ازمة الهوية فى السودان.. من بداية تكوين السودان الحديث الى مشارف الاستقلال

 


 

 

(انا خلقناكم من ذكر وأنثى ، وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ، ان أكرمكم عند الله اتقاكم ) صدق الله العظيم
ها اذن مشيئة الله فى خلقه وكلمته النافذة فى ملكوته ، جعلنا ذكورا وإناثا وشعوبا وقبائل ، وملل ونحل وأحزابا وطوائف .. هى اذن إرادة الله الذى لو شاء جعلنا امة واحدة ولسانا واحدا ، وشعبا واحدة وملة واحدة ، فنحن ملزمون بتلك المشيئة منذ الأذل ومحكومون بسنة التدافع والتصارع والتحارب والاستغلال والاستعلاء بيننا كبشر لا منتهى لرغباته على ارض محدودة الموارد . هى اذن مشيئة الله جعلت بيننا الابيض والاسود والغنى والفقيىر والسيد والمسود ، وهى وحدها التى تحدد قانون الكون وهى وحدها التى تملى علينا سنة الصراع المستمر من اجل السيادة على الاخرين
العالم كله اذن يطفح منذ فجر تاريخه الباكر بظلم الإنسان لاخيه الإنسان بميزات ليس له فيها يد وبإمكانات ليس له عليها سلطان ، ولكنه وحده قانون الطبيعة الذى يملى على البشر سنة التدخل بلين فى بعض الاحيان وبقسر وقوة فى بعضها الاخر حتى أصبح عالم اليوم فى حروب دامية معظم اسبابها على وجه من الاوجه مشكلة الهوية ، والسودان بوصفه واحدا من دول هذا العالم يرزح تحت وطأة ازمة الهوية منذا لحظة ميلاده والى يوم الناس هذا ، دون ان تظهر علامات حل فى الافق على كثرة ما اريق فيها من حبر وما سود فيها من أوراق
دخول العرب وبداية الأزمة
يبدأ تاريخ الاسلام فى السودان بدخول العرب المسلمين اول مرة بهجراتهم المتقطعة من الشرق والشمال ثم تلاه الانسياب الكبير للمهاجرين العرب من بوابة السودان الشمالية حينما تصالحت قوات القائد العربي المسلم عبد الله ابن ابى السرح مع مقاتلى دولة النوبة المعروفين برماة الحدق على ما عرف فى التاريخ( باتفاقية البقط ) .
دخل العرب السودان إفرادا وجماعات فى رحلات منتظمة حامليين معهم ديانتهم الاسلامية وثقافتهم العربية وأحلامهم الكبيرة فى حياة افضل على ارض السودان البكر. فتكاثرت إعدادهم واستوطنوا على جانبى نهر النيل فى الشمال والوسط ، وانصهروا بالتزاوج مع سكانه الاصليين وقاموا بنشر لغتهم وتعاليم دينهم الى ان تكون السودان الحديث بأبعاده العربية والإفريقية وحضارته المميزة وإسلامه الصوفى الذى كان وما زال عماد االتدين فى معظم انحاء السودان
دخل السودان – آنذاك- مع الذين دخلوا رجال أماجد نذروا أنفسهم لنشر الدعوة الإسلامية وتعاليم الثقافة العربية فاستمالوا الناس بالمهاداة وروضوهم بالحسنى فكانوا أصحاب فضل لا ينكر ، وبالرغم من ان العرب المسلمين قد دخلوا السودان من اجل المهمة الأساسية التى ألقيت على عاتقهم وهى بث ونشر الدعوة الإسلامية الا انهم تمكنوا من الحصول فيما بعد على بعض السلطات الأساسية التى مكنتهم من الامساك بزمام الامور وصيرتهم