“إلى الخرطوم سلام”

 


 

 

الخرطوم لمَن توعدوها من حقدهم و من جبنهم استهانوا و غدروا بها.
المدينة الجامعة لأهل السودان الشاهدة على الجميع و الكل يشهد لها.
انتظرت كثيراً أن أوفي الخرطوم جزء من حقها فأردت أن أتقن الكتابة لها حبا لها فانتظرت؛
و الانتظار طال لإرهاقات السودان التي تعصف بنا
فقلت سأكتب الرسالة لها.
إلى الذين يجهلونا و يتجاهلونها
ستظل الخرطوم عقدة النقص المتمكنة الكامنة فيكم و منكم
و بينما في حرب عسكر السودان مع مليشياتهم
العالم كله تجاهلها -عمداً أو جهلاً-
الخرطوم شمس تهب أهلها النور و الدفء و ستحرق كل من يتعدى عليها.

الكلام المطلق في لحظات الصفاء أحياناً كثيرة يكشف عن المستور داخل النفوس و القلوب . و يوم أن ذكر صبي البشير المجرم الغادر حميدتي أن الخرطوم ستسكن عماراتها الكدايس “القطط” كان كلامه الدليل على نيته و من معه و خلفه.

و يومها و بعدها و إلى يوم الخرطوم هذا لم يُحاسب أحد حكم أو شارك في حكم السودان و من قلب العاصمة الخرطوم على الخيانة.
و بينما الدولية في سعيها لتقسيم السودان منشغلة تتحدث عن أقاليم فيه تجتاحها نيران حرب الشركاء محددة بينما تهمش متعمدة أقاليم اخرى؛ الجميع كان يتجاهل متعمداً الخرطوم الدولة و العاصمة!
دعونا من الأحزاب و الحركات و الساسة حتى قادة العسكر الحاكمين للسودان و الجيش هرب أكثرهم منها.
الخرطوم التي غدر بها من استضافتهم و أكرمتهم من السودانيين و النازحين و الغرباء ستنتفض و تنهض ستكسر قيود سجانيها و تقتلع جذور الخونة و المتمردين فيها و عليها.
نعم سيحاسب الخونة كلهم؛
و لن يهم وقتها إن كانوا كيزاناً أو أخواناً أو جنجويداً أو قادات الجيش أو جموع قحت و تقدم أو مقاطيع عصابات قطاع الطرق و ملاقيط عرب أفريقيا كلها.
الحساب ثقيل فيه حق الدم و العرض و المال و الأرض.

فيا الخرطوم
أرسل الحب إليها
محمد حسن مصطفى

.

mhmh18@windowslive.com

 

آراء