إذا كنت يا عيسى إبراهيم أكثر من خمسين سنة تعبد محمود محمد طه الذى مات فأنا أعبد الله الحى الذى لا يموت (3)

 


 

 

 

إذا كنت يا عيسى إبراهيم أكثر من خمسين سنة تعبد محمود محمد طه الذى مات فأنا أعبد الله الحى الذى لا يموت أعبد الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد.
إذا كنت أنا سنه اولى معارضه فأنت برغم مضى أكثر من خمسين سنة مازلت في العتبة الاولى من الضلال والاضلال .
لأول مره أعرف أنك رب الوطنية بيدك أختام الإحسان وصكوك الغفران توزعها على من تشاء قل لي من الذى نصبك رب للوطن والوطنية حتى تبخس الناس اشياءهم ؟
لكل رسول معجزه فما هى معجزة محمود محمد طه الذى تؤيده اذا كان هو رسول الرساله الثانيه ؟
ولماذا لا تذكره الكتب السماوية كما ذكرت الحبيب المصطفى صلعم ( سوف يأتي من بعدى نبى إسمه احمد ) .
هل استاذك رسول مرسل للسودان خاصه ولا البشريه جمعاء ؟
أنا لست أول من انتقد استاذك بل قال الإمام الصادق المهدي فى الخلاف مع محمود محمد طه ما لم اقله اذهب وأقرأ الصادق المهدي فى حوار عن الفكره الطاهويه وقال في صاحبك عمر القراى بالطعان اللعان .
ونسبه لانك لم تقرأ مقاله وحتى لا تتهمونى ايها الجمهوريون بالمبالغة سوف اتطوع وانقل لكم بالنص ما جاء في مقال الإمام الصادق
هذه الرؤى تتخذ مواقف فكرية خارج
ولكن هنالك فكروي منظومات إ مثل الدعوة لاعتماد تاريخية نصوص الوحي، والدعوة لقطيعة معرفية بيننا وبين التراث، وغيرهما.
دعوة الأستاذ محمود محمد طه
دعوة الأستاذ محمود محمد طه تنطلق من منظومة إيمانية. وأهم ما فيها أربع مقولات: أن الإسلام رسالتان، وأن القرآن المكي ناسخ للقرآن المدني، وأن الإنسان يمكن أن يسمو حتى إلى مقام الرب، ومقولة وحدة الوجود.
الرسالة الثانية
أما القول بالرسالة الثانية فيكمن في أدبيات عديدة عمدتها كتاب “الرسالة الثانية” وفيه وصف أن الإسلام رسالتان يسفر عنهما تأويل القرآن، فالإسلام الأول نزل على أمة محمد صلى الله عليه وسلم في القرن السابع الميلادي، ولكنه ليس الإسلام الأخير المعني في الآية الكريمة ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ). هذا الإسلام تنهض به أمة الرسالة الثانية المتنبأ بها. قال: (المسلمون كأمة لم يجيئوا بعد، ولقد تنبأ المعصوم بمجيئهم في آخر الزمان، وذلك حين يبلغ الكتاب أجله،..،. ويومئذ يدخل الناس في الدين كافة، ولا يجدون عن ذلك منصرفاً، لأن جميع المشاكل لا تجد حلها إلا فيه. وما نرى أن الأرض أخذت تتهيأ لظهور شريعة المسلمين التي بها تكون المدنية الجديدة، وما بدون المدنية الجديدة للناس خلاص من إفلاس النظم الاجتماعية المعاصرة).
هذا الإسلام الأخير لم يبلغه سوى النبي صلى الله عليه وسلم، وسوف تبلغه أمة الرسالة الثانية: (وقد كان محمد يومئذٍ طليعة المسلمين المقبلين، وهو كأنما جاء لأمته، أمة المؤمنين، من المستقبل، فهو لم يكن منهم فقد كان المسلم الوحيد بينهم،..، وكان أبو بكر وهو ثاني اثنين طليعة المؤمنين وكان بينه وبين النبي أمد بعيد). (فالإسلام الأول ليست به عبرة، وإنما كان الإسلام الذي عصم الرقاب من السيف، وقد حسب في حظيرته رجال أكل النفاق قلوبهم، وانطوت ضلوعهم على بغض النبي وأصحابه.. لأن المعصوم قد قال: “أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله). و(الرسالة الأولى إنما هي تنزل عن الرسالة الثانية لتناسب الوقت ولتستوعب حاجة مجتمعه، ولتتلطف بالضعف البشري يومئذٍ).