الحكام الفعليين على إنحاء السودان المتفرقة وقد روى الرحالة جون بولس الذى زار الدامر سنة 1814م انه وجدها تساس بعائلة المجاذيب التى عرفت باهل الكشف والصلاح ، ولكنه مع ذلك يجب ان لا يغيب عن البال ان ملوك الفونج فى الوسط والفور فى الغرب قد قاموا برعاية الديانة الاسلامية واحتضان اللغة العربية وتبنوا الديانة الإسلامية لتقوية مركزهم فقد عرف أولائك الحكام ان انسياب الاسلام فى وسط السودان وغربه كان انسيابا قاعديا بين عامة الناس بفضل الدعوة بالحسنى والتبشير بالمهاداة فدخل الى قلوبهم وزاوجوه مع أعرافهم ، وعلى ذلك فان دولتي الفونج والفور قد لعبتا دورا حاسما فى ترسيخ الإسلام على ارض كانت للمسيحية موطنا وتركيز اللغة العربية بين اقوام كانوا يرطنون بالسنة شتى ولهجات عدة ، وكان كل على ايدى اشياخ إعلام متصوفة مخبتين نشروا الدين بين الناس بالمهاداة الواعية والسيرة الحسنة ، لهذا لم تكن المسألة السودانية يوما مجرد صراع طرفين احدهما مسلم وأخر غير مسلم وانما كانت نزاع بين غاصب مستعل بعرقه ولغته وثقافته وربما تاجر رقيق وبين اخر منكور حقه فى العيش كونه بنظر البعض محض مواطن من الدرجة الثانية .
الحكم التركي وأثره على ازمة الهوية
تداعت أخيرا مملكة الفونج اقوي الممالك السودانية فى ذلك الوقت مما جعلها فريسة سهلة للمغامر التركى محمد على باشا الذى دخل السودان غازيا للحصول على الذهب والرقيق . فلم يلتفت الى مشكل الهوية الذى تمثل فى الصراع بين العرب من جهة والسكان الاصليين من جهة اخرى على العكس من ذلك فقد قام بتعميق تلك الأزمة وذلك من خلال سعيه لتحقيق هدفه وهو الحصول على الرقيق من جهة وتجنيد الناس للعمل فى مناجم الذهب من جهة اخرى ، والذى عبر عنه – بصدق- (صمويل بيكر) مسجلا انطباعاته عن الجنوب حينما قال (من العسير وصف التغيير الذى طرأ على البلاد منذ زيارتى الاخيرة لها اذ انها كانت حديقة يانعة منتجة لكل ما تشتهيه الأنفس وقد تغير كل هذا وحل محل الرخاء جدب ادى الى هجرة السكان وافقار البلاد من أهلها الأمر الذى يعتبر نتيجة طبيعية لقدوم تجار الرقيق وممارستهم لاقتناص الاهالى حتى النساء والاطفال مما ادى الى تحطيم كل مجتمع حطو فيه ) . اذن فان تجارة الرقيق التى غزا من اجلها محمد على باشا السودان كان لها الاثر الواضح فى تعميق ازمة الهوية وذلك بزرعها للاحقاد والضغائن فى نفوس السودانيين الجنوبيين على اخوتهم تجار الشمال وزعماء القبائل الغربية الذين كانوا بمثابة مخلب القط للنخاسين الذى وفدوا للسودان من مختلف الجهات والاصقاع
الثورة المهدية واثرها على ازمة الهوية
