتمام بالتفاصيل، التي ميَّزت روايات ماركيز،وكانت أحد أسباب عظمة أعماله الأدبية، موجودة في نص حِمَّيْد الشعري بكثافة لافتة، وبقدر مائز من اللطافة كذلك.
* كيف..؟
ــ أي كاتب روائي لو طلب إليه تدوين حالة نزوح لما فعل بالطريقة التي فعلها حِمَّيْد في رائعته (الضو وجهجهة التساب)، بذاك العمق، وذاك (الشوف)، والانتباه للتفاصيل الصغيرة، فمثلاً عندما يتحدث عن أمونة لحظة النزوح:
(عصرت على طرف الطريق
وعقدت سفنجتا بدلق
ينشافن الاتنين خُدر)
من يقوى على (تأبيد) اللحظة بتلك الذاكرة الفوتوغرافية العالية الحساسية كما فعل حِمَّيْد..؟!!
وعصرت على طرف الطريقة مقطع ذو دلالة عميقة، فالمرأة في الريف لاتمشي بمنتصف الطريق، لأنه يعتبر في عُرفهم (قِلَّة إدب)، وأيضاً دليل على أنه لم يتبق ثمَّة طريق (إلا تزح بالحيط)،لأن كل المنافذ غُمرت بالماء، وأنا اعتقد أن عظمة حِمَّيْد تكمُن في الالتقاط، وقدرته في (تأبيد) اللحظة.
وأزيدكم أنني جلست إلى شعراء كبار، وحاورتهم من لدن، عبدالرحمن الأبنودي، وأحمد فؤاد نجم، وتتبعت آثار آخرين اتهموا أيضاً بالشعر العامي، امثال، بيرم التونسي، اقول لكم بصدق إن أولئك أجمعين يجب أن تمرَّ تجربتهم على منصَّة حِمَّيْد، ويخلعون قبعاتهم احتراماً وتقديراً لتجربته.
* هل تعتقد أن مشروع حميد الشعري كان يمكن أن يبلغ ذلك المدى لولا حنجرة مصطفى سيد أحمد؟
ــ في البدء أنا لا أحتاج أن اؤكد لكم حبي وتقديري لمصطفى، لكن واحدة من عبقرياتحِمَّيْدأنه قدم الشعر ككائن ثقافي،لم يحتاج كثيراً لصوت مغنٍ،وعندما تتناول مشروع حِمَّيْدتنظر إليه كمشروع مكتمل، يمكن أن يضيف لحركة الغناء في السودان.. وأذكر أن مصطفى عندما كان يقرأ لنا: (الضو وجهجهة التساب)، فعندما يجي لمقطع:
(السبحة والكوز ما اللتك
تشبه أمير المؤمنين..
باكر يقولوا سرقتها..
فننن تفنها في البحر)
عندما يبلغ مصطفى ذاك المقطع كان يجري (خشم الباب)،ويرجع هو يطلق ضحكة عجيبة، ويجلس ويقول لنا:(الزول دا مجنون..!!).
* من الذي وجد الآخر..؟
ــ مصطفى كانتلديه قدرة عجيبة على التنقيب والبحث عن الجديد، وكان مهموماً بطرائق كتابة جديدة للأغنية السودانية.
* ماهو أول نص تغنَّى به مصطفى لحِمَّيْد..؟
ــ (يامطر عز الحريق).
* هل كان يتعب في نصوص حِمَّيْدأم كانت تعينه موسيقاها الداخلية على سرعة التلحين..؟
ــ أشعارحِمَّيْد المُغنَّاة، كلها كانت اجتزاء من نصوص طويلة، و(يامطر عز الحريق) كانت جزءاً من عمل مسرحي، اشترك فيه مصطفى، من اخراج قاسم ابوزيد، ومصطفى لم يكن يتعب لأن الغنائية في نص حميد عالية، وممكن أن تأخذ جزءاً من القصيدة دون أن يختل النص.
khalid2474@hotmail.com
///////////////

 

آراء