وأقول: نعم هنالك فهم ظاهري لنصوص الوحي وفهم تأويلي، ولكن هذا لا يدل على وجود رسالتين بل هي رسالة واحدة قابلة بالتدبر والحكمة ومراعاة المقاصد لمراعاة ظروف الزمان والمكان والحال.
القرآن المكي ينسخ المدني
يعتبر الأستاذ محمود أن الرسالة الأولى للإسلام كامنة في القرآن المدني، وفيه تشريع يخص أمة المؤمنين التي لا تطيق مراقي الرسالة الثانية الكامنة في القرآن المكي. ففي القرن السابع (ما انتصر الإسلام وانما انتصر الإيمان، ولقد جاء القرآن مقسماً بين الإيمان والإسلام، في معنى ما جاء إنزاله مقسماً بين مدني ومكي). فسمى القرآن المكي قرآن أصول، وهو مؤجل لحين الرسالة الثانية، والقرآن المدني قرآن فروع خاص بأمة الرسالة الأولى وبحسب ما تطيق.
وبالتالي فإن الرسالة الثانية في القرن العشرين تجعل القرآن المكي ينسخ المدني، بينما في القرن السابع الميلادي نسخ القرآن المدنيُ المكي.
وقد استدل بأن الآية (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) كانت حينها منسوخة بآية السيف، مع أنها آية مدنية، ولا إجماع حول نسخها آنذاك.. نسخ القرآن المكي للمدني رؤية غير موضوعية وصاحبها يطبقها بصورة غير منطقية.
الترقي إلى الله
هنالك في الفكر الطهوي دعوة رقي الإنسان حتى أن يصير هو الله، ومهما قيل من أن مضابط دعوته تذكر الترقي كعملية لا نهائية، إلا أنها أحياناً أخرى تثبت الوصول. والأهم أنها تفسر كثيراً من آيات الرجعى الأخروية على أنها تشير إلى تلك الصيرورة الإلهية.
وهناك تكرار لأن هذا الترقي للوصول إلى الله أمر حتمي، ويتحدث الأستاذ محمود عن السالك نحو مراقي الإنسان الكامل فيقول: (فهو حين يدخل من مدخل شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله يجاهد ليرقى باتقان تقليد المعصوم الى مرتبة “فاعلم أنه لا إله إلا الله” ثم يجاهد باتقان هذا التقليد حتى يرقى بشهادة التوحيد الى مرتبة يتخلى فيها عن الشهادة ولا يرى إلا أن الشاهد هو المشهود. ويطالع بقوله تعالى: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ). وعندئذ يقف على الأعتاب ويخاطب كفاحا بغير حجاب: (قُلِ اللَّه! ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ). وقل هنا تعني”كن”، وههنا مقام الشرائع الفردية).
إن تأويل آيات الرجعى لله الأخروية بترقي الفرد إلى: كن الله، تأويل لا ينهض به دليل عقلي ولا إيماني.
وحدة الوجود
في مضابط الطهوية كذلك دعوة وحدة الوجود. قال رداً على متسائل عنها: (التصوف الإسلامي مداره التوحيد. والتوحيد يقول: إن الوجود وحدة لأنه صورة من خالقه الواحد وحدة مطلقة. وإنما التعدد الذي نراه نحن ونظنه أصلاً وهم من أوهام حواسنا القواصر. وكل ما تخلصنا من أوهام الحواس كلما اتضحت أمامنا الوحدة التي تؤلف بين المظاهر المختلفة، حتى أنه إذا اتفق لنا أن ننظر الى الوجود بعين الله لم نر غير هذه الوحدة.)