اندلعت الثورة المهدية فى عام 1880 بقيادة الامام محمد احمد المهدى نتيجة لسوء الادارة التركية وارتفاع الضرائب والإتاوات من جهة وعدم رضاء بعض الزعماء الدينيين وبعض زعماء الطوائف الدينية من جهة اخرى . كانت الثورة المهدية فى مجملها ثورة اسلامية محضة حرص قائدها من اول يوم على صياغة حكم اسلامى كالذى كان على عهد الاسلام الاول ، ولكن الامام المهدى انتقل الى رحاب ربه سريعا بعد تحرير الخرطوم فى 1885م وخلفه الخليفة عبد الله التعايشى الذى رأى فى حكم القوة تمكينا لسلطانه وتخويفا لاعدائه فحكم السودان بقبضة من حديد كان أساسها محاباة ذوى القربى وإبعاد كل ما سواهم حتى اولائك الذين كانوا يظنون انهم ورثة الحكم من بعد الامام . لم يسلم الجنوب من تلك القوة بطبيعة الحال ولم تزل بعض احداثها الاليمة ماثلة فى ذاكرة من توارثوا روايتها جيل بعد جيل . كل هذا ادى فى نهاية الامر الى إذكاء روح القبلية والعنصرية بين الشماليين والجنوبيين من جهة وبين ما عرف اصطلاحا بين اولاد البحر وأولاد الغرب من جهة اخرى ،
الاستعمار الثنائي وأزمة الهوية
لم يهتم الاستعمار الانجليزي المصري بتنمية وتطوير اقاليم السودان بالقدر الذى ابدى فيه اهتماما بشماله حين قام بتنظيم و بتنمية التعليم والصحة وشق الطرق وإنشاء المشروعات الاقتصادية الكبيرة ، ولعل نهج الاستعمار فى ذلك الوقت هو نفسه ما انتهجه حكام السودان فى الفترات اللاحقة حيث لم تفلح كلها فى اختراق أقاليم السودان لاحداث تنمية متوازنة مع ما هو موجود فى الشمال ، وهو الشيء الذى جعل من منها عشية الاستقلال مناطق معزولة ومتخلفة وبها أناس حانقون على أوضاعهم وحاقدون على أخوتهم فى الشمال مما حدا ببعض من مثقفيهم الى تكوين حركات متمردة فى المنافى بعضها سلمى وبعضها الاخر مسلح تنادى بالمساواة مع الشمال حينا والانفصال عنه أحيانا اخرى .
هذه هى مراحل نشوء و تطور أزمة الهوية فى السودان الحديث منذ نشأته الاولى الى مشارف فى 1955م ويمكننا القول من خلال ما قدمناه ان السودان قد تعرض لصدمتين تاريخيتين كان لهما اكبر الاثر فى تطور أزمة الهوية فيه ، تمثلت أولاهما فى مشروع محمد على باشا الامبريالى فى مطلع القرن التاسع عشر حينما دخل السودان مستبيحا أرضه باحثا عن ذهبه ورجاله ، فعمق ذلك المشروع أزمة الهوية حينما سمح للتجار الأوربيين ومعهم مساعديهم من الشماليين بالتوجه نحو الجنوب والغرب وتكوين جيوشا خاصة بهم لاصطياد الرقيق فى مناطق جنوب وغرب السودان مما اوغر صدور أبناء جنوب وغرب السودان وزرع الأحقاد فى نفوسهم . اما الصدمة الثانية والتي فأقمت من أزمة الهوية فقد تمثلت فى دخول الاحتلال الانجليزى المصري فى نهايات القرن التاسع عشر ولعل ذلك العهد قد تميز – إضافة الى كل مساوئه – بسنه لقانون المناطق المقفولة الذى اراد بها ان يحول جنوب السودان الى مسيحي افريقى لا يمت بصلة الى الشمال العربى .
على كل فان الاستعمار الثنائى قد عمل عن قصد على تعميق أزمة الهوية فى السودان بل انه بذل جهدا كبير فى تعميق الهوة بين الشمال من جهة والغرب والجنوب من جهة أخرى وهو ما عمق ألازمة وفاقم من مشكل الهوية بين قبائل الشمال العربية وقبائل الغرب الإفريقية .
