اقتران التربية والتعليم وأن الفصل بينهما مستحيل !!..

 


 

 

بنتنا الأستاذة الفاضلة ثريا الفاضل اتحفتنا اليوم بمقال من الأهمية بمكان ينبغي أن تتدارسه كافة الأوساط المهتمة بالرسالة التربوية والتعليمية وخاصة أولياء الأمور الذين كم سهروا وبذلوا من المال الوفير والوقت الثمين من أجل أن يكون لفلذات أكبادهم مكانهم اللائق بهم تحت الشمس .
أود أن أشارك بالتعقيب علي هذا المقال بما يلي وارجو أن ينال التعقيب القبول :
المعلمون ( بناة ) ويالهم من بنائين ميدانهم أجيال المستقبل وحتي لا يضيع جهدهم شعاعا عليهم بالوسطية : ( لا تكن قاسياً فتعصي ولا لينا فتكسر ) .
قالوا إن المعلم والإعلامي خرجا من مشكاة واحدة وفي معيتهما علم موسوعي واجتهاد لا تحده حدود لتعلم الألسنة الأجنبية مع إجادة للغة الأم ولابد أن تكون لديهما وفرة في المعلومات وشجاعة أدبية واحتمال لكافة الطواريء والمستجدات . وكل هذا الفيض والخير العميم ينداح تلقائيا من الصحفي النابه للقاريء المتلهف ومن المعلم المجد للتلميذ المستعد .
التعليم ليس تلقين ولا تحفيظ والا لقامت بهذه المهمة ( الروبوتات ) وأدوات التسجيل . التعليم هو تبادل افكار بين طرفين ليس بالضرورة داخل الفصول ولا المدرجات وحوار مفتوح والشرط أن يتم بكامل الانضباط والخلق الرفيع والقواعد المرعية واحترام الآخر.
وردت بالمقال ثلاثة عشر نقطة تصب كلها في إمكانية تخريج طالب سوي خال من العقد يمكن أن يوجه له النقد البناء الذي يقوم علي المحبة وليس ذلك النوع من النقد الذي يكسر المجاديف المقصود منه الهدم وليس البناء .
هذه النقاط اي منها تصلح أن تكون سفرا قائما بذاته لما تحوي من عصارة جهد التربويين من أجل تأكيد اقتران التربية والتعليم وأن الفصل بينهما مستحيل.
( الدبوس ) أي خلاصة المقال تحوي نصيحة غالية وضرورة قصوي أن نساهم في التربية ولا نقف عند محطة معلم فقط ، فالمساهم في التربية ربما يكون هاويا وحتماً أنه سيتفوق علي المعلم المحترف وللامريكان مقولة ذهبية يقصدون منها تجويد الأداء ( إذا أردت أن تنجح في عملك اجعله هوايتك ) .
يبني طموح الطالب بتشجيع المعلم وإعطائه الإحساس بالتفوق وكم رأينا من أوائل الشهادة الثانوية من كان نجاحهم بسبب جرعات معنوية من أساتذة مخلصين لم يفرقوا بين طلابهم وأبنائهم الحقيقيين.
التعليم الجذاب ليس هو ذاك الإلقاء الميكانيكي للدرس والاستاذ يطالع بين الفينة والاخري في ساعته منتظرا الجرس وربما كوب شاي او فنجال قهوة أو شوق وتوق للموبايل !!..
التعليم الجذاب يتحقق برحلة يقوم بها الطلاب للغابة المجاورة أو ساحل البحر أو ضفة النهر أو تسلق جبل أو مشاهدة الحياة الفطرية علي الطبيعة ، كل هذا من أجل اكتشاف الجديد والتزود بالخبرات وتنمية روح التعاون وتدوين الملاحظات .
أي جلسة تفكير ومحاضرات عن شعوب أخري ومواطن بعيدة تجعل الطالب أكثر تعلقا بالدرس فالمادة غير قابلة للنسيان والطالب معها لايحتاج لدرس خاص طالما أنه يلاحظ ويدون ويلخص وفوق هذا كله يكون مناقشا يجعل منه هذا النقاش مشروع محاضر وكاتب في المستقبل .
نحيي المعلم في كافة أرجاء العالم وقد تقلد مهنة الانبياء التي حتما ستضعه في المكان اللائق به من حيث احترام وتقدير وتوقير الجميع له.
شكرا الأستاذة الفاضلة ثريا الفاضل وقد أنعش فينا هذا المقال العودة لوطننا الحبيب والعودة للعصر الذهبي للتربية والتعليم جنباً إلى جنب.

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم

ghamedalneil@gmail.com

 

آراء