هذه المفاهيم التي قالت بها صوفية الاستشراق وفلسفات يونانية باطلة، فالله ذات والإنسان ذات والقربى الروحية واردة بلا مجال لاندماج، كما أن وحدة الوجود تهدم منظومة مكارم الأخلاق.
مشروع أن نقول:
في كل شيء له آية تدل على أنه واحد
وغير مشروع أن نقول:
في كل شيء له آية تدل على أنه عينه
لقد قمت ببحوث فلسفية مطولة حول ماهية الوجود، وعرضت أن بعض الأديان يؤمن أن الوجود كله راجع إلى أصل واحد يعبر عنه اعتقاد البراهمنية الهندية بأن البراهمان هو الأتمان (أي أن اللاهوت والناسوت أمر واحد)، مثلما بعض عقائد المتصوفة، فعقيدة وحدة الوجود في غالبها تعود لأثر الفلسفة الهندية على كثير من الفلسفات والرؤى الدينية. وقد قال بوحدة الوجود فلاسفة منهم أفلوطين، وابن طفيل، وسبينوزا، وهيجل. وقد نفيت أية معقولية للأحدية كتفسير للوجود، كما وصفت كيف أن الأديان الإلهية كاليهودية، والمسيحية، والإسلام تؤمن بكثرية الوجود إذ تقول بوجود أصلين على الأقل: الله والعالم..
قصة الخلق
وحول مسألة الخلق في الفكر الجمهوري عدد من الأخطاء:
جاء في كتاب الرسالة الثانية التأويل التالي للنفس الواحدة التي خلق منها الناس: (أقسم الله بنفسه حين أقسم بقوى النفس البشرية: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً) وهذه النفس الواحدة التي خلقنا منها إنما هي نفسه تبارك وتعالى.)
يقول إن البارئ منع آدم من شجرة معينة، ولكنه (نسي عهدنا وضعف عزمه عن التزام واجب الحرية فتهالك أمام إغراء زوجه ورغبة نفسه فأساء استعمال حريته فصادرناها. ( كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ) .) وبالتالي فإن حواء تحمل وزراً أكبر من آدم: إنهم جميعا قد عصوا أمر ربهم، وصاروا بالمعصية غلاظاً كثافاً، غير منسجمين مع تلك البيئة اللطيفة، فهبط بهم وزنهم الكثيف، من سلم الترقي إلى الدرك، وهو ما سمي أسفل سافلين، وكان ترتيبهم في الهبوط إبليس أولا متبوعاً بحواء ثم آدم.
ونراه يضع آدم أرفع من حواء: (إن ارادة الحرية لا تختلف عن إرادة الحياة اختلاف نوع، وانما تختلف اختلاف مقدار، ونعني أن ارادة الحرية هي الطرف الرفيع الشفاف من إرادة الحياة، أو قل هي الروح حين تكون إرادة الحياة بمثابة النفس، فإرادة الحياة حواء البنية البشرية، وإرادة الحرية آدمها، والعقل هو نتيجة اللقاء الجنسي بين آدمها وحوائها هذين).
ولكن: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ)، ليست هي نفس الله بل نفس إنسانية مخلوقة. (وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا) فالرجل هو مذكر الإنسان والمرأة هي مؤنث الإنسان والروح والنفس في كليهما، كذاك الحرية والحياة، وتحميل حواء وزر الخطيئة اعتقاد توراتي، فالقرآن يحملهما الخطئة معاً: ( فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ)
خاتمة
مقولات: محمد عابد الجابري لقطيعة معرفية مع التراث، ونصر حامد أبو زيد بتاريخية النص القرآني، وبرهان غليون بعلمنة الإسلام، ومحمد أركون: الدين من فطرة الإنسان الأسطورية، ومحمود محمد طه برسالتين للإسلام ثانيتهما تُدرك في القرن العشرين.. قبول هذه المفاهيم تتطلب نبياً يوحى إليه، وأن تكون دعوته مقنعة بحيث يلتف حولها الناس، ولكن مع غياب النبوة، والتصديق بها، فإن هذه المنظومة الإيمانية من شأنها أن تشعل ردة فعل قوية في الاتجاه المضاد.
