الأمن والأمان للسلطة الانقلابية فقط

 


 

طه مدثر
13 April, 2022

 

ما وراء الكلمات -
(1) في هذا الوطن المبتلى منذ عقود طويلة، بكل اشكال الطغاة وكل الوان طيفهم المدني أو العسكري ، ننصح كل مواطن يحمل موبايل أو مال أو أي أشياء لها قيمة، ننصحه بأن يتعلم إحدى رياضات الدفاع عن النفس، مثل الجودو أو الكارتيه أو الكنفو أو المصارعة، كما عليه أن يتعلم كيفية استخدام الأسلحة الخفيفة كالمسدس أو حتى الكلاشنكوف.!!
(2) فانت تسمع أو ترى مرة كل ست ساعات أو مرة في اليوم أو على الريق، ان مجموعة مسلحة تعتدي على مواطن وتنهب ممتلكاته، او قوات تابعة للجهة الأمنية الفلانية توقف مواطن وتفتش سيارته وتنهب منه مبلغ مائة ألف جنيه، ، وزمان من يأخذ مالك هو قاطع الطريق، واليوم من يأخذ مالك أو جوالك او حتى روحك، هو، الاجابة لا تحتاج الاستعانة بصديق، او تكوين لجنة للتحقيق مع بعض أفراد الأجهزة الأمنية، فالصورة (الحية والمباشرة) لا تتجمل ولا تنافق ولا تكذب، ولكن لحاجة في نفس السلطة الإنقلابية، أصبح من العسير جداً، الوصول لمن أخذ مالك أو جوالك، واعتدى عليك بالضرب (وحمدلله على سلامة روحك) والحقيقة المرة أدلى بها أنس عمر أحد القيادات التاريخية بحزب المؤتمر الوطني البائد، الذي قال، (مية لجنة تحقيق ماحتصلو لحاجة) وفعلياً نجد لجان التحقيق التي كونها المجلس السيادي الانقلابي، كانت وستظل مجرد لجان، (تدخل بحمد وتخرج بخوجلي) ولا تقدم اي نفع، وبالضرورة لديها مهمة واحدة هي عدم تقديم أي دليل يدين أي جهة أمنية قامت بالاعتداء على المواطنين، وتكوين لجان التحقيق من قبل السلطة الإنقلابية، يدل على كراهيتهم للحقيقة.
(3) وبالأمس أعلن السيد مبارك الفاضل، ولا نعرف باي صفة يتحدث؟هل هو الناطق الإعلامي باسم المجلس السيادي؟ام الناطق الرسمي باسم السلطة الإنقلابية؟ام ناطق باسم الكيان الإسرائيلي، ؟المهم أنه بشرنا وإياكم، بعودة سلطة السيادة والأمن للمجلس العسكري!! السؤال الذي يفرض نفسه(، كما تريد أن تفرض السلطة الإنقلابية نفسها كأمر واقع يجب علينا تقبله والتعامل معه)، فالسؤال ماذا يفعل أولئك الجنرالات المتمترسين داخل القيادة العامة للجيش؟او أولئك القابعين خلف أسوار القصر الجمهوري، او قصر الحاويات؟أليس هم ذاتهم أعضاء المجلس العسكري؟وعن اي سيادة أو أمن يحدثنا السيد مبارك الفاضل؟
(4) فان مايهمهم فقط، بسط سيادتهم على كل أطراف البلاد، مهما كان ثمن هذه السيادة الكذوب، من قتلى وجرحى ومصابين ومفقودين ومعتقلين، ومايهمهم هو أمنهم فقط، ألا ترى كيف يحمون قصر الشعب، الذي يظنون أنهم ماكثين فيه أبدا، وهم أشبه بالذين ظنوا أنهم مانعتهم حصونهم، من غضب الشعب، فقذف الله في قلوبهم الخوف والرعب من ذات الشعب.
(5) والاستاذ يسأل التلميذ ماهو المكان الذي لا يتوفر فيه الامن أو الامان؟فيرد التلميذ، دي الغابة يا استاذ، والاستاذ بغضب يقول للتلميذ غابة في عينك، دي السودان ياغبي.
الجريدة

 

آراء