هذا ما كان من تاريخ أزمة الهوية بين الشمال من جهة والغرب والجنوب من جهة أخرى بإبعادها النفسية والأخلاقية وبظلالها القاتمة التى مازالت تخيم بكثافة على كافة مناحى الحياة . ولكننا بالرغم من كل ما قلناه باستعلاء قبائل الوسط والشمال ذات المكون العربي على قبائل الغرب ذات الأصول الإفريقية الا ان تلك المقابلة لا تبدو واضحة المعالم ولا متوازية الخطوط فهنالك الكثير من الضبابية التى اكتنفت العلاقة بين عرب الشمال وأفارقة الغرب ومسلمي الشمال ومسيحي الغرب مما شكل تعقيدا إضافيا لازمة الهوية تبدو معه فى كثير من الاحيان مظاهر استعلاء ليس بسبب العنصر او الدين وإنما لأسباب طائفية وولاءت حزبية وعوامل فسيولوجية حتى انه ظهرت بعض الأصوات تنادى للافتخار بنقائها العرقي فى بعض القبائل الافريقية بعكس ما هو موجود من اختلاط للقبائل العربية مع القبائل الافريفية ,
تحديد الازمة وتعيين الحل
منذ الساعات الأولى لدخول العرب السودان يتمعن الإنسان بدهشة فى أنماط من الوجوه واللغات والعلامات القبلية على الوجوه والرؤوس ، هذا ما أورده رؤوف مسعد فى مقال له بجريدة الصحافة ، ونتساءل نحن عن هوية السودان وهو بكل هذا الشتات ؟ بل أولا عن مفهوم الهوية نفسه ظل الناس يرددونها دون ان يصل واحد منهم الى تحديد جازم : جاء فى مجلة العربى العدد 500 يوليو 2000م (مفهوم الهوية من ناحية الدلالة اللغوية انها كلمة مركبة من ضمير الغائب هو مضاء اليه ياء النسب لتدل الكلمة على ما هية الشخص او الشئ كما هو فى الواقع بخصائصه ومميزاته التي يعرف بها) بهذا الفهم المائز لمعنى الهوية فان هوية الأمة مرهونة بالتقاء ثقافي لكل القوميات الموجودة ، حول نقطة مشتركة ينطلق منها اعتراف شامل لكل ما هو موجود من ديانات وعادات وتقاليد وقيم بالدرجة التى تتساوى فيها كل تلك القوميات فى إطار الوطن الواحد ، ولكن ولسوء الحظ لنا فى السودان امر غير ذلك ... لنا قوميات متضادة وديانات متنافرة وثقافات متحاربة وأجناس تتقاتل يومها وشهرها وعامها من اجل السيادة تارة ومن اجل الإبادة تارة أخرى
لعلنا نستطيع الان تحديد أسباب ذلك التضاد العميق بين قوميات السودان المختلفة بعد ان أوضحنا جذور تكوين النسيج الاجتماعي فيه بكل ما صاحبه من مرارات ما زالت تحلقم فينا حتى هذه اللحظة .
اول أسباب عذا المشكل الكبير هو ذلك الاستعلاء على الاخر الذى تخندقت فيه كل قبيلة على الاخرى وكل جنس على الاخر ، ذلك الاستعلاء الذى تميز به السودانيون حتى اصبح الكل مدان والكل منبوذ فلم تسلم مكون واخد من تلك الخصلة
ثانى الأسباب هو تهميش المناطق الفصية بقصد فى كثير من الأحيان وبغير قصد فى بعصها حتى اصبحنا على واقع اليم يحرم فيه بعض الناس من كل شىء ويأحذ بعضهم كل شئ
اما ثالثها فهو ما قام به بعض أبناء السودان من سعىا بالفتنة بحجج يرونها صائية ويراها اكثر الناس سببا لكل ذلك الاقتتال الذى لا نهاية له كان من قبل فى أحراش الجنوب يقوم اليوم فى نجوع دارفور وسهول النيل الازرق وسيكون غدا لا محالة فى صحارى الشمال وتلال الشرق، كان بعض الناس لا تهمهم الا الكراسى ولا تعنيهم الا السلطة فكان يعملون دوما على التناقضات ولا يهمهم ان كان ذلك العمل سيؤدى للاقتتال ام لا وكانت النتيجة الماثلة إمامنا اليوم صادمة لهم ولكنها أصبحت واقعا مريرا لان بها دموع ودماء.
