ألى شاعر” وا أسفاي ” وأسرته الكريمة

 


 

 



الشاعر الكبير أسماعيل حسن خالي ، وعندما أقول هذا أشعر بخجل شديد لقامته ولأنه علمنا ضمن ما علمنا أياه التواضع وحب الوطن ، وقد حفظنا قصيدته " بلادي انا " ونحن في المرحلة الدراسية " فأحببناه وتعلمنا منه الكثير ، أسماعيل حسن شاعر مرموق وقد كتبت عنه كثيرا جدا ، لكني ولأول مرة أكتب عن أحد أبنائه .
عبدالجليل ، هو مثلي مسرحي ، بدأ حياته " بحاري " سافر ألى موسكو ودرس علم البحرية بناء على رغبة شقيقته الكبرى أحلام ، ولكنه لم يستمر فيها طويلا فاتجه نحو المسرح فاصبح من كبار المسرحيين بالمسرح القومي بأم درمان ومن الواضح جدا حسب ما وصلتني من معلومات أنه يبشر بمستقبل كبير جدا في دنيا المسرح ، وانتقلت العدوى " أذا كان هذا صحيحا " ألى أبن أحلام الكبير " محمد " والذي هو اليوم من أهم الفنانين المسرحيين في كندا ، وكنت دائما أقول لأحلام لا تتدخلي فيما لا يعنيك ، فانا أيضا في بداية حياتي حوربت حربا شعواء ولكن أصراري وقناعتي كانت أقوى ولست نادما مطلقا على أختياري عالم المسرح ويكفي أن خالي الثاني هو الفكي عبدالرحمن المدير الأسبق للمسرح القومي بأم درمان .
باحتصار شديد أسرة أسماعيل حسن أسرة فنية وهذا قدرها وهذه أعظم هدية يتركها ود حد الزين لوطنه .
وأغتنم هذه المناسبة لأترحم على الراحل المقيم سامي سالم وأشد بقوة على الكنداكة الرائعة أحلام وتحية صادقة خالصة لعبدالجليل ومحمد وذكرى لا تلمس ولو بطرف الأصابع للرجل القامة أسماعيل حسن .


ولن أنسى ما كتبته أحلام ذات يوم : يقولون أن الفن لا يورث ، هذه المقولة فيها نسبية من الصحة لكن من وجهة نظرى الخاصة وعن أسرة إسماعيل حسن أقول أن هنالك جينات الإحساس بالفن قد تناثرت فينا جميعا فتشكل فى داخل كل منا شئ من بذرة فنية ربما تختلف فى مراميها لكنها تتفق فى مضاميينها .

كتبت تقول :
اليوم أحدثكم عن شقيقى عبد الجليل اسماعيل حسن كما يحلو لى أن أناديه فقد لاحظت فيه ميوله الفنية وهو ما زال طفلا .. مولع بالعزف على الطمبور .. يعشق التمثيل و المحاكاة ... وعند ما كبر وأراد أن يسافر إلى مصر ليدخل معهد الموسيقى والمسرح فى القاهرة عارضته بشدة وأصريت أن يواصل دراسته الأكاديمية وبالفعل خضع لرأيى ودرس علم البحرية فى أوكرانيا وعمل بها لكن أخيرا تغلبت عليه رغباته الفنيه فاشترك فى فرقة للتمثيل واشترك فى عدة مسرحيات وسافر خارج الوطن لنشر فن التمثيل المسرحى السودانى عالميا .. أتمنى له التوفيق والنجاح ... من الغرائب أن إبنى محمد قد سلك بجانب دراسته الأكاديميه نفس طريق خاله عبد الجليل واتجه نحو المسرح فى كندا حيث نقيم وهو عاشق للمسرح لدرجة كبيرة ... فسبحان الله أن ينتقل هذا الإحساس الفنى لجيل بعد جيل ...ما زلت أسأل نفسى هل أنا أخطأت عندما وقفت ضد ميول عبد الجليل الفنية وأجبرته على الدراسة الأكاديمية ...؟؟
badrali861@gmail.com

////////////


////////////////
////////////

 

آراء