إن المنظومات الإيمانية الراديكالية هذه من شأنها أن تثير ضدها أصوليات دينية منكفئة، كما حدث لكل الأديان في الربع الأخير من القرن العشرين.
ليس هذا فحسب بل خوض الجمهوريين في السياسة أدى لمواقف في غاية التناقض، فقد أيدوا نظام الطاغية جعفر محمد نميري لأكثر من عشر سنوات وألفوا في تأييده النشرات والكتيبات، حتى عندما فتك بالأنصار العزل في الجزيرة أبا وودنوباوي في مارس 1970م، وعندما تجاوز أساسيات المحاكم العادلة فبطش بحلفاء الأمس الذين انقلبوا عليه من الشيوعيين في 1971م. هذا الموقف لا يليق بمن يرفع شعار الحرية لنا ولسوانا، ومن تزخر كتاباته بلفظ العنف كوسيلة لتصفية الخلافات أو حتى لفرض الديانة فهو يقول: (إن العنف لا يبعث إلا إحدى خصلتين: إما العنف ممن يطيقون المقاومة أو النفاق من العاجزين عنها، وليس في أيهما خير).
كما أنه وبالرغم من تأكيد دعوته على أهمية معاملة الناس بالحسنى إذ يقول: (جعل المعصوم الدين كله في هذا المجال فقال: الدين المعاملة)، إلا أن بعض الجمهوريين اتسموا بأعلى درجة من الوقاحة في سب الآخرين، فقد كان عمر القراي عنواناً للطعان اللعان الذي لم يسلم المسلمون من لسانه وقلمه.
إن في الحضارة الحديثة مفاهيم ذات قيمة إنسانية عظيمة أهمها:
منظومة حقوق الإنسان: المنطلقة من خمسة أصول: الكرامة، والعدالة، والحرية، والمساواة، والسلام.
منظومة الحكم الراشد الرباعية: القائمة على المشاركة، والمساءلة، والشفافية، وسيادة حكم القانون.
حرية البحث العلمي بلا حدود لاكتشاف وتسخير نواميس الكون.
نظام الاقتصاد الحديث المتعلق بالاستثمار والتنمية.
نظام العدالة الاجتماعية الاشتراكية.
النظام الدولي القائم على السلام والتعاون الدوليين.
لقد ألفت ونشرت حتى الآن أكثر من مائة كتاب وكتيب تناولت هذه الموضوعات، وبينت مشروعية استصحابها من نصوص الوحي الإسلامي، بلا حاجة لرسالة ثانية وبلا حاجة لنسخ المكي للمدني، وبلا حاجة لترقي الإنسان حتى يبلغ مقام الرب.
ومع كل تجنى الأخوة الجمهوريين علينا لم نبادلهم الطعن واللعن بدليل:
أننا قلنا في مناسبات كثيرة إن الإفراط في التكفير نهج مخالف للإسلام، كما قال إمام المتقين علي بن أبي طالب: “إذا قال كلمة تحتمل الكفر من مائة وجه وتحتمل الإيمان من وجه واحد فإنه لا يحكم بالفكر”.
وقد نشرت كتاباً بعنوان “العقوبات الشرعية وموقعها من النظام الاجتماعي الإسلامي” وفيه قدمت الحجة القوية بأنه لا يوجد حد للردة.
وعندما جمعنا سجن كوبر مع جمهوريين عاملناهم بالحسنى. لقد استعد جعفر نميري بأحكامه وقضائه ليحكم عليّ بالردة، وأرسل أحد الأغبياء من أعوانه المحسوبين علينا لي في السجن وأوهمه أن يدير حواراً معنا وطلب منه أن أرد كتابة عن رأيي في قوانين الشريعة المزعومة ليتخذ من هذا الرد المكتوب حجة لمحاكمتي بالردة. فرفضت وقرر إطلاق سراحي لأدلي بإدانة فيحرك قضاءه ضدي. طلبت أن أعود لكوبر لأنبه الأخوة الجمهوريين إلى هذا الشرك، وناشدتهم عند إطلاق سراحهم ألا يصدروا تصريحات حول الموضوع. ولكنهم رفضوا النصح وقالوا إن نميري تبين خطأ نهجه “الإسلاموي” ويريدنا أن نخرج لندعمه. فوقعوا في الشرك المنصوب لي.
