أنت وسخان يا البرهان.. والله العظيم، أنت وسخان!   

 


 

 

* لا يغيب عن المجتمع السوداني أنك مِعوَل هدمٍ وتخريبِ لثورةٍٍ عظيمة استُشهِد مئاتُ الآلاف من خيرة بنات وبني السودان لبلوغ الأهداف المرسومة لها، ولا يزال كثيرون من خيرة بنات وبني السودان يقدمون أرواحهم فداءاً لرؤية وطن تسود فيه الديمقراطية والحرية والسلام والعدالة.. وأنت لا تزال توهم نفسك بالوصاية على البلد وتتبجح، أمام مرؤوسيك، بتلك الوصاية، وبتصحيح مسار ثورةٍ بينك وبين أهدافها ما بين النجار والخشب..


* إنك تفتك بكل ما  يَمُتُّ إلى الثورة بوشائج.. ويهتف من ورائك سِقْط متاعِ الوطنية الذين ثار المجتمع ضدهم..


* إن طريق الثورة المجيدة ليس طريقك يا البرهان، ولا هو طريق من يدعمونك.. ويباركون قتلك لشهداءٍ شعثُ نعالِ الشهيد الفرد منهم أشرف من سنين خدمتك العسكرية، وأكرم من الدبابير والنجوم التي تزين كتفك ومن النوط والنياشين التي تزين صدرك، بلا مقومات عسكرية حقيقية، بينما الشرف العسكري يستعيذ بالله من انبطاحك، لقائد ميليشيا الجنجويد..


*صدقت بناتنا وصدق أبناونا في هتافهم:- "برهان مالوا؟! برهان وسخان!"


* لا أحد في السودان يستطيع أن يغالط بناتنا وأولادنا في ما قالوا، اللهم إلا الكيزان، فالكيزان في وضع المنافحة عنك لأنك قرينُهم، و"إن القرينَ إلى المُقارَنِ ينسبُ"!


* وهل أوسخ مِمََّن خان الجندية وخان الوطن، ولا يتميز بالنفس اللوَّامة مثل لومِ نفسِ الساموراي الياباني التي تدفعه للانتحار متى أخفق في أداء مهمة وطنية ما على الوجه الأكمل..


* أنت لم تسعَ لأداء مهمتك الوطنية إطلاقاً، إنما سعيت لخلق أزمات تلو أزمات في السودان، فتراكمت جبال وجبال من المآسي الاقتصادية والاجتماعية في البلد..


* كان حريٌّ بك أن تنتحر، عقاباً لنفسك على نفسك؛. لكن، وبحكم أن الانتحار محرَّم في الإسلام، فكان حريٌّ بك أن تقدم نفسك لقضاة شرفاء كي يقتصوا منك بالشنق حتى الموت، لا ضرباً بالرصاص في دِروة.. فالضرب بالرصاص شرف لا يستحقه أمثالك..


* أنت وسخان يا البرهان! أنت وسخان.. والله العظيم، أنت وسخان!


* ولأنك وسخان، نراك تبذل كل ما لديك من قوة لتشتيت الأدلة التي تدين خيانتك للوطن وقتل أبناء الوطن.. وبيع إرادة الوطن لدول محور الشر العربي.. وبيع أراضي السودان، قطعةً قطعةً، وبيع شبابه في سوق الارتزاق.. وحميدتي يبرطع وامبراطوريته تتوسع طولاً وعرضاً.. يهرِّب ما يشاء من الذهب عبر المطار إلى الإمارات وروسيا، على مرآى منك..


* أنت وسخان يا البرهان! أنت وسخان.. والله العظيم، أنت وسخان!


* وارتفع ترمومتر الخيانة الكامنة في ذاتك، عينت قضاة لتفكيك أهداف الثورة، وأنت تعلم أنهم هم الذي قننوا وشرعنوا الفساد الذي ثار الشعب السوداني ضد أركانه.. فما كان من قضاتك إلا القيام باطلاقك سراح الظَلَمَة الفسََدة مجرمي المؤتمر الوطني والفاسدين.. وهم الآن أحد أقوى أركان حاضنتك السياسية الزائلة بأمر الله سبحانه وتعالى وأمر الثورة..


* ما أشبه قُضاتك بذلك القاضي الذي وصفه شاعرنا الفيتوري في (معزوفة درويش في بيروت):-

“حكيم القرية مشنوق….. و القَرَدَةُ تلهو فى السوقْ….. و القاضي يجلس فوق الكرسي المسروق….”!


..

* لم تشنق (حكماء الثورة)، بعد،  وهم الآن في زنازين أخرجت منها القتََلة واللصوص والمرابين، وأدخلتهم فيها، ثم أغلقت أبواب الزنازين بالضبة والمفتاح؟!


* أنت وسخان يا البرهان! أنت وسخان.. والله العظيم، أنت وسخان!


* إن أعضاء لجنة إزالة التمكين،

رغم أخطائهم الإجرائية، إلا أنهم أشرف منك ومن جميع بطانتك.. إذ سعوا لتطهير المؤسسات العامة من أمثالك وأنسبائك، وكانوا مصدر خطر وجودي عليكم.. ولم تتعجلوا القيام بالانقلاب إلا بعد ان بدأ أعضاء اللجنة يدخلون عش (دبابيركم) المعقوفة..


* أنت وسخان يا البرهان! أنت وسخان.. والله العظيم، وسخان!


* إلى أي قاع، بعد قَعْر القاع الذي أوصلتنا إليه، تريد َسوْقنا سَوَقَ النعاج يا اابرهان..  ولا قاع بعد قعر القاع، يا وسخان؟!

* المجتمع السوداني يرى سوء الخاتمة يلازمك ويلازم حميدتي، رفيق خطاياك الذي يعلم أن الشعب يسِّن سكاكينه للنيل منكما وممن يحيطون بكما..

* ويصر حميدتي ويقسم بالله "والله ما بنمشي!".. أي لن تعودوا إلى ثكناتكم مادام الشعب لا يزال يسِّن السكاكين..

* أنت وسخان يا البرهان! أنت وسخان.. والله العظيم، وسخان.. والسكاكين وراكم وراكم، والزمن طويل!


osmanabuasad@gmail.com

 

آراء