إفشال مخطط تقسيم السودان مسئولية وطنية وقومية “2”

 


 

 

بسم  الله  الرحمن  الرحيم لقد تحولت أزمة السودان من أزمة سياسية جوهرها الصراع من أجل السلطة بين أبناء الوطن الواحد الى أزمة وطنية ذات أبعاد دولية .لقد ظللنا نرصد حلقة التآمر على هذا الوطن منذ  سنين عدة ونوهنا فى مقالات متتالية (ان رعاة البقر قادمون ونحن كاهل بيزنطة فى جدل عقيم) صرخات أطلقناها فارتدت مثل زحف الظنون وظلال الشجون مأ من احد يأخذها محمل الجد وتوالت الأيام وتداولت السنين وصدق حدسنا وتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود .. وها نحن فى قبضة الاستراتيجية الغربية التى تغذيها الصهيونية العالمية بما تريده للسودان .

فالسلام الذى.أتت  به  اتفاقية  نيفاشا  بناء  على  ضغوط  غربية  جاء  هشا

 

لهذا فان السلام الأتى من وهاج المستحيل فهو سلام ناقص ومنقوص فناقص لانه لم تشترك فيه القوى السياسية والشعب السودانى ومنقوص لانه فاقد لادارة التنفيذ من اهل الشمال واهل الجنوب على السواء وكذلك متنقص لانه سلام غير عادل وغير شامل !

 

وفى تقديرى ان اردنا سلاماً شاملاً وعادلاً لابد من اشراك القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى وأهل الرأى ورؤساء القبائل والعشائر ورجالات الطرق الصوفية فى مؤتمر دستورى جامع .

 

وكذلك لابد أن نجعل توقيع اتفاق السلام بين الانقاذ والحركة الشعبية مدخلاً لتجميع كلمة الامة فى وفاق وطنى يرتضيه الجميع فى قواسم مشتركة دستورية وسياسية حتى نجعل من التباين قوة للتوحد وللتنمية المستدامة .

 

عليه فان تحقيق السلام العادل الشامل هو مسئولية وطنية وقومية لا يقوم بها البعض عن الاخرين فهى مسئولية ليست فرض كفاية انما هى فرض عين على كل سودانى ينتمى لهذه الارض .

 

فهل توحدنا من اجل وطن صار على مشارف الهلاك نأمل ذلك والله المستعان

 

حسن عوض

 abusara44@hotmail.com

 

آراء