وطبعاً نحن أعلنا بطلان حكم الردة، وبطلان حكم الإعدام، ولكن مهما كان موقفنا مهذباً لم يشفع لنا من الطعن واللعن.
أعود للموضوع لأقول: إن في نصوص الوحي القطعية متسع لاستيعاب المستجدات، فالإسلام أكبر منظومات الإيمان معقولية، وختم النبوة كما قال محمد إقبال أذان لتحرير الاجتهاد الإنساني.
وهناك مقولات نيرة مثل:
مقولة ابن الجوزي: “في التقليد إبطال منفعة العقل، لأنه إنما خلق للتدبر والتأمل. وقبيح بمن أعطى شمعة يستضيء بها أن يطفئها ويمشي في الظلمة”.
ومقولة الشاطبي: “الأدلة الشرعية لا تنافي قضايا العقول”، و” إن مورد التكليف هو العقل،..، ولا يمكن أن يشترط الشرع وجود العقل ثم يفرض عليه ما يناقضه”.
ومقولة ابن القيم: ” السياسة ما كان فعلا يكون معه الناس أقرب إلى الصلاح ، وأبعد عن الفساد ، وإن لم يضعه الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا نزل به وحي”.
وأطروحة ابن رشد: فصل المقال فيما بين الشريعة والحكمة من الاتصال.
والمدهش أن كثيراً من علماء العصر المستنيرين أدركوا قيمة الإسلام، نشر الأستاذ روبرت شدنقر وهو عالم مقارنة الأديان كتاباً بعنوان “هل كان المسيح مسلماً؟ وأجاب في متن الكتاب: نعم.
وعالمان في جامعة واشنطن بأمريكا اختارا 113 نصاً إسلامياً في الأخلاق والمعاملات، وأطلقا عليه المقياس الإسلامي، وطبقاه على دول العالم فكانت ايرلندا ودول أوروبا الشمالية هي الأوائل، ودول المسلمين في المؤخرة.
نحن نقول بثورية فكرية هادئة، وسوف تكون مجدية، ونعتقد أن المقولات الإيمانية الراديكالية سوف تؤدي لردود فعل قوية في الاتجاه المضاد، وتوفر ذخائر قوية للمنكفئين وهم أسعد الناس بها، وقديماً قال العز بن عبد السلام: كل أمر يحقق عكس مقاصده باطل.
وقال الحكيم:
من لم يقف عند انتهاء قدره تقاصرت عنه طويلات الخطى
هدنا الله وإياكم إلى سراط مستقيم،،
انتهى الاستشهاد بمقال الصادق المهدي .
أنا أرفض إرهاب الجمهوريون الفكرى والثقافى والأدب فهم لا يحترمون ادب الخلاف والاختلاف والحرية الرأى لا فرق بينهم وبين الكيزان الذين إذا اتفقت معهم فأنت قديس وإذا اختلفت معهم فأنت ابليس الجمهوريون يرون استاذهم بقرة مقدسه ممنوع الاقتراب منها والتصوير هم أصحاب الحق الالهى والفكرة والجمهورى والديمقراطي ونسوا ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذىء .
والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده .
بهذا اكتفى وان عدتم عدنا والله ناصرنا انشاء الله فالحق أحق أن يقال والحق أحق أن يتبع .
نسأل الله أن يهدينا سواء السبيل فهو الذي يهدى من يشاء ويصل من يشاء وهو على كل شيء قدير .
دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
بقلم
الكاتب الصحفي
عثمان الطاهر المجمر طه
باريس

elmugamar11@hotmail.com
////////////////////

 

آراء