اما رابع الاسباب فهو ذلك الفشل الزريع الذى لازم كل محاولات تذويب الفوارق الوهمية بين مكونات الشعب السوداني والتواضع على حد انة من القواسم المشتركة – على كثرتها- ونبذ حطاب الكراهية الذى تميزت تلك المكونات لأسباب سياسية او اجتماعية ، والاعتراف بان السودان وطن يسع الجميع ورقعة يتساوى فيها جميع الناس .
كل تلك الاسباب وغيرها كانت سببا فى قيام ذلك المشكل الكبير ولكن الذى فاقمه حتى بتنا نخشى اليوم من الحرب الأهلية تراكمات كثيرة من المظالم عبر حقب السودان المختلفة كان للسياسة نصيب الاسد فيها ، مهدت الطريق إمامها لتتجذر فى الدواخل بحيث اصبح الناس يحملون أسلحتهم ويتقاتلون دون ان تهمهم السلطة ولا القانون ، وتاريخ السودان يحدثنا بان السياسة ليست هى من تستطيع معالجة اذمة الهوية فى السودان .. تمتما كما يحدثنا نفس ذلك التاريخ عن رجالا أفذاذا شمروا عن سواعدهم منذ فجر الاستقلال ونادوا لفعل ثقافي واجتماعى كبير يفضى الى هوية سودانية واحدة يكون جماعها تزاوج ثقافات السودان فى بوتقة واحدة يتراضى فيها الجميع ويتسامح فى الكل ويعيش الناس تحت رايتها .. راية السودان الموحد
إننا فى هذه اللحظات الفارقة فى مسيس الحاجة لأناس منكرون لدواتهم مدركين لطبيعة مشكل الهوية فى السودان ليكملوا ما بدأه إخوانهم فى ستينيات القرن الماضي ويصيفون اليه توجيه الناس الى ان قبائل السودان ذات المعتقدات المختلفة والعادات المتباينة ما هى الا مكونات لمعتقدات السودان وعادات السودان وان نصهرها فى بوتقة السودان أصبح ضرورة ملحة لا ترفا يتعاطاه الناس فى قراءة القصائد وإقامة الندوات
الخاتمة
أردنا ان نخلص اولا الى ان مداخل أذمة الهوية فى السودان كثيرة ومعقدة وان أناسا قد عمدوا الى تعميقها من حيث لا يعلمون وان عوامل السياسة قد قامت بعكس ما هو مطلوب منها لأنها لا تستطيع النظر الى ابعد من مطامعها فى الحكم ,
أردنا ان نخلص ثانيا بان من يعتقدون بان هنالك مقابلة بين العرب المسلمين والأفارقة المسيحيين يقعون فى خطأ تدضحده الوقائع وتكذبه حقائق التاريخ وقراءه واحدة لذلك التاريخ يوضح لنا مدى السماحة التى قابل بها الاسلام والمسلمين سكان السودان الاصليين لهذا فان الادعاء باان الإسلام دين العرب والمسيحية هى دين الاقارقة ادعاء تدحضه خلاوى القران فى دارفور ومآذن المساجد فى النيل الأزرق
لم يتبق لنا غير ان ننوه الى عظم المسؤولية الملقاة على عاتق الثقافة المعاصرة والمثقفين اليوم حيث يجب عليهم ابراز ثقافة سودانية موحدة ليس فيها عال وليس بها وضيع وقد راينا كيف كانت معالجات مثقفى ستينيات القرن الماضي لاذمة الهوية يوم صدح سليل العروبة من عائلة مجاذيب الدامر محمد المهدى المجذوب بملء فيه
ليتنى فى الزنج ولى رباب تميل به خطاى وتستقيم
وفى حقوى من خرز حزام وفى صدقى من عقد نظيم
واجترع المريسة فى الحوانى واهزر لا اولام ولا الوم
طليق لا تقيدني قريش بانساب الكرام وى تميم

najisd2013@hotmail.com
//////////////////////////

 

 

آراء